يعتبر اتخاذ القرارت اﻹدارية من المهام الجوهرية للمدير، ومن هنا وصفت عملية اتخاذ القرارات بأنها قلب اﻹدارة، كما وصف المدير بأنه متخذ قرارات (decision maker ) وأن قدرته على اتخاذ القرارات وحقه النظامي في اتخاذها هو الذي يميزه عن غيره من أعضاء التنظيم اﻹداري. ومن هنا أصحبت عملية اتخاذ القرارات هي محور العملية اﻹدارية وأصبح مقدار النجاح الذي تحققه أي منظمة يتوقف إلى حد بعيد على قدرة وكفاءة قيادتها في اتخاذ القرارات المناسبة.ذلك أن عملية اتخاذ القرارات تمثل من الناحية العملية كافة جوانب التنظيم اﻹداري
وإنها ﻻ تقل أهمية عن عملية التنفيذ وترتبط بها ارتباطا وثيقا، وان أي تفكير في العملية اﻹدارية ينبغي أن يركز على أسس وأساليب اتخاذ القرارات، كما يركز على أسس وإجراءات تنفيذها.ومن هنا أيضا جعل علماء اﻹدارة من اتخاذ القرارات اﻹدارية موضوعا رئيسيا من دراستهم، وأصبح يحتل جزءا بارزاً في معظم كتب اﻹدارة العامة وإدارة اﻷعمال وعلم النفس اﻹداري.ومما زاد من أهمية بالقرارات ودورها في تحقيق أهداف اﻹدارة، ما تشهده التنظيمات اﻹدارية الحديثة من مشكلة تعدد وتعقد أهدافها، ووجود التعارض بين هذه اﻷهداف أحيانا، اذ لم يعد التنظيم اﻹداري.ومما زاد من أهمية القرارات ودورها في تحقيق أهداف اﻹدارة، ما تشهده التنظيمات اﻹدارية الحديثة من تعدد وتعقد أهدافها، ووجود التعارض بين هذه اﻷهداف أحيانا، إذ لم يعد التنظيم اﻹداري إلى تحقيق يسعى لتحقيق هدف واحد كما كان من قبل، وإنما عليه أن يسعى تواجد قيادات هذه التنظيمات، وما استبعد ذلك من اتخاذ العديد من القرارات لمواجهة هذه المشاكل.