خطيب بدون أن يقول كلمة

[نهر الخير]

خطيب بدون أن يقول كلمة

يقول إمام المسجد الذي يصلي فيه شخص يدعى " فايز"

إن فايز لديه من الإيمان بالله والعزيمة والثقة بنفسه الشئ العظيم

فقد قام في إحدى ليالي رمضان بعد أداء الصلاة ليلقي كلمة

فألقاها في خمس عشرة دقيقة فقط وكان لها الأثر الكبير في نفوس جميع المصلين

ما لم تفعله الخطب الممتدة لساعات مع العلم بأن هذا الشخص لم يتفوه بكلمة واحدة

طيلة زمن إلقائها ومع ذلك كان لها التأثير العظيم

فكل من حضر تلك الكلمة لم ينساها أبدا ! فكيف يكون هذا ؟

بقي أن أقول إن فايز ( معاق) فهو أصم أبكم أعمى ورغم ذلك لم يثنه كل هذا

من أن يلقي كلمته (بالإشارة)

وكان لها كل ذلك التأثير بحيث إنها خلدت في أذهان كل من حضرها .

لهذه القصة الواقعية فوائد لا حصر لها وهي دليل على أن العزيمة تغلب المستحيل لهذا

فإن من يحدد هدفه ويرى في نفسه القدرة على الوصول إليه فسيغلبه بمزيد من الإرادة

والأصرار والتصبر.

وهذا يذكر بفرضية " غارتنر" في لغة البرمجة اللغوية العصبية والتي تنص :

" إن كنت تؤمن بأنك تستطيع أن تقوم بشيء فإنك قادر على أن تقوم به

وإن كنت تؤمن بأنك لن تستطيع القيام بشيء فأنت فعلا غير قادر على القيام به"


خلف كل عزيمة هناك دافع وبقوة الدافع تقوى العزيمة فلو افترضنا أنك قد عزمت

أن تقفز مسافة مترين قد تقفزها وقد تفشل ولكن عندما يكون الدافع للقفز

هو أسد جائع يركض خلفك ولتنجو منه عليك بالقفز فوق خندق أو حفرة

يمتد عرضها 3 أمتار . فهل ستقفزها ؟ ليس هناك شك بأنك ستقفز أطول

من تلك المسافة !

فخلف كل عزيمة هناك دافع , وبقوة الدافع تقوى العزيمة .