لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

[د. وديع إلياس]

لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

هذه الجملة العظيمة التي فيها اعترافين كبيرين

الاول وهو الاعظم :الاعتراف بالوهية الله تعالى ووحدانيته

و الثاني: الاعتراف بالذنب و التقصير و الخطأ

فالاول يدل على تمام العبودية لله رب العالمين

و الثاني يدل على قوة الايمان

و الرغبة في تطبيق العبودية تطبيقا صحيحا

التوقف عن التمادي في العصيان

و الرغبة بل العزم في الطاعة

و الاخلاص و الاستقامة لله تعالى .

فلنلح بهذا الدعاء

و لنبشر بالاستجابة

كما وعدنا بذلك رب العالمين

{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ

فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}

سورة الانبياء،اية 87 - 88