|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
النظريات الأدارية وتطور الفكر الإداري
النظريات اﻻدارية وتطور الفكر اﻻدارىمقدمة :-دراسة المدارس والنظريات اﻻدارية بالتفصيل التقليدية منها والحديثة ضرورى لمساعدتنا على فهم الوضع الحالى لﻼدلرة والمداخل التى تطورت عبرها حيث ان علم اﻻدارة بنى على خليط من النظريات القديمة والحديثة ودراسة اﻻشخاص الذين اسسوا هذه المدارس من المهم ايضا معرفة البيئة التى عاشوا فيها التى اثرت على افكارهم ونظرياتهم وفى هذا السؤال ﻻبد من مسح سريع و مختصر عن المراحل التى مر بها الفكر اﻻدارى حيث يمكن ان نقسمها على مرحلتين ما قبل الثورة الصناعية وما بعد الثورة الصناعية التي وجدت البحث واﻻهتمام، باﻻضافة الى اﻻدارة فى اﻻسﻼم التى لم تجد الحظ الوافر من البحث والتطوير اذ ان المسلمون فتحوا و حكموا العالم من اقصاه الى اقصاه بالتاكيد هذا العمل الكبير فى ذلك الوقت تتطلب التخطيط والتنفيذ الجيد واﻻ لما كانت تلك اﻻنجازات . نجد ان العملية اﻻدارية كظاهرة حظيت باهتمام كبير فى كﻼ المرحلتين كعلم حديث ومستقل ويعزى هذا اﻻهتمام الى طبيعتها ووظائفها وغاياتها اذ انها تتسم بالحتمية بمعنى ان العملية اﻻدارية اى انجاز اﻻعمال فى المنظمات ﻻيتاتى اﻻ بها وبذلك فليس للمنظمة الخيار فى ان تاخذ بها او ترفضها .يمكن تعريف اﻻدارة بانها عملية اجتماعية مستمرة تسعى الى استثمار القوى البشرية من اجل تحقبق اهداف مرسومة بدرجة عالية من الكفاءة (الجضعى 1427 - ص18 )من هذا التعريف يمكن استخﻼص العناصر التالية :-• ان اﻻدارة عملية تتضمن عدة وظائف هى التخطيط – التنظيم – التوجية – الرقابة• انها اجتماعية اى ﻻتنشأ من فراغ بل تنشأ داخل مجموعة منتظمة من اﻻفراد تاخذ فى الحسبان مشاعرهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم • انها عملية مستمرة• انها تعتمد على استثمار القوى البشرية واﻻمكانيات المادية المتاحة•
انها تسعى الى تحقيق اهداف بدرجة عالبة من الكفاءة .فى هذا اﻻيطار ﻻبد لنا ان نوضح باختصار شديد المدارس اﻻدارية والمراحل التى مرت بها :-من خﻼل اﻻطﻼع على العديد من الدراسات والبحوث للوقوف على تصنيف يحمل فى طياته تصنيف جيد لمدارس اﻻدارة يرى ( الجضعى – 1427 – ص22) ان التصنيف الذى اورده كل من بندور و روجرز (Pindur and Rogars) فى دراسة لهما بعنوان تاريخ اﻻدارة The History of management هو التصنيف اﻻمثل وهى كاﻻتى حسب التسلسل الزمنى:- اوﻻ : المدرسة التقليدية ثانيا : مدرسة العﻼقات اﻻنسانية ثالثا : المدرسة السلوكية رابعا : المدرسة الكمية خامسا : مدرسة اﻻتجاهات الحديثةﻻبد لنا اوﻻ من اعطاء نبذة صغيرة عن كل مدرسة ومن ثم اﻻجابة من خﻼل ذلك على السؤال .اوﻻ : المدرسة التقليدية :-ظهرت هذه المدرسة فى اواخر القرن التاسع عشر وتشتمل على ثﻼثة نظريات وهى :- (السواط 1416 ص 33)1 – نظرية اﻻدارة العلمية2 – نظرية البيروقراطية3 – نظرية اﻻدارة العامة ثانيا : مدرسة العﻼقات اﻻنسانية :-ظهرت هذه المدرسة فى نهاية العشرينات الميﻼدية من القرن العشرين كرد فعل للمدرسة التقليدية . فقد تبنت استراتيجيات تتصف بانها على النقيض من استراتيجيات المدرسة التقليدية كما تولى اهمية بالغة للجوانب النفسية واﻻجتماعية من منطلق ان الفرد قيماً ومعتقدات وعواطف واتجاهات لها كبير اﻻثرفى الكفاية اﻻنتاجية . (الجضعى1427 _ ص31)ثالثا : المدرسة السلوكية :-اذا كانت المدرسة التقليدية انطلقت من افتراضات متشائمة حول طبيعة اﻻنسان فقد انطلقت مدرسة العﻼقات اﻻنسانية من افتراضات متفائله . بينما تمدنا المدرسة السلوكية بنظرة واقعية وعقﻼنية فهى تؤمن بالفروق الفردية وترفض مبدأ تعميم اﻻحكام وان السلوك اﻻنسانى محصلة لتفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به (الجضعى1427 _ ص40) رابعا : المدرسة الكمية :-تطور المدخل الكمى خﻼل وبعد الحرب العالمية الثانية فقد حاولت الشركات الكبيرة اﻻستفادة من اﻻساليب التى استعملت فى ادارة الجيوش وذلك فى حل المشكﻼت (problem - solving) واتخاذ القرار.يؤكد هذا المدخل على استخدام النماذج الرياضية كالبرمجة الخطية ونظريات المباريات والسﻼسل الزمنية والكفاءة اﻻقتصادية واستخدام الحاسوب (الجضعى1427 _ ص43 ص 44) خامسا : مدرسة اﻻتجاهات الحديثة :-ظهرت هذه المدرسة فى النصف الثانى من القرن العشرين وتحديدا فى الستينيات الميﻼدية وتنطوى هذه المدرسة على مداخل عدة ابرزها . مدخل النظم – مدخل اﻻدارة اﻻستراتيجية – ادارة الجودة الشاملة – الهندرة وظهر حديثا بعض المدارس مثل اﻻدارة اليابانية واﻻدارة الموقفية او الظرفية .• اﻻدارة عند المسلمين :-تفردت الحضارة اﻻسﻼمية بوجود تنظيم ادارى متقدم شمل كل الوظائف اﻻدارية فالفكر اﻻدارى بدأ يتبلور منذ ان انزل الله سبحانه وتعالى رسالته على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان الفكر اﻻدارى فى صدر اﻻسﻼم اﻻول يستند الى نصوص القران الكريم وتوجيهات السنة النبوية الشريفة ويقوم على اساس من القيم اﻻنسانية التى ﻻيزال الفكر اﻻدارى المعاصر يلهث للوصول اليها. فقد كان المسلمون يطبقون وظائف وعمليات اﻻدارة المعروفة وهى التخطيط – التنظيم التوجية – الرقابة .بعد هذا السرد يمكن لنا ان نجيب على اﻻسئلة1/ اﻻسباب التى ادت الى هذا الكم الهائل من النظريات اﻻدارية ومازلنا نفتقر الى النظرية الشمولية افصلها فى اﻻتى :-• اسباب تتعلق بالمفكرين واتجاهاتهم وخلفياتهم العملية مثال اﻻحيائى – العسكرى – المعلم – الباحث – المدير الخ...........• اسباب تتعلق بالفترات الزمنية التىالتى ظهرت فيها هذه النظريات الحدود الزمانية والمكانية• اسباب تتعلق بالبيئة الخارجية المتغيرة اقتصادية – اجتماعية – سياسية• اسباب تتعلق بالبيئة الداخلية للمنظمة النشاط – اﻻهداف – التقسيم – عدد العمالة – العﻼقات البينية – التنظيمات الغير رسمية النقابات وغيرها• اسباب تتعلق بنوعية العامليين ومستوياتهم التعليمية والتدريبية التخصص الحجم الفهم اﻻهداف والتطلعات• اسباب تتعلق بالتوسع فى اﻻنتاج ودخول اﻻﻻت الحاسبات (التطور التقنى ) العولمة وتطور المجتمعات البحث العلمى المستمر للوصول الى افضل السبل اﻻدارية • المنافسة – التسويق – التضخم – اﻻنكماش والعديد من الظواهر• اسباب تتعلق بمواكبة الطلب المتذايد على السلع والخدمات واختﻼف اذواق العمﻼءكل هذه اﻻسباب وغيرها جعلت من اﻻدارة وحسب التعريف سابقا بان العملية اﻻدارية ماهى تفاعﻼت اجتماعية مستمرة تسعى الى استثمار القوى البشرية واﻻمكانيات المادية المتاحة بهذا الفهم نؤكد بان البشر واﻻدارة فى حالة تطور مضطرد ومستمر ﻻيتوقف يتطلب المواكبة فى جميع وسائل تحقيق اﻻهداف المتجددة والمتغيرة بشدة . لذا سنظل نبحث عن انظمة ادارية ونظريات تواكب هذه التحوﻻت الهائلة . لﻼجابة عن السؤال نقول انه ﻻ توجد نظرية شاملة تغطى كل الجوانب اذ ان ايا منها له منظور معين واتجاه مختلف .2 / هذا السرد النظرى ماهو اﻻ انعكاس لما توصل اليه العلماء فى هذا اﻻيطار عبر العديد من التجارب والبحوث للوصول الى الفكر الجيد لﻼستفادة المثلى فالتطبيق العملى ولعل اﻻطار النظرى هذا يدعم ويطور العملية اﻻدارية ويساعد على اﻻتى :- 1 / اسلوب يعمل على جمع الحقائق حول الظواهر ومحاولت الربط بين هذه الحقائق ومنثم التنبئو والتحكم والسيطرة عليها2 / العمل او اﻻداء هو اﻻساس او محور هذه النظريات3 / البحث العلمى حول هذه المشاكل والظواهر 4 / برامج التدريب للمديرين ووتعليمهم3 / من سمات هذه النظريات عموما اﻻتى :-* تجنح جميع هذه النظريات الى المثالية وﻻبد لنا هنا ان نوضح مثالية بمعنى ( يجب ان يكون كذا ) او وصفية بمعنى ( وصف الواقع ) فجميع النظريات مثالية .* تعكس الجوانب اﻻقتصادية واﻻجتماعية والسياسية خﻼل فترة زمنية معينة .* تكون مرتبطة بحدود زمنية محددة (اى صورة تقليدية بمعنى بداية ونهاية النظرية هى نهايتها الكلية * تقوم جميعها على عيوب النظرية السابقة لها اى تصحيح مسار السابقة لها .4 / من وجهة نظرى تعتبر مدرسة اﻻتجاهات الحديثة اشمل نوعا حتى اﻻن وذلك ﻻشتمالها على عدة مداخل من ابرزها :- مدخل النظم – مدخل اﻻدارة اﻻستراتيجية التى تنظر الى المستقبل وادارة الجودة الشاملة التى تهتم بالنظرة الشاملة للتحسين المستمر للمنظمة بجميع مكوناتها ونظام الهندرة الخاص بالقطاع الصناعى واخيرا مدرسة اﻻدارة اليابانية واﻻدارة الموقفية او الظرفية . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إتجاهـات حـديثـة في الفكــر الإداري | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 05-01-2024 05:16 PM |
إتجاهات حديثة في الفكر الإداري | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 12-04-2023 04:11 AM |
القرار الإداري تعريفه وأركانه | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 2 | 11-24-2023 02:40 AM |
إتجاهات حديثه في الفكر الإداري | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 3 | 11-19-2019 09:02 AM |
حوار مع الأمير خالد الفيصل حول مؤسسة الفكر العربي | د. وديع إلياس | أكاديمية الحوار والنقاش العام | 0 | 02-18-2011 03:04 PM |