تقنية التحرر النفسي وفاعليتها مع الأطفال
تذكر مدربة ممارسة لتقنية التحرر النفسي وهي غربية، أنها استطاعت تطبيق التقنية على طفل صغير كان في المطعم يبكي على الطعام وأحرج أسرته في الموقف الاجتماعي وفي مثل هذه المواقف يرتفع المزاج وتزيد حدته عند من لا يملك كيف يتحكم في مشاعره ويعرف كيف يتصرف مع الأطفال الصغار في مثل هذه المواقف الاجتماعية حيث وجود الناس أو إما في السوق أو في المطعم أو في الشارع. فهي لاحظت أن الولد يبكي وهو يحرج أمه ووالده بالبكاء أمام الناس فنوت الممارسة في نفسها كلمات التأكيد والإقرار بالمشكلة على لسان الطفل وفقط لنيتها أمامه وقالت وهي تتخيل مواطن الربت بالرغم من أنني جوعان وعطشان إلا أنني متقبل لذاتي بعمق وبالكلية فسكت الولد في أقل من دقيقة.
بل وجربت التقنية مع طفل رضيع جديد وكان يبكي عند إقلاع الطائرة فنوت أجراء خطوات التحرر النفسي قائلة بالرغم من الضجيج الموجود في الطائرة والأصوات المرتفعة ألا أنني متقبل ذاتي بعمق وبالكلية فسكت الرضيع في أقل من دقيقة، ثم بعد ذلك بفترة عاود فعاودت فسكت فجرب / جربي ذلك في مواقف متعددة.
فشيء جيد أن نسلك هذا السلوك بتطبيق تقنية التحرر النفسي في المواقف التي نصادف فيها أناسا غير متحكمين في أنفسهم خاصة في العالم العربي فالغضب مسيطر، فبإمكانك أن ترسل طاقة حب وود عن طريق التقنية لمساعدة من أمامك في مشكلة، قد يكون أمامك مريض في المستشفى أو في محطة الانتظار أو في البريد أو في أي مكتب وترى عليه علامات الاضطراب أن تساعده. فجرب التقنية مع كل ما يقابلك من مواقف، وكن/ كوني دقيق الملاحظة ماذا يحدث أمامك وما هي النتائج التي تحصل عليها والكلمة الطيبة صدقة، وهذا من زكاة ما معك من علم فتساعد به غيرك.
بقلم الدكتور هلال خزاري