تفويض السلطــة Delegation of Authorityالتفويض عملية يتم بمقتضاها تسيير العمل بوتيرة أفضل عبر دفع السلطة من الرئيس إلى المرؤوسين على أن تبقى المسئولية قائمة للجهة اﻷصلية المسئولة عن ضمان تنفيذ العمل بشكله المطلوب مما يفتح المجال أمام الرئيس لمحاسبة ومتابعة مرؤوسيه بشكل مستمر .ويمكن تعريف تفويض السلطة بأنها : "عملية إيداع جزء من العمليات أو الوظائف اﻹدارية إلى أشخاص آخرين "، وينتج عن التفويض من الرئيس إلى المرؤوس ومنه إلى مرؤوسين آخرين هيكل هرمي يعرف بالهرم التنظيمي أو الهيكل التنظيمي.وأوضحت معظم الدراسات المتخصصة أن مبدأ تفويض السلطة في العمل اﻹداري التنظيمي يقتضي وجود ثﻼثة عناصر رئيسة ومترابطة وهي : تعيين الوظائف و منح السلطة بعد إسناد المسئولية للمروؤس و المساءلة والمحاسبة.ويعتبر التفويض في المؤسسات اﻹعﻼمية أكثر حساسية من المؤسسات اﻷخرى ﻷنها تتعلق بأفكار ومضامين ورسائل إعﻼمية موجهة إلى الجمهور ، إضافة إلى خلفيات هذه المؤسسات الفكرية وسياسية .ويتم تفويض الصحفي واﻹعﻼمي داخل هذه المؤسسات في نطاق عمله اليومي الميداني وذلك عبر اختيار الموضوعات والشخصيات والمناقشات والصور بصفة عامة دون تقييد ومن ثم تجري عملية تحريرها وتجهيزها للنشر بما ﻻ يتعارض مع سياسة الصحيفة أو الوسيلة اﻹعﻼمية . نطـاق اﻹشـراف Span of Supervision:نظراً ﻻختﻼف قدرات اﻷفراد فإن نطاق اﻹشراف الممنوح لمدير بتوليه مسؤولية عدد من المرؤوسين يختلف عن مدير آخر تبعاً لكفاءته ومهاراته اﻹدارية ومدى قدرته على التوجيه والمتابعة.ويقصد بمبدأ اﻹشراف عدد المرؤوسين الذين يُشرف عليهم إداري واحد ويخضعون لسلطته ، ويعتبر نطاق اﻹشراف من العوامل اﻷساسية التي تحدد عدد الوظائف اﻹدارية في المنظمة وعدد المستويات اﻹدارية في التنظيم ، وقد حدد خبراء اﻹدارة وخبرائها نطاق اﻹشراف المناسب بين 4 - 8 أفراد أو من ( 8 – 12 ) فرداً، وكلما زاد عدد اﻷفراد عن هذا النطاق أصبح ضرورياً زيادة عدد الوظائف المقابلة لها وعدد المستويات اﻹدارية ، وليس من الضروري أن يكون نطاق اﻹشراف موحداً وثابتاً . المركزية والﻼمركزية Centralization and Decentralizationالمركزية في العمل اﻹداري التنظيمي تعني تركيز السلطة، بينما الﻼمركزية تعني تفويض السلطة وهما مرتبطان بمبدأ تفويض السلطة .- والمركزية تعني تمركز السلطة في يد شخص واحد أو في مستوى إداري واحد - اﻹدارة العليا - في هذه الحالة لن يكون هناك مديرين وبالتالي ليس هناك هيكﻼً تنظيمياً واقعياً ، ويستدل على ذلك من ضيق نطاق اتخاذ القرارات وحصرها فقط بين شخص أو مستوى اﻹدارة العليا .- أما الﻼمركزية فتعبر عن درجة تفويض السلطات من أعلى المستويات التنظيمية حتى أدناها، فاتساع أو ضيق نطاق اتخاذ القرارات في المستويات اﻹدارية يعكس المدى الذي ذهبت إليه من بيدهم السلطة أساساً في تفويضها للسلطة مع اﻷخذ بعين اﻻعتبار عدم التطرف في التفويض إلى المستويات الدنيا. التنظيم غير الرسمي Informal Organization*ينشأ التنظيم الرسمي لتحديـــد السلطات والمسئوليات وصوﻻً إلى تحقيـــق اﻷهداف، فماذا يحدث عندما يعجز هذا التنظيم لسبب أو ﻵخر عن تحقيق أهداف أفراد المنظمة ؟التنظيم غير الرسمي هو تكوين اجتماعي ينشأ بمجرد إجماع عدد من المرؤوسين على هدف معين لم يحققه التنظيم الرسمي ، وهذا النوع من التنظيم ﻻ يقوم على السلطة الممنوحة بل على السلطة المقبولة ، بمعنى أن التنظيم غير الرسمي نمط من العﻼقات الجماعية التي تنشأ خارج إطار هيكلية التنظيم الرسمي حيث تعود اﻷسباب الحقيقية لنشأته لعدم تحقيق التنظيم الرسمي لما يلي:1
- تحقيق اﻷهداف الشخصية لبعض أفراد التنظيم .2- عــــدم إشباع الحاجــات اﻹنسانيـــة .وتهتم معظم إدارات المنظمات بالتنظيم غير الرسمي حال تكوينه وظهوره ﻷن اﻻصطدام معه يقويه ويزيد من أنصاره خاصة إذا لم يتمكــــن التنظيم الرسمي من تحقيق أهداف أفراده أو بعض قيادته حيث أنه ﻻ ينشأ فقط عند المستويات الدنيا بل عنـــد كافة المستويات اﻹدارية في المنظمة.أنواعـه ومقوماته :وينبغي أن تميز بن نوعين من التنظيم غير الرسمي : اﻷول التنظيم الجيد الذي يسعى إلى تحقيق أهداف المجموعة ولم يتمكن التنظيم الرسمي لسبب أو ﻵخر من تحقيقها ، فالتماسك بين التنظيمين ضرورة تحتمها مقتضيات التماسك الداخلي لتحقيق أهداف المنظمة ، والثاني التنظيم غير الرسمي الذي ينشأ بدون هدف ، أو تكون نشأته طفيلية دون مبرر وفي هذه الحالة يتطلب التماسك الداخلي للتنظيم للسيطرة عليه واحتوائه. ويستند التنظيم غير الرسمي على مجموعة من المقومات تعكس ديناميكية في مواجهة التنظيم الرسمي لما قد يشكله من قوة ضغط قادرة على التأثير. البيروقراطيــة Bureaucracy:تهدف الثورة اﻹدارية الحديثة إلى تحطيـــم البيروقراطية فـــي المؤسسات والتي تعتبر مشكلة الروتين والتعقيدات اﻹدارية أهم مظاهرها.وقد وضع العالم اﻷلماني " ماكس فيبر " أسس التنظيـــم البيروقراطي وكان يقصد به التنظيم الخاص بالمؤسسات كبيرة الحجم التي تسير وفــــق ضوابط رسمية محددة ، غير أن هذا المفهوم العلمي للبيروقراطيــــة ما لبث أن تحول إلى معنى آخر يتعلق بمساوئ ومشكﻼت اﻹدارة ، وعليه أصبـــح لدينا مفهوم علمي للبيروقراطية ومفهوم شائع أو دارج لها ويقصد به أمراض اﻹدارة .المفهوم العلمي للبيروقراطية :يقول ماكس فيبر إن البيروقراطية تمثل النمط الصادق للسلطة القانونية ، ويرى أن هناك حدوداً قضائية وثابتة منظمة بأحكام وذلك من خﻼل القوانين التنظيمية اﻹدارية ، ويرى كذلك أن إدارة المكتب الحديثة تقوم على وثائق مكتوبة - ملفات - وتعتمد على التدريب ﻻكتساب الخبرة ، وتتبع قوانين عامة وتكون مستقرة ومرهقة ، ويمكن تعلمها ، ويتحدث عن كفاءة البيروقراطية بقوله : إنها تكمن في تفوقها التكتيكي على جميع أشكال المنظمات اﻷخرى .ومن ثم فإن تفوق البيروقراطية يكمن في الدقة ، عدم الغموض ، معرفة الملفات ، اﻻستمرارية، التمييز ، الوحــــدة ، الطاعة الجازمة ، تقليـــل اﻻنقسامات وتقليل تكاليف المواد واﻷشخاص.المفهوم الشائع للبيروقراطية : ويقصد به " البيروباثولوجي " بمعنى بعض الظواهر السلوكيـــة واﻹدارية والتنظيمية التي قد تصيب المنظمات وتؤثــر على أدائهــا ، ويطلق عليها البعض مفاسد ومساوئ اﻹدارة " الفســــــاد اﻹداري " .ومن أهم مظاهر اﻷمراض البيروقراطية هي :تضخم الجهاز اﻹداري ، اﻹسراف في النفقات والشكليات ، التعقيدات اﻹدارية " الروتين "، تركيز السلطة واﻻنفراد باتخاذ القرارات ، اﻻستبداد ، التسلط اﻹداري ، اﻻتكالية والتكاسل في العمل ومساوئ نظام الخدمة المدنية .