|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
الإيمان.....موقف وعبرة.... سبحان الله
’’
هذه القصه قالها لي ابن عمي.,., وهي للعبره وقوة ايمان هذا الرجل سبحان الله بينما أنا في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريده أستوقفني موقف مؤثر للغاية وعجيب في نفس الوقت .طلب مني الدكتور أخذ التاريخ المرضي من أحد المرضى ، سلمت على المريض الذي بادرني بأبتسامة تعلو محياه والبشر يتهلل من وجهه ، وقال لنا”ياليت عندي بنات وأزوجكم كلكم” ،لقد كان متعاوناً معنا للغاية. سألته عن عمره فقال لي"عمري عشرين لكن بالبطاقة مسجليني سبع وخمسين" ، ثم قال "قبل مانبدأ كم تدفعون لي من الفلوس عشان أجاوب على أسئلتكم"عجبت من روح الدعابة التي يملكها هذا الرجل وبدأ يراودني الشك هل هو مريض فعلاً أم لا ؟! سألته عن الشكوى الرئيسية التي ألزمته الحضور إلى المستشفى فأخبرني عنها ثم قال لي "أبشرك حللوني عن الملطية والروماتزم وعدد من الأمراض ولم يجدوا منها شي ولله الحمد " استبشرنا خيراً وأكملنا أخذ التاريخ المرضي منه وهو يمازحنا بين الحين والآخر. إن العجب من هذا المريض لم ينته فلقد كان من ضمن الأعراض والعلامات لديه فقدان واضح وجلي في الوزن فمن 115 كيلاً أصبح 72 كيلاً : ولكنه نظر إلى فقدان الوزن من منظور إيجابي وقال" ولله الحمد خف وزني وأختفى عني الربو ماعاد يجيني " وفي نهاية التاريخ المرضي أخبرنا بأنهم عملوا له أشعة مقطعية وكان تشخيص المرض هو (ســـــــرطـــــان فــي الــظــهــر)، نعم سرطان في الظهر ووالله إنه قالها وهو يبتسم و كأنه يتحدث عن أمر هين كزكام أو ما شابهه. قال هذه الكلمة وبكل بساطة وأريحية نفس ورباطة جأش . ظننت أن أسلوبه بعد هذه الكلمة سيتغير أو أنه سيصاب بنوع من الاحباط لكن شيئاً من هذا لم يحصل عرفت بعدها أن هذا سيحصل لو كان المريض هو أنا أو غيري(عافانا الله وإياكم) حيث أنه ليس لدينا مقداراً عالياً من الإيمان والثقة بالله عز وجل كما هو هذا الرجل. في نهاية التاريخ المرضي وبعد الفحص قال:" ياليتكم عندي ببيتي وأقهويكم ، وياليت إذا طلعت من المستشفى تشرفوني في بيتي في عنيزة" أخذتني الحيرة والدهشة بعد هذا الموقف ولم أستطع كتم مابداخلي فوجهت سؤالي للدكتور : هل تعجبت من تفاؤل هذا الرجل وصبره العظيم؟! فأجاب: نعم إنني أتعجب ولكن هذا إنسان مستقيم ومؤمن بقضاء الله وقدره. عرفت حينها المعنى الحقيقي للإيمان بالقضاء والقدر ، وأنه ليس فقط كلاماً يكتب على ورق وإنما هو واقعٌ يجب أن نعيشه ونطبقه في حياتنا اليومية. إن الصبر على أقدار الله المؤلمة لا يعني الرضا بها فقط وإنما التلذذ بها لأنها باب عريض للأجر كما قال صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن ، حتى الهم يهمه إلا كفر به عن سيئاته) رواه مسلم وبعد الخروج من غرفة المريض والإطلاع على ملفه تبين أنه يعاني من ورم خبيث واسمه: الورم الليمفاوي الغير هودجكن وهو في المرحلة الرابعة والأخيرة من هذا الورم. وهذا الورم بلغة الطب قد بلغ درجة يندر معها الشفاء غالباً ولكن الأقدار بيد الله ، ولا يأس من رحمة الله وفضله. فلله دره ما أعظمه من رجل، ولله دره ما أعظمه من صبر. وختاماً أسال الله أن يشفيه ويشفي جميع مرضى المسلمين وأن يشفي قلوبنا وأن يملأها إيماناً ويقيناً وأنساً به سبحانه منقوووول ’’ |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصحابي الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرائته في الجنه | نهر الخير | أكاديمية روائع الإسلام | 2 | 09-16-2019 08:55 PM |
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم | نهر الخير | أكاديمية روائع الإسلام | 4 | 01-27-2013 02:47 AM |
رسالة إلى رواد المساجد | د. وديع إلياس | أكاديمية روائع الإسلام | 3 | 11-15-2011 04:40 AM |
روعة الإيجابية في أذكارنا اليومية .. إعداد : خلود بادحمان | خلود بادحمان | أكاديمية التنمية البشرية | 1 | 06-22-2011 12:00 AM |
الوصف الكامل لرسول الله | د. وديع إلياس | أكاديمية روائع الإسلام | 1 | 05-09-2011 06:37 PM |