- أن علم االإدارة يضم العديد من المداخل الرئيسية التى قد تأسس عليها مفهوم ومبادئ الإدارة وهذه المداخل تتشكل فى ثلاث مداخل وهما كما يلى:-
- أولا: المدخل الكلاسيكيى أو التقليدى:-
- أن هذا المدخل يعتبر أقدم المداخل لعلم الإدارة وهو ينظرإلى العامل بالمنظمة على أساس أنه كائن إقتصادي يهدف الى تعظيم العائد المادى من خلال العمل كما أن قوة إرتباط العامل بالمنشأة تتوقف على مدى إشباع رغباته المادية وقد تم تشكيل هذا المدخل الرئيسى ليشمل ثلاث مداخل فرعية وهما كما يلى:-
- مدخل الإدارة العلمية:-
قد قام (فردريك تايلور) سنة 1911 بإقتراح هذا المدخل الإدارى العلمى وذلك فى ظل وجود ركود إقتصادى وإنخفاض حاد فى مستوى الإنتاجية للمصانع الإمريكية وكان إقتراح هذا المدخل إستهدافا إلى تحقيق الأتى:-
- تحويل ما يسمى بالمصالح المتعارضة إلى مصالح مشتركة حتى يعود النفع على كافة الأطراف والذين يتمثلوا فى العاملين وأصحاب العمل.
- العمل على تقسيم الوظيفة العامة الى مجموعة من الوظائف الصغرى حتى يتم خلق التخصصات الوظيفية مما ينتج عنه زيادة الكفاءة والخبرة فى مجال التخصص.
- زيادة قدرة المديرين على اكتساب المهارة اللازمة من أجل العمل على تشجيع وتحفيز العاملين والمرؤوسين لديهم.
كما أن هناك العديد من المبادئ الأساسية التى قد تم التوصية بها من أجل تحقيق أكبر قدر من الفاعلية الإدارية:-
- دراسة الحركة والوقت:-
- إن الإستعانة بطريقة دراسة الحركة والوقت أو ما يطلق عليها طريقة الأداء الأمثل تعتبر لها دور بارز فى تجنب اهدار الوقت والطاقة البشرية حيث أنه من خلال اجراء تلك الدراسة قد أكدت وجود نوعين من الحركة وهما كما يلى:-
- وهى عبارة عن الحركات أو الأنشطة الغير ضرورية التى يقوم بها العامل أثناء ساعات العمل اليومى والتى ينتج عنها اهدار الوقت والطاقة البشرية مثل بعد المواد أو الأدوات اللازمة للعمل عن موقع العمل.
- وهى عبارة عن الحركات أو الأنشطة الضرورية التى يقوم بها العامل أثناء ساعات العمل الرسمية من أجل القيام بمهام وظيفية ولكن على أن تتم فى اوقات معيارية محددة.
تخطيط الوظائف:-
- إن عملية تخطيط الوظائف تعمل جاهدة على تمكين العامل من أداء المهام الوظيفية بقدر كبير من اليسر والسهولة مما ينتج عنه عدم اهدار الوقت واهدار الطاقة البشرية.
الإختيار العملي:-
- ان عملية الأختيارالعملي تهدف الى جذب العمالة للمنشأة بمختلف الوظائف والتخصصات ولذلك فلابد أن تبنى على أسس علمية حتى يتم الوصول الى أفضل النتائج وتحقيق الأهداف الخاصة بعملية الاختيار.
التدريب:-
- من الطبيعى أن البرامج التدريبية تهدف الى تمكين الأفراد العاملة المستجدة وظيفيا من أجل اكتساب المهارة والمعرفة الأولية عن طبيعة الوظيفة التى يشغلها الفرد ولذلك فإن مضمون التوصية يدور حول ضرورة الإهتمام بتصميم وتفعيل مثل هذه البرامد التدريبية من أجل الرفع من مستوى أداء العامل.
- مدخل مبادى الإدارة:-
- قد اقترح هذا النوع من المداخل الإدارية الكلاسيكية بواسطة (هنرى فايول) بإعتباره رجل أعمال فرنسى ومؤلف الكتاب الشهير ( الإدارة العمومية والصناعية ) وقد اقترح هذا المدخل أيضا فى ظل وجود ركود وانخفاض فى مؤشر مستوى الإنتاجية لكثير من المشاريع الصناعية فى تلك الوقت مما أدى الى قيام (هنرى فايول) بإقتراح هذا المدخل والذى يهدف الى الأتى:-
- وضع أسس ثابتة وعلمية للمديرين الناجحين حتى يتمنكوا من النجاح بأداء وظائفهم من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وتقييم وغيره من المهام والمسئوليات الادارية.
- وكما هو الحال فقد وصى مقترح هذا المدخل مجموعة من المبادئ الهامة والتى تعمل على حد كبير على تحقيق الأهداف الادارية وهى كما يلى:-
- وحدة الأمر أو القيادة:-
- يقصد بوحدة الأمر أو القيادة هو أن كل فرد عامل يحصل على أوامر من رئيس مباشر واحد فقط تجنبا لما يسمى بالازدواج الإدارى.
- وحدة الهدف:-
- لابد أن يكون هناك أهداف موحدة أمام جميع العاملين بالمنشأة حتى يتم توحيد الجهد الجماعى وتوجيهه الى تحقيق هذه الأهداف.
- المركزية:-
- أن المركزية تعنى توافر تمركز السلطة لدى فرد واحد أو مجموعة من الأفراد وغاليا ما يكون الإدارة العليا بالمشروع من أجل اتخاذا القرارات الهامة.
- توزيع السلطات:-
- يجب أن توزع السلطات والصلاحيات على كافة مديرى الإدارات على حسب الهيكل التنظميى واستنادا إلى نوعية الوظائف التى يشغلونها.
- الإهتمام برفع الروح المعنوية للعاملين:-
- يعد الإهتمام برفع الروح المعنوية للعاملين عنصر هام لاكتساب العامل شعور الرضا الوظيفى مما ينتج الإقبال على العمل وتحقيق الاستقرار الوظيفى ومن ثم تخفيض حركة تسرب العمالة خارج المنشأة.
- الترتيب والتنظيم.
- التأديب.
- المدخل البيروقراطي:-
- قد تقدم (ماكس ويبر) باقتراح هذا المدخل البيروقراطي فى ظل وجود وانتشار مفهوم خاطئ الى حد كبير لدى العاملين بالمنشأت عن المعنى الحقيقى للسلطة حيث أنه من المعروف منطقياً وعقلياً أن الفرد العامل يستمد سلطاته وصلاحياته الوظيفية من صلب ما يمارسه من وظيفه وليس من مستوى مكانته الاجتماعية وذلك مما دفع مقترح هذا المدخل من إعداد هذه المدخل الإداري إلى جانب التوصية بمجموعة من المبادئ الأساسية التى تعبر عن هذا المدخل:-
- تقسيم العمل.
- إجراء الترقيات على أساس الكفاءة والجدارة وليس الأقدمية.
- العمل فى ظل قانون عمل رسمي.
- توزيع السلطات.
- ثانيا: مدخل العلاقات الانسانية:-
- قد وجه الكثير من الإنتقادات حول مدخل الإدارة الكلاسيكية أو التقليدية حيث أنه ينظرإلى الفرد العامل على إنه كائن اقتصادى ولكن فى ظل وجود مدخل العلاقات الانسانية أصبح ينظر إلى الفرد العامل باعتباره كائن اجتماعى يهدف الى تعظيم مكانته الاجتماعية من خلال العمل ويعود اقتراح وظهور هذا المدخل عندما كان المصنع الامريكيى والذى يسمى (هاوثوم) يعانى من انخفاض حاد فى الانتاجية مما اضطر الإارة العليا للمصنع من استدعاء فريق بحث متخصص حتى يجرى الدراسات اللازمة والتوصل الى الأسباب الرئيسية لحدوث هذا المستوى المنخفض من حجم الانتاج وقد قام بالفعل تشكيل فريق بحث فحاول الاستناد بدراسته الى مدخل الإدارة العلمية والتى قد اقترحت بواسطة (فردريك تايلور) ولكن فشل الفريق فى تحقيق أى نجاح فى الحصول على عناوين رئيسية ومسببات لوجود هذا الانخفاض فى الانتاجية وكان ذلك فى عام 1924 مما استدعى الأمر الاستعانة وتشكيل فريق بحث أخر تحت قيادة (التون مايو) وذلك فى عام 1927 وقد اعتمد فريق البحث على اجراء الدراسات التى تتعلق بالعوامل المؤثرة على النفس البشرية للعاملين حيث قام فريق البحث بعزل ستة أفراد من العاملين فى حجرة منفصلة دون تدخل خارجى وقد لاحظ فريق البحث أن مستوى الانتاجية يزيد من وقت لأخر وبناء على ذلك قد تم استنتاج عناصر رئيسية قد أدت الى نجاح هذه الدراسة وهذه العناصر كالأتى:-
- توافر روح العمل الجماعى.
- توافر نمط الاشراف التعاونى.
- وبذلك فقد نجح فريق البحث فى وضع اليد على أهم العوامل التى تساهم بشكل كبير فى تحسين مستوى الانتاجية من خلال التأثير على العامل النفسى للعاملين وبموجب هذا قد تم وضع مبادئ تعبر بشكل عام عن هذه المبدأ وهما كما يلى:-
- الاهتمام برفع الروح المعنوية للعاملين.
- الإدارة الديموقراطية.
- الاهتمام بتشجيع وتحفيز العاملين.
- ثالثا: مدخل الإدارة الحديثة:-
يعتبر هذا المدخل هو أخر وأحدث المداخل الإدارية التى قد عرفت حتى الأن فهذا المدخل يختلف عن المداخل الأخرى من حيث نظرته إلى الأفراد العاملة حيث أنه يتم النظر إليهم من خلال هذا المدخل على أساس انهم عبارة عن رأس مال فكرى ومصدر قوة وثروة وأن حسن استغلال هذا المورد البشرى يؤدى الى تحقيق الأهداف على أكمل وجه.