|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
,,,,,,,,السعــ ــــ ـــ ـــ ـــــ ـــــ ـــ ــادة,,,,,,
السعادة: هي جنة الأحلام التي ينشدها كل البشر، من الفيلسوف في قمة تفكيره، إلى العامي في قاع بساطته، من الملك في قصره المشيد، إلى الصعلوك في كوخه الصغير، لا أحسب أن أحدًا يبحث عن الشقاء لنفسه، أو يرضى بتعاستها وشقائها. السعادة: طلبها كثير من الناس في غير موضعها، فعادوا كما يعود طالب اللؤلؤ في الصحراء، صفر اليدين، مجهد البدن، كسير النفس، خائب الرجاء. - هل السعادة في النعيم المادي؟ ظن ذلك بعض الناس، فحسبوا السعادة في الغنى، في رخاء العيش، في وفرة النعيم، في رفاهية الحياة، قال الشاعر: إن الدراهم في المواطن كلها ,,, تكسو الرجال مهابة وجلالا فهي الحديث لمن أراد فصاحة,,, وهي البيان لمن أراد لسانا لكن البلاد التي توفرت فيها كماليات الحياة تشكو من تعاسة الحياة، وتشعر بالضجر، وانقباض الحياة، ففي نيويورك مثلاً: غطاء جميل لحالة من التعاسة والشقاء. وأحيانًا يكون المال، وبالأعلى صاحبه، سببًا للعذاب والشقاء، قال تعالى: (فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (التوبة: من الآية 55). وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "من كانت الدنيا همه، فرَّق الله عليه شمله، وجعل الله فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتبه الله له" (1). وفي الحديث أيضًا، قال صلى الله عليه وسلم: "لو كان لابن آدم واديًا من ذهب لأحب أن يكون له ثان، ولو كان له ثانٍ لأحب أن يكون له ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" (2). قال عيسى عليه السلام: "محب الدنيا كشارب الخمر، كلما ازداد شربًا ازداد عطشًا". - هل السعادة في الأولاد؟ قال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (الكهف: من الآية 46). وهناك أناس حُرموا نعمة الولد، ومع ذلك كانوا سعداء، والعكس. وفي يوم ما كان الولد سببًا في تعب أبيه، قال تعالى: (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) (الكهف: من الآية 80). وقد رأينا في الحياة من يقتل أباه بسبب الميراث، فكان سببًا في هلاك أبيه. هل السعادة في الشهادات والمنصب والجاه والتفوق في العلوم الطبيعية؟ هذا يحقق جزءًا من السعادة فقط، ومع ذلك هناك وزراء وأصحاب مناصب ونفوذ يعيشون في شقاء وتعاسة. - في أي شيء تكمن السعادة؟ تكمن السعادة في تقوى الله عزَّ وجلَّ. ولست أرى السعادة جمع مال ,,,, ولكن التقيَّ هو السعيد وتقوى الله للإنسان ذخر ,,,, وعند الله للأتقى مزيد السعادة: في معرفة الله تعالى وتوحيده، والإنابه إليه، والتوكل عليه. الإمام ابن تيمية- رحمه الله- يقول: (ماذا يفعل خصومي معي؟ إن جنتي في قلبي؛ إن سجنوني فسجني خلوة، وإن نفوني فنفي سياحة، وإن قتلوني فقتلي شهادة).. الإمام ابن القيم يقول: (إنه لتمر بي ساعات أقول: لو أن أهل الجنة في مثل ما أنا فيه لهم في نعيم مقيم). إبراهيم بن أدهم يقول: (نحن في سعادة لو علمها الملوك، وأبناء الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف). قال رجل لزوجته لأشقينك، قالت: لا تستطيع أن تشقيني كما لا تستطيع أن تسعدني؛ لأن السعادة لو كانت في مال لمنعته عني، ولو كانت في حُليٍّ لسلبته مني، وإنما السعادة في شيء لا تملكه أنت، سعادتي في قلبي، وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا الله تعالى. السعادة: في سكينة النفس، في هدوء البال، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ) (الفتح: من الآية 4).. وقال تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)) (الفتح). السعادة: شيء معنوي لا يُرى بالعين، لا يُقاس بالكم، لا تحويه الخزان، ولا يشتري بالمال. القدر المادي اللازم للحياة هو ما جاء في الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، المسكن الواسع، والمركب الهنيء" (3).. وفي الحديث أيضًا قال صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمنًا في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه؛ فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها" السعادة: هي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير. ا نسأل الله أن يجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة منقوووووول ’’ |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عاجل انعقاد 26 دورة في القانون والإدارة والموارد البشرية للعام الجديد | قطقوطة | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 1 | 09-10-2019 03:18 PM |
مثـ ــــ ـــلـ ــــ ـــث الســ ــــ ــعــ ـــــ ــادة | mẨřЎặm..εïз | أكاديمية روائع الإسلام | 1 | 08-30-2019 07:52 AM |
حيــــ ــــ ـــــ ـــــ ــــ ــــ ــاكم | mẨřЎặm..εïз | أكاديمية الحوار والنقاش العام | 0 | 09-18-2011 05:38 PM |
وقـــ ــــ ــــــ ـــــ ــــود للحــ ــــــ ــــــ ــــ ــــياة | mẨřЎặm..εïз | أكاديمية التنمية البشرية | 0 | 09-07-2011 10:20 PM |