الموارد البشرية والشركات الصغيرة

[أم غلا]

الموارد البشرية و الشركات الصغيرة

توظيف أوعدم توظيف فريقاً خاصاً لإدارةالمواردالبشرية أحد المسائل الأساسية التى تواجه الشركات الصغيرة. فالشركات الصغيرة تعانى من مخاوف متعلقة بهذة المسألة مثل الإلتزام مع العمالة و تطبيق قانون العمل،وإنشاء نظام أجور محدد ونزيه... هذا بالإضافة إلى تقديم المزايا... وغير ذلك من الأمور التى يوفرها صاحب العمل الذي يسهل وظائف الموارد البشرية بالشركة.

سواء قمت بتعيين فريقاً لإدارة الموارد البشرية أم لا ،يجب أن يكون لشركتك بعض المظاهر التى تتمتع بها الشركات الأخرى من حيث الهيكل الإدارى والتنظيمى الذى يضعه موظفي المواردالبشرية أوخبير المواردالبشرية الخارجى المعنى بالتعامل مع المهام الاستراتيجية للموارد البشرية والوظيفية .

التعيين

كأحد أصحاب الأعمال الصغيرة ، يجب أن تحدد ما إن كنت بحاجة إلى فريق عمل متفرغ لإدارة الموارد البشرية و لتشكيل قسم خاص بها فى شركتك أم لا ؟ بالإضافة إلى تحديد عدد الأفراد بهذا القسم .

ستندهش عندما تعرف أن الوضع المثالى هو تعيين شخص واحد مختص بالموارد البشرية لكل 100 موظف . و هذا يعنى أنك تمتلك فرصة تعيين شخص واحد بدوام كامل إن كان عدد الموظفين بشركتك يقل عن ال100 أو يزيد عنها قليلاَ. و هذا يعنى أيضاً أنه و إن كان لديك 250 موظف فبإمكانك تعيين شخصين بدوام كامل و أخر بدوام جزئى .

الأعمال الصغيرة التى تورط نفسها فى تعيين دستة من الموظفين فى قسم الموارد البشرية سوف تعانى حتماً صعوبة فى تحمل النفقات ، وبخاصة أنها قد تحتاج حينها إلى إضافة عضو جديد إلى الفريق تقتصر مهمته فقط على إدارة وظائف قسم الموارد البشرية بالشركة.

الإستقلالية

قبل تخصيص إدارة منفردة للموارد البشرية عليك أن تحدد مدى السلطة التى يتمتع بها مدير هذه الإدارة و مدى تأثير ذلك على سير العمل.

إن لم تكن متمرساً فى المسائل المتعلقة بالمواردالبشرية فعليك الرجوع إلى مختص متمرس بهذا المجال و لديه خبرة فى الإدارة لتراجعه بين الحين و الأخر ، ولكن إن كنت قد نويت بالفعل تعيين فريق كامل مسؤول عن الموارد البشرية للقيام بمهام أساسية مثل إعداد نظم الرواتب ، و إدارة المزايا ، و الإحتفاظ بالسجلات ، وما إلى ذلك ، فعليك حينها بتعيين مختصاً قادراً على القيام بعدد من الوظائف المرتبطة بإدارة الموارد البشرية و على رأسها إدارة النزاعات فى محل العمل فهذا سيصب فى مصلحتك و سيترك لك فى هذة الحالة الحرية فى التعامل مع المسائل الإستراتيجية فيما تترك الساحة لمسؤول الموارد البشرية للتعامل مع المسائل الوظيفية.

الإنتداب الخارجى

تلجأ العديد من الشركات الصغيرة إلى تصدير المسائل الخاصة بمواردها البشرية إلى كيان خارجى أو أكثر للتعامل فى المواقف المختلفة مثل تعيين موظفين جدد أو إعداد الرواتب وهيكلتها ، وقد يقتضى ذلك زيارة من هذا الطرف الخارجى للمقر حسبما يتطلب الموقف ، ، وتفعل الشركات ذلك لتقليص نفقاتها على المسائل الإدارية ، ولكن الطريق أن كثير من الشركات التى تلجأ لطرف خارجى تقم بتعيين شخصاً لمراقبة و تنسيق خدماته .