|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
الادارة بالحب ... فردوسنا المفقود
الادارة بالحب ... فردوسناالمفقود الحب ومشاعره الرنانة وخواطره الأخاذةوكلامه المعسول من أجمل ما نحس به في هذا العالم الملئ بالأحدث و التطوراتوالتغيرات المتسارعة جربه القديمون والمتقدمون وقالوا فيه الأشعار والآثاروالكلام الذي لا يرد ولا يصد .يقف أمامه الكبير والصغير والرجال والنساء على حدسواء من فرط التأثر والتأثير. اخترق قلوب العظماء واسر أفئدة الزعماء وقامةمن اجله حروب وحقنت على أساسه الدماء وهنا اذكر بيتا شهيرا وخالدا لعملاق الشعروالأدب وشاغل الناس أبو الطيب المتنبي حيث قال: ولقد عذلت أهل العشق حتى ذقتهفعجبت كيف يموت من لا يعشقوا والعشق هو أقصى حالات الحب وأعمقها علىالإطلاق.ولا يتكون إلا من واقع وتصرفات ايجابية وتناغم أخاذ وحالة نفسية متألقةيعلوها الصفاء ويزينها العطاء ويحتويها الأمل وفي هذا الكون الواسعالملئ بالمتغيرات والأحداث والأفكار المتناثرة بعضها مؤخود وبعضها ما زال على قارعةالطريق ينتظر الصياد الماهر الذي يلتقطها ويحولها إلي واقع معاش ومحسوس . أمعن العلماء والباحثين والمهتمين النظر في قضية مهمة جدا يقف عليها العالممن أقصاه إلي أقصاه وترسم على أساسها الخطط وتوضع الاستراتجيات وتحدد الأهدافوالتوجهات للمؤسسات والدول وهي كيف يتصرف الإنسان وكيف ينتج وكيف يبدع والي أينيسير ؟ ماهي الأمور التي تحفزه وتدفعه إلي العمل والحماس والتعاون وتزرع فينفسه الولاء والانتماء لمحيطه الاجتماعي بجميع تقسيماته ابتداء بالعائلة والأصدقاءمرورا بالعمل وانتهاء بالوطن الأكبر التي يضم الجميع في حضنه الدافئ . وكانتخلاصة هذه الدراسات والأبحاث والعمل بلا توقف في مراكز الأبحاث أن الإنسان يداربالحب ويبدع بالحب و يفعل المستحيلات من اجل الحب و هذه المشاعر الايجابية التيتداعب فؤاده وتستدر عواطفه وأحاسيسه في الطريق الايجابي لبناء الأسرة وتحفيزالمجتمع ونهضة الأوطان . بالحب تعمر البيوت وتقوى العلاقات ويستخرج الإنسان كلطاقاته الكامنة ويضعها على آنية من ذهب لمحبوبه .أيا كان ذالك المحبوب. بالحب تعمر الأوطان وتتقدم المجتمعات ويدفع الناس دولهم ومؤسساتهم ومايملكون من طاقه وإمكانيات للعمل والإنتاج والسعي وراء النهضة والتطور. بالحبتظهر التضحيات والعمل الدءوب بلا كلل ولا ملل ولا تقصير وربما أحيانا بلا ثمن بلربما لسان حال المرء يقول فعتها من اجل الحب مثل صاحب هذه القصة !! وهذاالباب استوفتني قصة جميلة جدا لأحد الأسرة في احد الولايات المتحدة الأمريكية حيثانه يروى انه كان هناك صبي صغير يعيش مع أمه وذات يوم قام الصبي بتنظيف حذاء والدتهوتلميعه ففرحت الأم بذلك وقامت وكافأته وأعطته 5 دولارات لقاء صنيعه معها ولكنالصبي لم يرضى بالخمسة دولارات !! وكانت المفاجئة في صباح اليوم التاليوبينما تستعد الأم للذهاب إلي العمل وقبل خروجها من المنزل لبست حذائها ولكن الحذاءكان غريبا في ذلك اليوم فأحست بأن هناك شئ غريب داخل هذا الحذاء وفعلا خلعت الحذاءووجدت رسالة بداخلها 5 دولار وورقه كتب عليها (شكر ماما ... لقد فعلتها من اجل الحب ) وهنا نبصر بان الادراة فن من الفنون من أتقنه رزق الكثير ومن تجاهله أوفشل فيه حرم الكثير من منابع الحياة الصافية وانهار العلم الرقراقة وميادين العملوالإبداع فالحياة كلها من حولنا إدارة فالعائلة إدارة والعمل إدارة والعلاقاتإدارة والأزمات إدارة وحل المشكلات إدارة والمستقبل المشرق بأذن الله إدارةوالإبداع والتميز والانجاز والتمنية والرقي والنهوض هم لب الإدارة ومبتغى القاصيوالداني من الناس ..... إن الإدارة بالحب والمشاعر الايجابية تجاه الآخرين تعززالنجاح وتزرع الحماس والإقبال على العمل والإنتاج والإخلاص والتجاوب المنقطع النظيرمع السياسات والأهداف والتطلعات العامة والخاصة . ولقد قدم الإسلام ورسوله عليهالصلاة والسلام بك هذه الأمور نص وتطبيق منذ أكثر من 1400 عام ولعلي اختار لكم بعضالكنوز البراقة والنجوم المتلئلة في سنة حبيبنا أبا القاسم عليه أفضل واجل الصلاةوالتسليم حيث كان يأم الناس في المسجد في المدينة ويأتي حفيديه الحسن والحسينويلعبان فوق ظهره الشريف ولا يرفع بابي هو وأمي من السجود إلا بعد أن ينتهيا مناللعب والمرح !! وفي هذا الموقف دروس وعير كبيرة للمربي الأول والقدوة الفيصلوالذي لا ينطق عن الهوى عليه أتم الصلوات والتسليم لقد أدار الموقف عليهالصلاة والسلام بالحب ولا شئ غير الحب وجعل أبناء على وفاطمة رضوان الله عليهميلعبان بلا تشويش ويمرحان بلا إزعاج ويقضيان أجمل أوقاتهما ويعيشان طفولتهماالبريئة بكل تجليتها بلا نقص وتشويه.. واجزم من هنا أن هذا النمط من التربيةوالتعامل والإدارة بالمشاعر لهو فردوسنا المفقود في هذا الزمان سواء في علاقاتنا معالآباء أو الأبناء أو الرئيس بالمرؤوسين والأزواج بالزوجات وحتى على مستوى العلاقاتالأخرى مع الأصدقاء أو الجيران في بيئية العمل والانجاز .. إن استبدالالغلظة باللين وشحوب الوجه بالابتسامة والكلام الحاد أو الجاف بالعبارة المهذبةوالمنمقة لهو جواز سفر بلا أوراق إلي قلوب الآخرين صغيرهم كبيرهم جاهلهم وعالمهموهذا مشاهد ومحسوس . وهذا هو النجاح الذي يرجوه المسلم في داره الدنياوالتي سوف تأهله إلي دار القرار والبقاء حيث لا تعب ولا عناء إنما متعة وانس بإذنالله في دار فيها ما لا عين رأت لااذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . قال علي أبيطالب ( القلوب وحشية فمن تألفها أقبلت عليه ) واذكر في نفس السياق قول الشاعر . أحسن إلي الناس تستعبد قلبوهم لطالما استعبد الإنسان إحسان . وهذا هوالواقع المعاش في كل مكان وأي زمان وهو منهج رباني ومعنا قرءاني وخلقا محمدي ومناقتفى أثره ومشى على هداه. فلننبذ من الآن وصاعد نبذ العنف في تعاملناوإبداله بالرقة والبشاشة والتسامح وننبذ التسلط والظلم ونبدله بالإدارة بالمشاركةوروح الفريق وان أحب لأخي ما أحب لنفسي. عندها فقط سوف نرى التغير الايجابي الكبيرفي كل مكان وتأثيره الساحر واضح للعيان . ولا أنسى أن اذكر أن عالمنا العربييسجل نسب عالية من الطلاق على مستوى العالم سواء الطلاق بمعناه الكامل أو الطلاقالعاطفي بالإضافة إلي نسب كبيرة من المرضى النفسيين والمعقدين وهم في الغالب منضحايا العنف والقسوة. وانحرفا كبيرة في السلوكيات تبدأ من البيت وتترعرع فيالمدرسة والحي وكل هذه الأرقام الخطيرة ناتجة لتفشي ثقافة العنف والإدارة بالإكراه. والتي جلبت ويلات كبيرة جدا على الناس والذين أوصانا الرحمن الرحيم بهملرحمة في مواقف كثيرة جدا. قال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاًكَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِيالسَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُاللّهُالأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ومن هذا المنطلق عززحبيبنا محمد عليه السلام هذه الصورة الوردية والمثالية للتعامل الراقي والحضاريفيما بيننا فيما ثبت عنه في الصحيح« ما كان الرفق في شئ؛ إلا زانه, ولا نزع من شئإلا شانه». ... إن قدر من الادراة بالحب في البيت أو العمل أو في العلاقات كفيلبنزع فتيل الكثير من المشاكل والفتن والنزعات والتي تؤدي حروب طاحنة وأزماتعائلية ونفسية لها عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع فلنجرب هذه الوصفة وسوف نكتشفكيف تغير طعم الحياة وتزيل اللون الأسود من أمام أعيوننا وتبدأ الاشراقة تعلومحيانا ونبدأ من جديد نكتشف حلاوة الحياة ونتذوق السعادة ونحلق كما الطيور الجميلةوالتي تعبر الأفق الرحب من أمامنا يوميا مع اشراقة الفجر وهي تغرد مستفتحتا يومهابالأمل ومستعينة به على العمل . فلنكون من أهل الحب والعطاء من اليوم .. بل من الآن . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مصطلحات الادارة بالإهداف | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 12-07-2023 10:22 PM |
مصطلحات الادارة بالاهداف | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 2 | 12-06-2023 05:51 PM |
مصطلحات الأدارة بالإهداف | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 12-06-2023 12:05 PM |
مصطلحات الأدارة بالإهداف | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 12-06-2023 01:18 AM |
تطور الفكر الأداري | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 10 | 08-22-2023 09:16 PM |