|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
الموارد البشرية بين الإدارة الفعالة والمواردالعلمية
قد تكون اﻻفكار المرتبة والمنسقة هي السابقة لكل عمل وقد تكون الحاجة هي الدافع لذلك العمل بغض النظر عن تنسيق اﻻفكار او كما يقال الحاجة أم اﻻختراع.وعلى النسق اﻻخير فان العمل سيكون عشوائيا وغير منظم ويشكل اهدارا لﻼمكانيات البشرية والمادية في سلسلة من التجارب بين ضفتي الخطأ والصحيح, هذه المراوحة التي سيطول بها الزمن بحيث ان القائمون على ذلك العمل ييأسون من نتائجه لكثرة اﻻهدار وإنعدام الجدوى اﻻقتصادية فيفضي الى خراب مع خسائر بﻼ عوض.وبهذا فان هناك تفريط كبير في الطاقات البشرية والمادية والزمن، وهذا عكس ما يحصل لو ان المشروع قد خضع الى افكار منسقة وعقﻼنية بالنسبة الى توزيع المهام ورصد القوة المالية واحتساب الزمن، وفق معادلة الخماسي: توصيات الدراسة + المكان + الزمان + القوى الفاعلة + المستلزمات.
1ـ الدراسة: هو الفعل الذي يأتي ما بعد الرغبة في انتخاب استثمار معين وفق قناعات بان استثمارا مثل هذا يكون له مردود ما سواء كان ماديا او خدميا او معنويا، او كل هذا مجتمعا في ضربة واحدة، او متفرقا على الزمن، كأن يكون المردود المادي هو المتحصل اوﻻ ثم يليه الكسب المعنوي، او أي مأرب آخر.وفي هذا اﻻطار تدرس الحالة اﻻستثمارية والجدوى ومقدار التكلفة واﻻحترازات التي تشمل المواد اﻻولية وتقلبات السوق، ومصادر التمويل، ومن ثم البحث عن او في الشخصيات اﻻدارية التي تتولى العمل اﻻداري والفني المطلوب + القوى البشرية اﻻخرى الفاعلة ميدانيا.كذلك الزمن الذي يبدأ فيه التنفيذ واخذه بالحسبان .2ـ المكان: وهو العامل الستراتيجي للصناعات بشكل عام كذلك بالنسبة لبقية المشاريع، حيث انه العصب الممول للتسهيﻼت الديناميكية ﻹدامة العمل ﻻن الموقع السئ يفضي في الغالب الى اهدارات غير محسوبة كبعده عن المواصﻼت مثﻼ سواء في طور التشييد او اﻻنجاز وهو معرقل لورود المواد اﻻنشائية والعمال وفي مرحلة اﻻنجاز يتمثل بعسر التسويق والتعامل مع الدائرين في فلك المشروع من متعاملين ومسوّقين ثانويين. 3ـ الزمان: هو اختيار الوقت المناسب للشروع بالعمل، كان يكون فصل من فصول السنة،*كان تكثر فيه المواد اﻻولية التي يحتاجها المشروع، كذلك ما يعترض العمل من عقبات طبيعية كاﻻمطار او الثلوج والمواصﻼت، بعده او قربه من المدن او اﻻرياف أي بما يضمن التبادل اﻻيجابي في طور اﻻنشاء او في طور اﻻنجاز واﻻستثمار المزمع التفاعل فيه وبكل صنوف اﻻستثمار. 4ـ القوى الفاعلة: وتتمثل هذه القوى بالقوة البشرية من عمال وعمال فنيين واصحاب خبرات ومتخصصين بنوع معين من اﻻعمال، كذلك الوسائل المرافقة لهم كالمواصﻼت مثﻼ. 5ـ المستلزمات: ان المستلزمات اصبحت في الزمن الراهن هي الوسيلة اﻻكثر دقة كذلك اﻻكثر تقنينا للعمل المتخصص والمنظم، وهي اﻻقل اهدارا للزمن فبدون المستلزمات المﻼئمة يتخبط العمل بعشوائية ويؤدي الى خسائر فادحة.منها على سبيل المثال ان ترتبط اﻻدارة بوسائل متطورة مع العمل واستخدام الحاسوب لضبط الفعاليات العملية والفنية والمالية واحتساب القيم المنجزة في المشروع.مستلزمات العمل اﻵلية كمكائن التسليح والصب واﻻدوات الفردية او الجماعية ورافعات المواد لمراحل العمل والسيارات الحوضية ومخازن المواد اﻻنشائية وكل ما يوفر للمشروع المداومة واﻻستمرار حتى اﻻنجاز.ان اﻻفكار في كثير من اﻻحيان تتحول الى مجرد طوباويات في خواطر الناس تمر مرورا طيبا لكنها ﻻتجدي نفعا كونها لم تتجسد في واقع الحياة ولعل من يحاول ان يجسدها فعﻼ اﻻ انه يجسدها بنواقص وﻻ يفي لها بمستحقاتها العملية وهي سرعان ما تبوء بالفشل الذريع.ان لكل شئ سبب وان اﻻمور ﻻ تقوم إﻻ باسبابها فليس من المعقول مثﻼ ان تهم باي عمل دون ان تخطط له وحتى في ابسط اﻻمور، كانك قمت بزيارة صديق وذهبت دون تخطيط لهذه الزيارة ثم تجشمت الطريق وضربت على الباب وانت تتامل ان يفتح ذلك الصديق الباب وهو متفاجئ من هذه الزيارة الجميلة التي قمت بها، وقد يصيبك الخذﻻن عندما يجيئك الرد بان صديقك العزيز غير موجود، وانك ستعود خائبا ويذهب جدك سدى.غير انك لو قمت باﻻتصال به عبر التلفون مثﻼ لكفاك ذلك مؤونة الطريق ولعرفت انه غير موجود وربما تتفق معه على لقاء آخر قريب يجدد الصحبة والتواصل اﻻنساني والمحبة دون ان يذهب الجهد وتتبدد الساعات الزمنية بﻼ داع.كذلك الحال بالنسبة لتهيئة العوامل المتوفرة في وقت التخطيط للمشروعات ولزوم اعتمادها وتهيئتها لتلبية متطلبات التشييد والبناء، وعدم اﻻعتماد على القوى البشرية في تعويضها وذلك ﻻنه خطا فادح من جانبين، الجانب اﻻول هو جانب معنوي حيث تعويض اﻵلة سيدفعه العامل بالضغط على قوة العمل مما يشكل اجحاف وحرمان للعامل الذي سرقت قوة عمله بﻼ مقابل، وهو بالتالي ﻻ يستطيع ان يعوض قوة انجاز اﻵلة عمﻼ او زمنا.الجانب الثاني، خسارة الجانب الفني في العملية المنجزة وفقدان الدقة وتشويه المقادير القياسية كالمتانة واﻻعتمادية والشكل.ان العمل البائر هو ذلك العمل الغير نظيف والذي يعتمد على سرقة جهود اﻵخرين او انه يحسب المنجز منجزا مؤقتا قد يتخلى عنه لﻶخرين بعد ان يكمل وطره وهذا سائد في المجتمعات التي تسود لدى افرادها اﻻنانية وسوء العاقبة، وﻻ يتمتعون بخلق انساني او خلق ديني يجعلهم يرتدعون ويراعون. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إدارة الموارد البشرية وبناء إستراتيجيتها | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 12-07-2023 10:00 AM |
دورات الموارد البشرية والتدريب المركز الدولي للتدريب والاستشارات | mo.adel | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 0 | 01-06-2015 12:48 PM |
دورة تدقيق الموارد البشرية وتخطيط ومتابعة البرامج التطويرية مركز itcc | mo.adel | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 0 | 12-21-2014 02:22 PM |
دورة تطوير وتنمية الموارد البشرية وإعداد الخطط والموازنات التدريبية مركز itcc | mo.adel | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 0 | 12-21-2014 02:20 PM |
تكنولوجيا التميز في التطوير الاداري وادارة الموارد البشرية وشؤون الموظفين itcc | mo.adel | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 0 | 12-21-2014 02:17 PM |