العﻼقة بين اﻻدارة العامة و علم النفس :
تركز دراسات علم النفس على اﻻهتمام بالعنصر اﻹنساني فدارسو علم النفس تنصب اهتماماتهم على دراسة الفرد و انطباعاته و مشاعره ، فالمفاهيم الشخصية ، و الدوافع و اﻹدراك ، و سيكولوجية النمو ، و القيم واﻻتجاهات و العوامل البيئية و الوراثية في نمو الفرد و سلوكه ، هي مفردات علم النفس و تلعب هذه اﻷنماط السلوكية دوراً أساسياً في التأثير على سلوك الفرد وانتاجيته داخل المنظمةفأهداف علم النفس مثﻼَ تساهم في خدمة اﻹدارة العامة و منها زيادة الكفاءة اﻻنتاجية و اﻻنسجام ، إيجاد نوع من اﻻستقرار الوظيفي عن طريق حل الصراعات و المنازعات و مصادر الشكاوي ، تحسين نوعية العمل بشكل ﻻ يفقد الموظف اﻻهتمام و الحد من قدرته و أخيراَ معرفة النمط الثقافي و خاصة القيم و اﻻتجاهات السائدة في داخل التنظيم .
العﻼقة بين اﻹدارة العامة و علم اﻻجتماع :
يركز علم اﻻجتماع اهتماماته في المشكﻼت المتعلقة بالمجتمعات اﻹنسانية و يعتبر أحد الروافد الرئيسية في العلوم السلوكية و المفاهيم المتعلقة بالسلوك اﻹداري . و يعتبر دراسة المجتمع و الجماعات و اﻷسس التي تقوم عليها و عﻼقاتها ببعضها البعض ، و لذلك أهمية كبيرة لكون الجماعات ذات تأثير كبير على تفكير اﻹدارة و سياساتها و برامجها و نشاطها .
فإن علم اﻻجتماع ذو صلة وثيقة باﻹدارة و التنظيمات اﻻجتماعية فهو يهدف إلى دراسة و معرفة القواعد و التقاليد التي تحكم العﻼقات بين اﻷفراد داخل المنظمة ، مما سهل على المدراء معرفة أمور كثيرة عما يدور أو يحكم عمل الجماعة أو الفرد و خاصة عن التنظيمات غير الرسمية و عﻼقاتها بالتنظيمات و أي مفاهيم أخرى لها صلة تؤثر على الجماعة بما يخدم أهداف التنظيم و العاملين .
العﻼقة بين اﻹدارة العامة و اﻻقتصاد:
تتوافق دراسة اﻻقتصاد مع دراسة اﻹدارة العامة في كثير من الوجوه ، إذ أن المالية العامة و الميزانية و الحساب الختامي و اﻹدارة المالية مثﻼً تعتبر موضوعات أساسية حيث يشترك في دراسة هذه الموضوعات دارسو اﻹدارة العامة و اﻻقتصاد على حد سواء .فالدولة تقوم بإرساء القواعد اﻷساسية لﻼقتصاد العام و توكل مهمة التنفيذ إلى اﻷجهزة اﻹدارية ، و عليه فاﻹدارة الحديثة تمارس نشاطات ذات طابع اقتصادي مثﻼً تحديد مصادر اﻹيرادات و أوجه اﻹنفاق و الحسابات الختامية و الرقابة المالية . .. إلخ
اﻹدارة والعلوم الطبيعية والرياضية:
تضم العلوم الطبيعية علم الفيزياء والكيمياء واﻹحصاء والرياضيات، ومن مظاهر العﻼقة بين العلوم الطبيعية وعلم اﻹدارة ظهور ما يسمى ببحوث العمليات (Operation Research) وهو علم رياضي فيزيائي اقتصادي يساعد المدير في التوصل إلى قرارات رشيدة، كذلك يساعد علم اﻹحصاء ونظرية اﻻحتماﻻت والنماذج الرياضية المدير في التوصل إلى قرارات رشيدة.كما ينبغي أن يلم اﻹداري بعلم القانون ليعرف اتجاه الحكومة نحو المشروعات اﻻقتصادية، وبعلم السياسة وعلم اﻷخﻼق والتاريخ والجغرافيا لتسيير أمور المؤسسة.