03-12-2012, 03:26 PM
|
|
|
المراقبين |
|
|
|
|
الإداره الإستراتيجيه خطوت ومراحل
الخصائص اﻷساسية لﻺدارة اﻻستراتيجية:******
*******تمر اﻹدارة اﻻستراتيجية بثﻼث مراحل متالية تشكل في جملتها عملية ذات خمس خصائص أساسية:
أولها : أنه ﻻ يمكن البدء في مرحلة إﻻ قبل اﻻنتهاء من المرحلة السابقة لها،
وثانيها : أن جودة كل مرحلة تتوقف على جودة المرحلة السابقة لها.
*******وثالثها : أن مراحل اﻹدارة اﻻستراتيجية متداخلة ومتكاملة، فالتغيير الذي يحدث في أي منها يؤثر على المراحل اﻷخرى سواءً السابقة أو الﻼحقة لها، فالتغير في الرسالة يؤثر على تغير ومفهوم البيئة الداخلية والبيئة الخارجية التي سوف يتم تقييم كل منهما، كما أن نتائج تقييم البيئة قد يؤدي إلى تغيير الرسالة.
*******ورابعًا : أن اﻹدارة اﻻستراتيجية عملية مستمرة، فعملية تقييم ورصد التغيرات في البيئة الداخلية والخارجية تتوقف بل تتم على فترات دورية .
وخامسًا : أنه ينبغي النظر لﻺدارة اﻻستراتيجية باعتبارها عملية ضرورية تتطلب وجود تدفق مستمر للمعلومات تتم بواسطته مراجعة مراحل هذه العملية وإجراء الخطوات التصحيحية في أي من مكوناتها.
المراحل الثﻼث لﻺدارة اﻻستراتيجية:
1.***مرحلة التصميم:
*******ويطلق عليها أيضًا مرحلة التخطيط اﻻستراتيجي، وتهتم مرحلة التصميم بوضع الرسالة وتقييم البيئة الداخلية والخارجية، وتحديد الفجوة اﻻستراتيجية ووضع أهداف طويلة اﻷجل واختيار أفضل اﻻستراتيجيات الكلية واستراتيجيات الوحدات اﻻستراتيجية واﻻستراتيجيات الوظيفية.
*******ويﻼحظ أن رسالة المنظمة تحدد البيئة التي سوف يتم تجميع المعلومات عنها، في نفس الوقت فإن اكتشاف نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات من خﻼل عملية التقييم يمكن أن تؤدي إلى تغيير رسالة المنظمة.
*******وتتطلب عملية التصميم تجميع المعلومات وتحليلها واتخاذ قرارات باختبار أفضل البدائل في كل خطوة من خطواتها وينبغي أن تمارس بأعلى درجة من الكفاءة حيث أن نتائجها ذات أثر طويل اﻷجل يحدد لفترة طويلة نوع النشاط الذي تركز عليه المنظمة وما تقدمه من خدمات وسلع واﻷسواق التي تخدمها والتكنولوجيا المستخدمة والبحوث التي سوف تجري والموارد التي سوف تستخدم.
*******كما يلزم اﻹدارة اﻻستراتيجية ﻷي مؤسسة أن تجيب على اﻷسئلة التالية:
أ.**ما هي مجاﻻت اﻷعمال الجديدة التي يمكن للمنظمة الدخول فيها واﻷنشطة التي يجب التوقف عن أدائها؟
ب.*كيف سيتم توزيع الموارد؟
ت.*هل يتم التوسع من خﻼل تطوير العمليات القائمة أو من خﻼل استحداث عمليات جديدة؟
ث.*هل يفضل الدخول في اﻷسواق العالمية؟
ج.***هل يتم التكامل مع شركات أخرى أو تكوين شركات مشتركة؟
ح.***كيف يتم مواجهة محاوﻻت بعض المضاربين اﻻستيﻼء على الشركة؟
2.***مرحلة التطبيق:
*******تهدف هذه المرحلة إلى تنفيذ اﻻستراتيجيات، وتتضمن وضع اﻷهداف قصيرة اﻷجل ورسم السياسات وتخصيص الموارد المالية والبشرية وتوزيعها بين بدائل اﻹنفاق، كما تتطلب تهيئة المنظمة من الداخل بما قد يتطلبه ذلك من تعديل الهيكل التنظيمي وإعادة توزيع السلطات والمسئوليات ووضع اﻷنظمة المختلفة كأنظمة المعلومات وتحديد اﻹجراءات وتغيير مفهوم اﻷنشطة واهتماماتها وتحديد خصائص القوى العاملة وتدريبها وتنميتها بما يساعد على تنفيذ اﻻستراتيجيات.
*******وفي حين تحتاج مرحلة التصميم إلى نظرة فلسفية فإن هذه المرحلة تحتاج إلى نظرة عملية وقدرة على تحريك الموارد البشرية وغير البشرية بطريقة منظمة ومرتبة تعمل على تنفيذ اﻻستراتيجيات التي وضعت في المرحلة السابقة.
*******ولعل أهم أسس نجاح هذه المرحلة هو تحقيق التكامل والتعاون بين اﻷنشطة والوحدات اﻹدارية المختلفة في المنظمة لتنفيذ اﻻستراتيجيات بكفاءة وفاعلية، ويحتاج التطبيق إلى أفكار جديدة وخﻼقة وغير تقليدية.
*******كما يتوقف النجاح في هذه المرحلة على قدرة المديرين على تحفيز العاملين وهي مهمة تقترب من الفن أكثر من العلم، فإن تصميم اﻻستراتيجية ثم عدم تطبيقها أو تطبيقها بشكل خاطئ يعتبر مضيعة للوقت والجهد.
*******ومن ثم تمثل المهارات السلوكية والعﻼقات الشخصية أمورًا غاية في اﻷهمية للنجاح في تطبيق اﻻستراتيجية؛ ﻷنها تؤثر على العاملين والمديرين في أي مؤسسة على حد سواء، ولذا؛ يقع على عاتق كل إدارة أو قسم مسئولية اﻹجابة على اﻷسئلة التالية:
أ.*******ما الذي ينبغي فعله لتطبيق الجزء الخاص بنا في استراتيجية المنظمة؟
ب.*ما هي أفضل سبل أداء العمل؟
*******ويكمن التحدي الرئيسي عند تطبيق اﻻستراتيجيات في دفع المديرين والعاملين في كافة أرجاء المنظمة للعمل بكل حماس في سبيل تحقيق اﻷهداف المحددة.
3.***مرحلة التقييم:
*******تخضع كل اﻻستراتيجيات لعملية تقييم لمعرفة مدى تناسبها مع التغيرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية ولتقييم مدى دقة التنبؤات التي تحويها الخطط، ويتطلب ذلك مقارنة النتائج الفعلية باﻷهداف المتوقعة من تطبيق اﻻستراتيجية واكتشاف اﻻنحرافات التي قد تكون في مرحلة تصميم اﻻستراتيجية أو في مرحلة تطبيق اﻻستراتيجية.
*******وتحتاج المنظمة إلى تجميع بيانات من البيئة الداخلية والبيئة الخارجية حتى يمكن الحكم على مدى نجاح اﻻستراتيجيات في تحقيق أهدافها، ويتبع ذلك اتخاذ الخطوات التصحيحية في اﻻستراتيجيات أو لتغيير بعض اﻷنظمة وهياكل العمل التي كانت السبب في عدم تحقيق اﻷهداف التي استهدفتها اﻻستراتيجيات.
*******إن مرحلة التقييم اﻻستراتيجي مطلوبة وهامة حيث أن النجاح في الوقت الحالي ﻻ يشير بالضرورة إلى النجاح في المستقبل،
ولذا فعلى المديرين اﻻستراتيجيين اﻹجابة على اﻷسئلة التالية:
1.***ما هي العناصر الداخلية والخارجية التي تمثل أساس اﻻستراتيجيات الحالية؟
2.***هل تم مراجعة جميع تلك العناصر أم ﻻ؟
3.***ما هي معايير قياس اﻷداء؟ وما هي نتائج تطبيق تلك المعايير؟
4.*في حالة الحاجة ﻻتخاذ اجراءات تصحيحية، ما هي تلك اﻹجراءات؟ وهل تم اتخاذها بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب؟
العوامل المؤثرة في تلك المراحل:
*******لقد تم تطوير العديد من المفاهيم واﻷساليب التي تتعامل مع اﻹدارة اﻻستراتجية ومراحلها واستخداماتها بنجاح في العديد من المؤسسات الرائدة مثل شركة جنرال إلكتريك، وغيرها من الشركات العالمية.
*******ولكن على الرغم من ذلك، فإنه ﻻ يوجد العديد من المؤسسات التي لم تحاول استخدام هذه اﻷساليب أو أن تطبق شكلًا أو آخر من أشكال اﻹدارة اﻻستراتيجية.
*******وبين هذا وذلك تمكنت بعض المؤسسات من تحقيق النجاح لبعض الوقت باﻻعتماد على البداهة واﻷهداف غير المكتوبة، إﻻ أنها لم تستطع المحافظة على هذا النجاح أو تدعيمه.
*******وبصفة عامة تتأثر اﻹدارة اﻻستراتيجية بمجموعة من العوامل الرئيسية، ومن أهمها:
1.***حجم المؤسسة.
2.***عدد الطبقات اﻹدارية بها.
3.***معدﻻت التغير في بيئة العمل.
*******ولذا فإن أهمية اﻹدارة اﻻستراتيجية واتباع الفكر اﻻستراتيجي تزداد في الحاﻻت التالية:
1.***كبر حجم المنظمة.
2.***زيادة عدد الطبقات اﻹدارية.
3.***زيادة معدﻻت التغير البيئي.
*******لقد ساهم ارتفاع معدﻻت مخاطر اتخاذ القرارات وتكلفة القرارات الخاطئة إضافة إلى القيود واﻷعباء اﻻقتصادية وتغير أذواق العمﻼء وزيادة حدة المنافسة والتطور التكنولوجي المتسارع، في زيادة معدﻻت تبني الفكر اﻻستراتيجي بواسطة المديرين حتى يتمكنوا من الحفاظ على القدرة التنافسية لمنظماتهم في ظل
*ظروف بيئية متغيرة.
اﻹدارة اﻻستراتيجية في الحياة الواقعية:
*******تتمثل اﻹدارة اﻻستراتيجية في الحياة الواقعية في مجموعة من القرارات اﻻستراتيجية مثل إضافة منتج جديد أو استبعاد منتج قائم أو الدخول في نشاط جديد يختلف عن النشاط الحالي للمنظمة، أو اتخاذ قرار باﻻندماج مع منظمة قائمة أو بدء مشروع جديد باﻻشتراك مع منظمة أخرى أو اتخاذ قرار باﻻنفتاح على اﻷسواق العالمية، أو القيام بحملة إعﻼنية.
*******ويﻼحظ أن القرارات التي تتضمن تغييرًا داخل المنظمة ﻻ تعتبر قرارات استراتيجية إﻻ إذا كانت تهدف إلى زيادة قيمة المنظمة وزيادة قدرتها التنافسية وزيادة حصتها في السوق، وبمعنى آخر فﻼ يوجد تصنيف للقرارات اﻻستراتيجية والقرارات غير اﻻستراتيجية فقرارات مثل إعادة التنظيم وإدخال الحاسب اﻵلي وتبسيط اﻻجراءات وتدعيم وسائل اﻻتصال بين فروع المنظمة وغير ذلك من القرارات الداخلية البحتة، ﻻ تعتبر قرارات استراتيجية إذا لم تستهدف زيادة قدرة المنظمة على التعامل مع البيئة الخارجية ولكنها تعتبر قرارات استراتيجية حينما تستهدف جعل المنظمة في وضع أفضل للتعامل مع بيئتها الخارجية وجعلها أكثر قدرة على خدمة عمﻼئها بطريقة أفضل مما يستطيعه المنافسون.
*******فالقرارات اﻻستراتيجية الداخلية هي التي تهدف التغلب على نقاط الضعف الداخلية وتنظيم استغﻼل نقاط القوة الداخلية بقصد زيادة قدرة المنظمة على استغﻼل الفرص الداخلية ومقاومة التأثيرات التي تفرضها البيئة الخارجية.
*******وعلى سبيل المثال فإن تدريب العاملين يعتبر قرارًا استراتيجيًا إذا كانت المنظمة تدرب العاملين حتى يمتلكوا المهارات والمعارف الﻼزمة لتحركاتها اﻻستراتيجية، مثل تصميم برنامج لتعلم اللغة اﻹنجليزية؛ ﻷن معظم أسواق المنظمة في الدول المتحدثة بها في حين ترى منظمة أخرى أن من اﻷفضل التركيز على اللغة اليابانية؛ ﻷن المشروعات المشتركة مع اليابان هي أحد استراتيجياتها الهامة.
*******أما المنظمة التي تدرب العاملين لزيادة مهاراتهم بصفة عامة دون ربط التدريب بتحقيق أهداف استراتيجية محددة فإن قرارات التدريب في هذه المنظمة تعتبر قرارات غير استراتيجية.
وختامًا:
*******فقد كانت تلك مراحل اﻹدارة اﻻستراتيجية ما بين التصميم والتطبيق
|