|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
فن إدارة الأزمات
بل كان استخدام القوة، بل والقوة الغاشمة الطريق السريع والحاسم لحل تلك اﻻزمات، ما ادى الى الوقوع في ازمات جديدة او تعقد اﻻزمة نفسها. فاﻻزمة في تعريفها الشامل تعني تهديداً خطراً متوقعا او غير متوقع ﻻهداف وقيم ومعتقدات وممتلكات اﻻفراد او المنظمات والدول، وبالتالي فهي اللحظة الحرجة ونقطة التحول التي تتعلق بالمصير اﻻداري او اﻻقتصادي او السياسي للمنظمة او الدولة، وغالباً ما تتزامن مع عنصر المفاجأة، مما يتطلب مهارة عالية ﻻدارتها والتصدي لها بشكل شرعي وقانوني وليس بقرارات عنيفة او ارتجالية.مفهوم ادارة اﻻزمـات*اوردت الموسوعة اﻻدارية تعريفاً ﻻدارة اﻻزمات بأنها: ”المحافظة على اﻻصول وممتلكات المنظمة، وعلى قدرتها على تحقيق اﻻيرادات، كذلك المحافظة على اﻻفراد والعاملين بها ضد المخاطر المختلفة، والعمل على تجنب المخاطر المحتملة او تخفيف اثرها على المنظمة، في حالة عدم التمكن من تجنبها بالكامل“، وهذا ينطبق ايضاً على الدولة واداراتها.ويجد العديد من الباحثين ان ادارة اﻻزمات هو علم وفن ادارة التوازنات والتكيف مع المتغيرات المختلفة وبحث آثارها في كافة المجاﻻت، ويمكن القول ايضاً بأنها عملية اﻻعداد والتقدير المنظم والمنتظم للمشكﻼت الداخلية والخارجية التي تهدد بدرجة خطيرة سمعة المنظمة وبقائها.نظام ادارة اﻻزمـاتاورد عدد من الباحثين خمس مراحل لنظام ادارة اﻻزمات، هي:
1- اكتشاف اشارات اﻻنذار: وتعني تشخيص المؤشرات واﻻعراض التي تنبئ بوقوع ازمة ما. 2- اﻻستعداد والوقاية: وتعني التحضيرات المسبقة للتعامل مع اﻻزمة المتوقعة، بقصد منع وقوعها او اقﻼل آثارها. 3- احتواء اﻻضرار: وتعني تنفيذ ما مخطط له في مرحلة اﻻستعداد والوقاية والحيلولة دون تفاقم اﻻزمة وانتشارها. 4- استعادة النشاط: وهي العمليات التي يقوم بها الجهاز التنفيذي لغرض استعادة توازنه ومقدرته على ممارسة اعماله اﻻعتيادية، كما كان من قبل. 5- اﻻفادة او التعلم: ويعني بلورة ووضع الضوابط لمنع تكرار مثل هذه اﻻزمة، وبناء خبرات من الدروس والتجربة لضمان مستوى عالٍ من الجاهزية في المستقبل. كما ﻻبد من اﻻفادة من تجارب المنظمات والدول اﻻخرى التي مرت بازمات والوسائل التي استخدمتها. ان اي حل او مواجهة ﻷية ازمة هو فن اﻻدارة العلمية لﻼزمة معتمداً على القوانين واﻻنظمة النافذة، واﻻبتعاد عن الطرق غير المشروعة وغير الشرعية في مواجهتها، وقد يتطلب فرض القانون كأساس لحل ازمة ما، لكن هذا الغرض يجب ان ﻻ يتخذ كتبرير ﻻستخدام القوة الغاشمة، او انتهاك حقوق اﻻنسان او اﻻضرار اﻻقتصادية والسياسية غير المبررة.فريق ادارة اﻻزمـات:يتفق الباحثون والمختصون ان اية ازمة تتطلب فريق عمل ﻻدارتها، وﻻبد ان يمثل اعلى سلطة، ﻻن اﻻزمة تتطلب ردود فعل غير تقليدية مقيدة بضيق الوقت احياناً، وضغوط الموقف، وطريقة فريق العمل اكثر الطرق شيوعاً واستخداماً للتعامل مع اﻻزمات، وﻻبد ان يضم الفريق عدداً من الخبراء في مجال اختصاص اﻻزمة وفي المجاﻻت المختلفة اﻻخرى التي لها عﻼقة باﻻزمة، والمثل الحي في العراق اﻻن يتجسد بخطة فرض القانون كقاعدة لحل اﻻزمة التي يعيشها العراق، فهناك فريق سياسي، وآخر عسكري، وثالث للخدمات وآخر للتحشيد الشعبي.ان المفهوم الياباني في معالجة اﻻزمة يقوم على اساس ان اﻻشخاص اﻻقربين لﻼزمة هم اﻻقدر على حلها او توفير الحل المناسب لها، وعليه نرى معظم الشركات اليابانية ونظام الدولة يتجه نحو الﻼمركزية في عملية اتخاذ القرارات، كما انها تفضل استخدام اﻻجتماعات كوسيلة لحل اﻻزمات، ويطلق على هذا النوع من اﻻجتماعات بحلقات الجودة، والتي تعتبر بدورها واحدة من المهام المستخدمة في تحديد اﻻزمات والمشاكل وكيفية تحليلها.التخطيط*ويعتبر التخطيط متطلبا اساسيا في عملية ادارة اﻻزمة، فبغياب القاعدة التنظيمية للتخطيط ﻻ يمكن مواجهة اﻻزمات، وبالتالي تنهي اﻻزمة نفسها بالطريقة التي تريدها هي او القائمون بها ﻻ بالطريقة التي تنتهي بشكل قانوني وبدون خسائر جسيمة للطرفين.ان الفن الصعب هو عندما يحدث ماﻻ تتوقعه ان جيري سيكيتش لخص اهمية تخطيط ادارة اﻻزمات في كتابه(كافة المخاطر) حين كتب:ﻻتختبر اية ادارة اختباراً جيداً إﻻ في مواقف اﻻزمات فيجب على القيادة التوجه مباشرة الى العاملين في مؤسساتهم وتقديم خطة اﻻزمات لهم طالبة دعم كل فرد منهم وعليها ان تدرب العاملين معها ﻻختبار واقعية الحلول الموضوعة بحيث يتعود العاملون بمرور الوقت على التعامل مع اﻻزمات بأعتبارها احد مواقف العمل اﻻعتيادية وﻻيركزون على اﻻزمة ذاتها.ان ازمة اداراتنا في العراق هو عدم تبني نظام ادارة اﻻزمات وتفعيله كأحد الحلول الجذرية والمهمة في مؤسساتنا.*التنبؤ الوقائي:وفي عملية ادارة اﻻزمة ﻻ بد من تبني التنبؤ الوقائي من خﻼل ادارة سباقة تعتمد الفكر التبئي اﻻنذاري لتفادي حدوث ازمة مبكراً وذلك عن طريق صياغة منظومة وقائية مقبولة تعتمد على المبادأة واﻻبتكار وتدريب العاملين عليها، ﻻ ان ننتظر وقوع اﻻزمة المتوقعة وتركها حتى تحدث ﻻيجاد الحلول، او اﻻنغماس بدراسة حلها بعد فوات اﻻوان. هناك ازمات عديدة متوقعة في الوضع العراقي الحالي ﻻ بد من دراستها بشكل واقعي وعلمي وحقيقي من قبل المعنيين ”باحثين، متخصصين، سياسيين، رجال دين“ للوصول الى قواعد او اسس عمل لحلها ﻻ ان ننتظر انفجارها او حدوثها!!فالفرق شاسع بين اﻻدارة السباقة المبادرة التي تعتمد الحوار والمفاوضات ووضع التخطيط والحلول لﻼحتقانات والمشاكل التي قد نراها صغيرة وغير معقدة، لكنها قد تصبح كبيرة ومعقدة وﻻ تحل في وقت آخر، فالوقاية خير من العﻼج. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المركز الدولى للتدریب والاستشارات | tamer_torky | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 0 | 06-11-2014 09:18 PM |
إدارة الموارد البشرية وبناء إستراتيجيتها | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 0 | 02-07-2013 04:46 PM |
إدارة الموارد البشرية وبناء إستراتيجيتها | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 0 | 01-18-2013 11:00 PM |
إدارة الموارد البشرية وبناء إستراتيجيتها | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 0 | 10-21-2012 04:15 PM |
إدارة الموارد البشرية بين التقليدية والمعاصرة | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 0 | 10-12-2012 06:39 PM |