حوار مع الدكتور إبراهيم الخليفي

[mẨřЎặm..εïз]

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]..




هل يتميز الوالدان في الوطن العربي بأساسيات القيادة والأهلية الكافية التي تمكنهم على غرس المباديء التربوية السليمة لــ نفس الطفل؟

ج. تلك الأساسيات منهج قابل للتعلم. عندما نرفع الوعي بأهمية التربية الصحيحة سيحرص الوالدان العربيان على اكتساب تلك الأساسيات. وستصبح هناك ثقافة تربوية عربية تنهض بأحوالنا.
نحن لا نختلف عن غيرنا الا بمقدار ما نكتسبه من المعارف التي تجعلنا افضل والمهارات التي تجعلنا أكثر خبرة.

- من هو الطفل القيادي، ما هي أبرز ملامحه، بالإضافة الى رغبتنا في معرفة السن العمري الذي يبدأ فيه الطفل من التحلي بالصفات القيادية البارزة؟

ج. ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل بالطفل العرم أي صاحب العناد والتمرد والحيلة، وكان يصفه بأن (ذو زيادة في عقله عند كبره)
عندما تنظر بتفاؤل سترى أن ما يضايقك من سلوك ابنك هو مظاهر تميز وبوادر قيادة
فالعناد هو اصرار من الطفل على أن يؤخذ برأيه، إذن فعناده سيخف كثيرا عندما يوفر الوالدان آلية لأخذ رأيه. والسخافة وحركات لفت الانتباه هي إشارة لحاجة الطفل للاهتمام، فلو تم الاهتمام به ستخف تلك الظواهر. وهكذا، فإن سلوك الاطفال دائماً هادف، وهم يتحركون بمخالفتهم الصغيرة لاشباع حاجاتهم الملحة. فلو انتبهنا وبادرنا بإشباع تلك الحاجات بطريقة صحية فإننا سننمي السلوك القيادي للطفل بشكل صحي.
القيادة فطرية ومكتسبة. وهناك بيوت وشعوب وأمم تهتم بالقيادة المكتسبة فتجد أبناءها مسؤولين، منتمين، لاعبي فريق، ناضجين انفعاليا، راشدين في حواراتهم الجماعية. وهناك بيوت وشعوب وأمم تنتج أبناءا اتكاليين، غير منتمين، عاطفيين، منفردين، هابطين في حواراتهم.
العمر المناسب لاكتشاف القيادية وتطويرها ليس ضروريا معرفته، بقدر ضرورة وجود نية صادقة وهمة عالية لدى المربي لتأسيس شخص كفء، ومكافيء في القيمة، وفاعل متفاعل، وخليفة في الارض.

- ترأسك لعدد من المناصب المميزة مثل استراتيجية التعليم، توثيق السياسات التربوية، ومراجعة المناهج في رياض الأطفال، ما الذي أثمرته إليك، وكيف كان الكفاح لــ بلوغها؟

ج. تجربة خدمة المجتمع عن طريق اللجان والمشاريع مفيدة في معرفة طرق عمل النظم الحكومية. ولاشك أنها أفادتني في تكوين بعض الخبرات، وتأسيس بعض العلاقات المهنية، والاطلاع عن كثب على طريقة تفكير صانع القرار. لكن ما أفادني أكثر هو دخولي للقطاع الخاص لان سيف المحاسبة والمتابعة صارم بتّار. فلن يبقى في السوق الا القوي القدر على النجاح..

- لك قدرة مُبهرة في التعاطي مع الجماهير خاصة في الأمور المتعلقة بالنجاح والذات وخصائص النظرية الإختيارية، هل نحن مجتمعات تحتاج الى تكثيف مثل هذه اللفتات؟

نعم، نحن شعوب تحتاج لمتخصصين. أعتقد أن عنفوان شعوبنا قد أفسده انشغال الجميع بالشأن العام بطريقة جعلت المتخصص في مجتمعنا عملة نادرة. والذي أؤمن به أن حل معضلات الشأن تكون بأناس يعرفون ما الذي يتحدثون عنه وكيف يقولونه. مع الاسف أن نموذج الناشط السياسي هو النموذج الأبرز والأسرع لفتاً لانتباه الشباب. واستحواذا لطاقاتهم.
نريد أن نرى شبابنا يختار الى جانب ذلك النموذج نماذج لناشطيين اجتماعيين وتربويين ونفسيين واقتصاديين وبيئيين ومحفزين لطاقات المجتمع وموارده في شتى الاختصاصات.


كيف هو تعاطي الجمهور مع جل ما تقدمه إليهم من أساسيات متعلقة بحياة أكثر حنكة؟

ج. الناس تحب الزوايا المدهشة من التجارب الانسانية. واعتقد ان الجمهور التي أتعامل معه ميال لتطبيق الحكمة والتطور

- هل نملك نساء قياديات قادرات على تقلد أبرز المناصب المعنية بإستقرار المجتمع، وما الذي يميزهن عن الأخريات؟

ارتفاع سقف الحرية وكرامة الانسان في الكويت يعطي فرصة للجنسين بأن يقطعا أشواطا أطول من نظرائهما في العالم الثالث
لكن المرأة تبدو أكثر عملية واستثمارا لفرصتها.
ربما بسبب تحدي إثبات الذات أمام المجتمع الذكوري.
لذا نجد في الكويت قياديات مميزات يمكن الوثوق بأدائهن
المرأة القيادية في الكويت ذات أدوار متعددة لعل أخطرها وأكثرها أمي هي قيادتها لأسرتها.
إن انشغال الرجل عن البيت قدم المرأة عليه في رعاية النشء، وآمل أن تنجح المرأة في اقامة التوازن وان لا يكون ذلك على حساب صحتها البدنية او النفسية.


حوار: الصحفية منى العنزي[/align][/cell][/tabletext][/align]





..