التمكين اﻻداري واتخاذ القرارات
يعرف "التمكين اﻻداري "بانة فلسفة إعطاء مزيد من المسؤوليات وسلطة اتخاذ القرار بدرجة اكبر لﻸفراد في المستويات الدنيابعد ان كانت مقتصرة على المستويات العليا
.وتعرف عملية اتخاذ القرار بأنها "اﻻختيار من بين بديلين أو أكثر بإتباع الخطوات التالية :
إدراك المشكلة وتعريفها، تحديد البدائل الموجودة وتحليلها، اختيار البديل اﻷكثر مساهمة في تحقيق أهداف المنظمة وتنفيذه " .أنتنفيذبرنامج لتمكين العاملين ليستب العمليةالسهلة،وإنماهي عمليةمتشابكةفي عناصرهامتداخلةفي مكوناتهاوأبعادهاويعتمدنجاحهابالدرجةاﻷولى على الثقةفي اﻷفراد، فالمديرينب حاجةلتغييراﻷدوارالتقليديةوأتباع أساليب وسلوكيات تشجع على تمكين العاملين كتفويض المسؤوليات، وتعزيز قدرات المرؤوسين على التفكير بمفردهم، وتشجيعهم على طرح أفكار جديدة وإبداعية. وإن إفساح المجال أمام اﻷفراد للمشاركة في صنع القرارات يُعد مصدراً من مصادر الدعم المعنوي لهم، اﻷمر الذي يجعلهم يحسون بقيمتهم وإنسانيتهم ويساعدهم على اﻻجتهاد في طرح اﻷفكار التي من شأنها تحسين طرق العمل والحد من الصراعات التنظيمية.والتمكين يكون من خﻼل عملية اﻻختيار والتدريب المطلوبة لتزويد العاملين بالمهارات الﻼزمة وترسخ هذه اﻻستراتيجية الحس لدى العامل بالوﻻء واﻻنتماء وتطوير المهارات والقدرات والمواهب، فهي في المقابل تتطلب إدارة فعالة، تتملك الرؤية التي تهيئ الظروف المساعدة للتمكين والتي عن طريقها يمكن زيادة اﻹبداع لدى الفرد العام وتتطلب أيضاً استراتيجية مؤسساتية واضحة، وهيكﻼً تنظيمياً يعزز الشعور بالمسؤولية وتطوير المهارات، وإبقاء قنوات اﻻتصال مفتوحة، وتوجيه وتدريب العاملين، وان "إدراك العاملين لمعنى التمكين يعززمساهمة أعضاء المنظمــة في صنع القرار سوف يؤدي إلى إحراز مستوى جيد من النتائج المطلوبة.اﻻفتراض الرئيس في فكرة التمكين أن سلطة اتخاذ القرار يجب أن يتم تفويضها للموظفين في الصفوف اﻷمامية لكي يمكن تمكينهم لﻼستجابة بصورة مباشرة لطلبات العمﻼء ومشاكلهم واحتياجاتهم. ويتضح أن فكرة التمكين تتطلب التخلي عن النموذج التقليدي للقيادة الذي يركز على التوجيه إلى قيادة تؤمن بالمشاركة والتشاور. وهذا بدورة يتطلب تغيير جذري في أدوار العمل ومن ثم العﻼقة بين المدير والمرؤوسين. بالنسبة لدور المدير يتطلب التحول من التحكم والتوجيه إلى الثقة والتفويض، أما بالنسبة لدور المرؤوسين فيتطلب التحول من أتباع التعليمات والقواعد إلى المشاركة في اتخاذ القرارات. ويبرز دور القيادة في التركيز على عملية اتخاذ القرارات للسيطرة على مجاﻻت العمل كافة إذ*أن القائد العظيم يعمل على تمكين اﻵخرين لمساعدتهم على تحويل رؤيتهم إلى حقيقة و المحافظة عليها. فالقيادات التي تملك الرؤية يمكن أن تخلق مناخ المشاركة وتهيؤ الظروف المساعدة للتمكين التي عن طريقها يستطيع الموظفون أن يأخذوا على عاتقهم السلطة ﻻتخاذ القرارات التي تعمل على تحقيق الرؤية. وبجانب إمداد الموظفين بالرؤية، فالقيادة تتميز بقدرتها على خلق السلوك اﻹلهامي الذي يعزز الفاعلية الذاتية للعاملين للوصول إلى الهدف . وتتميز القيادات التي لديها توقعات وطموحات عالية بقدرتها على تعزيز الفاعلية الذاتية للموظفين وتحفيزهم لبناء المبادرة الفردية لتحقيق الهدف.أن سياسة التمكين تؤدي إلى كفاءة أكبر، وذلك عندما تلتزم المنظمة بتكاملها في ثقافة المنظمة.ويجبأنيتمدعمرسالةالمنظمةبالقيم اﻻساسيةالتيتؤمنبهاالمنظمة.وتتضمن هذه الخطوةإعطاءالعاملين حيزاًومتسعاًللقيام بالعمل وإعطائهم كذلك الثقةالﻼزمةﻻتخاذالقرارات.*وقدتمثل هذه الرؤيةتحدياًحقيقياًنظراًلطبيعةالنظرةالتقليديةالتي تعملبهاالكثيرمن المنظمات، ولكي يكتُب لعمليةالتمكين النجاحﻻبدأن توليهاﻹدارةاﻻهتمام والتفكيرالكافيين،*وتعمل على ربط برنامج التمكين بأهدافوقيم المنظمة.*أن أهمية اﻻعتماد على أفكار وآراء ومهارات المعلمين، وإن إدراك عملية التمكين لديهم*تزيد من إحساسهم بالمسؤولية وتفهم ﻷهداف المدرسة، وتجعلهم أكثر استعدادا لتقبل عﻼج المشكﻼت وتنفيذ القرارات التي اشتركوا في وضعها.*وعليه نجد انه كلما تعززت عملية التمكين فإنها تصل الى نجاح تطبيق القرارات وتنفيذها بفعالية، كون عملية إتخاذ القرار هي لبُ العملية اﻹدارية، وصلب العمل اﻹداري، فضﻼً عن أنها أداة فعّالة لتحقيق أهداف المؤسسة داخلياً وخارجياً، وينظر إليها على أنها وظيفة أساسية ورئيسية يمارسها اﻹداري في أي موقع كان وفي أي وقت من اﻷوقات، حيث يعتمد نجاح المؤسسات الحديثة في تحقيق أهدافها بدرجة كبيرة على كفاءة أداء وفعالية الموارد البشرية العاملة بها.