|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
مفاهيم الإدارة المعاصرة
مفاهيم الإدارة المعاصرة Modern Management Concepts أنتجت تقنيات المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها المتطورة والمتجددة باستمرار خلال السنوات القليلة الماضية واقعاً إدارياً مختلفاً تماماً. وتبدو أهم مظاهر الواقع الإداري الجديد بتأثير تلك التقنيات في سقوط الكثير من المفاهيم Concepts والمنظومات الفكرية Paradigms التي كانت تعتمد عليها الممارسة الإدارية وبدرجات ملحوظة من النجاح في العصر السابق على عصر المعرفة والمعلومات والاتصالات. وتحققت بذلك نقلة فكرية نوعيـــــــة Paradigm Shift ممــــــا جعل الممارسة الإدارية المعاصرة تكاد تكون منقطعة الصلة بما كان عليه الفكر والأداء الإداري منذ سنوات قليلة مضت. وتعتبر النقلة الهائلة في تقنيات المعلومات والاتصالات المستندة والمتكاملة مع تقنية الحاسب الآلي والتقنية الإلكترونية هي الأساس في إحداث هذا التغيير الذي شمل محاور مهمة في البناء الإداري هي: - مفاهيم وفلسفة الإدارة والنماذج والأسس الفكريـــــــــــــــــــ ـة المستندة إليهـــــــــا. - الهياكل التنظيمية وأنماط العلاقات وآليات العمـــــــــــــــــــــ ل الإداري في المنظمات. - أوضاع المنظمات في علاقاتها بالمناخ المحيط وطبيعة العلاقة الجدلية بين الطرفين. - تركيبة الموارد البشرية العاملة في الحقول الإدارية وخصائصها وتغير أدوارهــــــا. ملامح الفكر الإداري المعاصر نمت توجهات جديدة في الفكر الإداري المعاصر نجحت في تطبيقها وتطويرها باستمرار كثير من الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة والإدارات الحكومية في بعض الدول المتقدمة. ومن أمثلة الشركات العالمية التي برزت وتميزت في تنمية فكر إداري جديد وتقنيات إدارية تتبنى ذلك الفكر شركة جنرال اليكتريك GE، شركة آسيا براون بوفري ABB، شركة فدرال أكسبرس FEDEX، شركة يوبي إس UPS،الخطوط الجوية البريطانية BA . وعلى الصعيد العربي يمكن طرح نماذج لمحاولات تطوير فكر إداري معاصر - يماشي التوجهات العالمية مع استبقاء الملامح الوطنية المحلية- منها شركة المقاولون العرب المصرية Arab Contractors ، البنك الأهلي التجاري السعودي، وحكومة دبي التي تعتبر رائدة في تفعيل أفكار الحكومة الإليكترونية في العالم العربي. 1. التوجــــــــــــــه بالســـــــــــوق ينطلق الفكر الإداري المعاصر من حقيقة أساسية أن نشأة المنظمات واستمرارها ونموها وكذلك اضمحلالها وانهيارها وفنائها إنما تتحدد جميعاً بفعل قوى السوق، فالإدارة الجديدة تبدأ من الســوق و تنتــهي بالســـــــوق، ومن ثم يكون الهدف الرئيسي للإدارة أن تؤمن لنفسها مركزاً تنافسياً في السوق من خلال تقديم منتجات أو خدمات للعملاء ترضي رغباتهم و تتفوق على ما يطرحه المنافسون. كذلك تمثل معايير الطلب والعرض وقوى المنافسة وظروف السوق المؤشرات الأساسية للتخطيط و بناء برامج العمل في منظمة الأعمال الجديــــــدة. و لقد امتد هذا الاقتناع بأهمية العملاء وضرورة السعي المستمر لإرضائهم إلى فكر الإدارة الحكومية، فنرى الحكومة الفدرالية الأمريكية تصدر توجيهاتها لكافة الموظفين في الإدارات أن يضعوا العملاء في المقدمة Putting Customers First وذلك في تعليمات صادرة عن الرئيس الأمريكي السابق كلينتون ونائبه آل جور تستهدف تحقيق ما أطلق عليه " حكومة تشبه القطاع الخاص A Business- like Government " والتي تستهدي بالأفكار التالية: - التعامل مع دافعي الضرائب بصفتهم عملاء وتعلم أساليب خدمة العملاء من الشركات الخاصة. - إطلاق الطاقات المبدعة للموظفين الحكومييــــــن. - التخلص من الفاقد في الموارد وتعقيدات الروتين. - استثمار التقنية لتوفير الوقت والمال للعمـــــــلاء. - التعاون والتحالف مع الصناعة وقطاعات الأعمال. - التوجه للمستقبل وإظهار الإنجازات للنــــــــــاس. 2. الاقتناع بأهمية المناخ المحيط يمثل المناخ - أي مجموع العوامل والقوى الخارجية التي تؤثر على فعاليات المنظمة - أحد العناصر الفاعلة في منظمة الأعمال الجديدة باعتباره مصدر الفرص و الموارد للمنظمة ، وكذلك فهو مصدر الخطر و التهديد لها، وبالتالي تركز منظومة الفكر الإداري المعاصر على ضرورة دراسة المناخ المحيط وتوقع المتغيرات بحثاً عن الفرص والعمل على استثمارها، و رصداً لمصادر الخطر و العمل على تجنبها. إن علاقة المنظمة بالمناخ تماثل علاقة الكائن الحي بالمحيط الطبيعي الذي يتواجد فيه، ويعبر Arie de Geus عن ذلك بقوله إن تتبع الإدارة للتغييرات المتواصلة في المناخ المحيط هو نوع من التعلم Learning ينعكس على جميع توجهاتها وتصرفاتها، لذلك يكون من الضروري أن ترى الإدارة ما يجري حولها وأن تدرك المعاني الصحيحة لما يحدث وتستنتج النتائج المحتملة وتعيد صياغة سياساتها وبرامجها وقراراتها وفق تلك المعطيات المتجددة. 3. استيعاب التقنية الجديدة والمتجددة يتبنى الفكر الإداري المعاصر مفهوم " إدارة التقنيـــــة" Technology Management، حيث تتعدد صور التقنية الجديدة ذات التأثير في عمليات الإنتاج في مختلف قطاعات الاقتصاد، كما تتسارع عمليات التطوير والتجديد التقني في ذاتها بفضل الاستثمارات المتزايدة التي تضخها الإدارة المعاصرة في عمليات البحوث و التطويرR&D. وتتمثل " إدارة التقنية " في شكل منظومة متكاملة تتناول تخطيط التقنية في مجالات المنتجات الأساسية من سلع و خدمات وما يرتبط بها من معلومات وبرمجيات ومتطلبات مادية وقدرات ومهارات بشرية لاستيعابها وتوظيفها على الوجه الأمثل . ويستوعب الفكر الإداري المعاصر تأثيرات التقنية الجديدة في عمل المنظمات والإدارة ويستثمرها في : - خلق تيارات مستمرة ومتدفقة من المنتجات الجديدة من السلع أو الخدمات. - ابتكار خامات ومواد جديدة مصنعة عالية الجودة رخيصة الثمن وفيرة العرض. - ابتكار وتطوير وسائل وآليات ونظم للإنتاج تتسم بالسرعة والمرونة ووفرة الإنتاج وارتفاع الجودة. - تنويع الإنتاج وتطوير خطوط المنتجات وإدخال التنويعات اللانهائية في مواصفات السلع والخدمات التي تتقدم بها للسوق في أوقات قياسية وأسعار منخفضة يتوالى انخفاضها مع الارتفاع المتواصل في كفاءة و إنتاجية نظم الإنتاج الجديدة. 4. تعميق استخدام تقنيات المعلومات يؤكد الفكر الإداري المعاصر في تعامله مع تقنيات المعلومات على ما يلي: - أن المعلومات عنصر هام وحيوي في العملية الإدارية حيث تتوقف كفاءتها على مدى توفر المعلومات الصحيحة المتجددة التي تستند إليها الإدارة في رسم سياساتها واتخاذ قراراتها في مختلف المجالات. - أن تدفق المعلومات هو أساس بناء الهياكل التــنظيمية و تنسيق علاقات العمــل في المنظمات المعاصرة، وليس التخصص الوظيفي كما كان الحال في المنظمات التقليدية. - أن نظم المعلومات وأساليبها المتطورة هي الركيزة الاستراتيجية للإدارة في مواجهة المناِخ المتقلب، واستثمار وتفعيل الطاقات المتاحة لتحقيق وتنمية قدرات تنافسية عالية، ومن ثم فهي تساعد المنظمة في التكيف مع المتغيرات و تطوير وظائف الإنتاج واستحداث المنتجات الجديدة وتحديث أساليب التسويق . - أن المعلومات هي أحد أهم المدخلات [ أي الموارد] للمنظمة الحديثة، وهي عنصر أساسي في جميع الأنشطة التي تقوم بها المنظمة، وأحد أبرز المخرجــات التي تحقق للمنظمات عوائد اقتصادية[ واجتماعية وسياسية]هائلة حيث تدخل الآن كعنصر رئيسي في تشكيل السلـــع والخدمـات[ البطاقات الذكية كأساس في المعاملات التجارية والمصرفية]. - تسهم تقنيات المعلومات في تعديل أساليب أداء الموارد البشرية لأعمالهم بفضل استخدام آليات وأدوات معلوماتية واتصالية مبتكرة تزيد ارتباطهم واتصالهم ببعض، وتزيد تعرضهم للمعلومات، وتساعد على تقليص أثر الوقت والمسافة، وتحقيق مزيداً من الترابط بين أجزاء المنظمة، وبينها وبين عملاءها والمتعاملين معها [ الموردين مثلا]، وتنمية وتنشيط ذاكرة المنظمة وقدراتها المعرفية. - تعمل تقنيات المعلومات على نشأة أنماط جديدة من الهياكل التنظيمية تبعد عن الأنماط التقليدية، وتتسم بالحركية والانفتاح والاعتماد على الشبكات التي تربط فرق العمل، وبذلك تؤدي إلى تخفيض حجم الجهاز الإداري واختصار النفقات بتقليص الإدارة الوسطى في الأساس، وتوسيع وتنويع وتنشيط قنوات الاتصال، وابتكار أساليب جديدة في الاتصالات الإدارية تتخلص من قيود الوقت والزمان والمكان . - تساعد المعلومات في تيسير أعمال التخطيط والرقابة والتنسيق واتخاذ القرارات، وتمكين الإدارة من ممارسة تلك الوظائف الحيوية بسرعة أكبر ودقة وشمول أكثر، ومن ثم تحقيق نتائج أفضل، في ذات الوقت السماح بدرجات أكبر من اللامركزية وتفويض السلطة وتوزيع عملية اتخاذ القرارات . 5. المنافسة سبيل البقــــاء تمثل " المنافسة " في العصر الحالي تحدياً متزايد الخطـورة لا يقتصر أثره على المؤسسات والمنظمات في قطاعات الأعمال، وإنما يمتد تأثيره ليهدد المنظمات والإدارات الحكومية بل والمنظمات الإقليمية والدول ذاتها. و تتعامل منظومة الفكر الإداري المعاصر مع قضية التنافسية Competitiveness وفق المفاهيم التالية: - تأتي المنافسة في عصر العولمة من كل مكان، ولا حماية منها إلا بمحاولة التفوق والتميز بالتجديد والابتكار وسرعة الاستجابة لرغبات العملاء. - تزداد صعوبة اللعبة التنافسية الجديدة نتيجة انفتاح الأسواق وانهيار الحواجز بينها وتحولها إلى أسواق إلكترونية تسيطر عليها التقنية المتقدمة ونتيجة اختفاء أو تضاؤل أشكال الحماية الحكومية التي ارتاحت لها المنظمات في كثير من دول العالم لفترات طويلة. - حث المنظمات على استثمار ما لديها من القدرات أو المزايا التنافسية، وهي تلك المهارات والخصائص التي تميزها عن غيرها وتمكنها من إنتاج قيم ومنافع للعملاء تزيد عما يقدمه المنافسون وتؤكد تميزها واختلافها عنهم. وتبدو مظاهر الميزة التنافسية في الجودة الأعلـى للمنتجات والخدمات، والوقت الأمثـــل للإنتاج وتوصيل المنتجات أو الخدمات للعملاء، والعناية الأفضل بالعميــل، والمرونة في النظـم، والعلاقات الأكفأ بالمورديـن، و التكلفة الأقـل. - تنجح المنظمات الحديثة في تكوين وتنمية قدراتها التنافسية نتيجة الاستثمار الكفء للموارد المتاحة والأنشطة الإدارية والفنية وصيانة الموارد المتاحة. كذلك يمكن تحسين القدرة التنافسية بتطوير وتفعيل العمليات التي تتم في المنظمة بتطبيق تقنيات إعادة الهندسـة Reengineering، إعادة الهيــــــكلة Restructuring والتطوير المستمــرContinuous Improvement . 6. حشد و استثمار كل الطاقات تتبنى منظومة الفكر الإداري المعاصر مفاهيم متطورة تحض على حشد الموارد وتجميع الطاقات من أجل تحقيق إنجازات تفوق ما يحققه المنافسون، حيث يؤدي ذلك إلى تحقيق التكامل والتفاعل بين مختلف الموارد المادية والبشرية والمعلوماتية، والوصول إلى مستويات أفضل من الأداء والإنجازات المتميزة، وتنمية كل مورد إلى أقصى مستويات الـــفاعلية والإنتاجيــــة. 7. الوقت مورد رئيسي يلعب الوقت Time دوراً جديداً ومؤثراً في منظومة الفكر الإداري الجديد حيث تبنت المفاهيم التالية: - الوقت أغلى الموارد وأعلاها تكلفة حيث ينضب ولا يتجدد أبداً عكس أغلب الموارد التي تتعامل معها الإدارة. - إدارة الوقت مهمة رئيسية للإدارة لتحقيق أكبر إنجاز في أسـرع وقـت من خلال اتباع نظم العمل على مدار الساعة في كثير من المواقع الإنتاجية ومراكز تقديم الخدمات للعملاء 24x7واتباع نظم العمل المتزامن Concurrent حيث تتم أنشطة متعددة في نفس الوقت والتنسيق بينها من خلال تبادل المعلومات آنياً باستثمار تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة . - ليست إدارة الوقت مجرد جدولة العمل في أوقات معينة وتوزيع الوقت بين الاهتمامات المختلفة للمدير، بل هي الاستثمار المخطط للوقت لإنتاج السلع والخدمات وتحقيق المنافع والقيم Values. - يمثل الوقت في فكر الإدارة المعاصرة عنصر من عناصر المنافسة تستثمره لتحقيق الوصول الأسرع والأكفأ إلى السوق والعملاء المرتقبين. - المنطق الأساسي للإدارة المعاصرة هو العمل في الوقت بمعنى حين يكون الأداء مطلوباً وليس قبل أو بعد ذلك just in time and not just in case. - تركز الإدارة الحديثة على الوقت بأبعاده الثلاثة - الماضي والحاضر والمستقبل – ومحاولة استثماره بأعلى كفاءة ممكنة وفي مجالات التوظيف التي تحقق أعلى قيمة مضافة. 8. أهمية التحالفات الاستراتيجية يتبنى الفكر الإداري المعاصر فلسفة التحالفات الإستراتيجية لتحقيق الأهداف التالية: - مواجهة الصعاب الناشئة عن ظروف العولمة والثورة التقنية والمنافسة وأهمها صعوبة العمل المنفرد في السوق العولمي. - مواجهة مشكلات ارتفاع تكلفة ومخاطر التطوير المنفرد والمستمر في المنتجات ومشروعات تحديث التقنيـات، وكذا ارتفاع أعباء وتكاليف التنمية المنفردة و المستمرة للأســواق الجديدة. - حشد القوى لمواجهة تلك الصعوبات والتحديات و مشكلات الحروب التنافسية ومتطلبات التفوق في السوق العولمي. - ضم الموارد وحشد الجهود المشتركة وتنسيق القرارات بما يكفل تكوين قدرات تنافسية أكبر للمتحالفين يضعهم كمجموعة ومنظمات فردية في مركز تنافسي أفضل. - ينشأ عن التحالف واقع جديد يتطلب إعادة صياغة الهياكل التنظيمية ونظم العمل وإعادة هيكلة الموارد البشرية وغيرها من موارد في المنظمات المشاركة في التحالف بدرجات مختلفة وذلك حتى ينشأ من المتحالفين كيان متماسك و متكامل وفعال. 9. تنمية فرق العمل وتطبيق نظم إدارة الأداء تتضمن منظومة الفكر الإداري المعاصر المفاهيم الرئيسية التالية في شأن قيمة العمل الجماعي ومنطق إدارة الأداء Performance Management: - لا تسمح الظروف الجديدة لمنظمات الأعمال بمنطق أن يعمل الأفراد في عزلة معتمدين على المهارات والقدرات الفردية لكل منهم، وذلك في ضوء ضرورات التعامل مع تقنيات متطورة في أسواق تموج بحركة المنافسين وتطغى فيها طلبات العملاء وتزداد قوى الموردين والمتعاملين مع المنظمات. - تعتمد الإدارة المعاصرة على فرق العمل Teams كوسيلة لحشد وتنسيق واستثمار الطاقات الفكرية والذهنية والخبرات العملية للأفراد وتوجيهها لتحقيق إنجازات في العمل لا تتوفر للفرد المنعزل فرص متكافئة لتحقيقها. - تستثمر الإدارة المعاصرة تقنيات المعلومات والاتصالات في ربط فرق العمل وتحقيق التواصل بينهم وتكوين شبكات متناسقة من تلك الفرق Networks وبذلك تتهيأ فرص أفضل للعمل حيث يحتم هدف غزو الأسواق و ظروف العولمة التعامل في ثقافات و مجتمعات متباينة، الأمر الذي يجعل الاعتماد على فرق عمل تضم أفراداً من جنسيات وثقافات مختلفة أمراً مهماً. - تهدف الإدارة دائماً إلى تحقيق السبق في المنافسة من خلال تكثيف الابتكار وتجديد المنتجات وتقصير دورة ابتكار منتج جديد مما يدعم الاتجاه للعمل الجماعي الذي يمّكن المورد البشري أن يؤدي عملاً أفضل حين يعمل متعاوناً مع زملاءه بدون رقابة خارجيـة، كما أن تحميل الأفراد مسئولية العمل المشترك فيما بينهم يضعهم في موقع الشريك مع الإدارة وليس مجرد كونهم أجراء، وأخيراً فإن جمع الأفراد للعمل في فرق يحقق تكامل الخبرات و التخصصات في عصر المعرفة و الثورة التقنيـــــــة. 10. الموارد البشرية هي رأس المال الحقيقي يسود الفكر الإداري المعاصر اقتناع عميق بأهمية القدرات الفكرية والطاقات الذهنية للموارد البشرية، وأطلق تعبيرا " رأس المال الفكري" و" رأس المال البشري" للدلالة على تلك الأهمية: - المورد البشري هو قدرة عقلية وإمكانيات فكرية ومصدر للمعلومات والأفكار و الابتكارات لا بد من استثماره وتوظيفه بشكل إيجابي. - المورد البشري قادر على وراغب في المشاركة الفاعلة لحل مشكلات العمل وتطويره و تحمل مسئولياته، مما يرتب أهمية فتح مجالات المشاركة وقنوات الاتصال لاستثمار تلك الطاقات. - أهمية تكامل عمليات إعداد وإدارة وتنمية الموارد البشرية في منظومة متجانسة تعكس الاهتمامات الاستراتيجية لمنظمة الأعمال ومتطلبات تطويرها - أهمية التزام جميع عمليات إدارة الموارد البشرية بقواعد ومعايير إدارة الجودة الشاملة. - ضرورة تصميم استراتيجية لإعداد وإدارة وتنمية الموارد البشرية وإدماجها في الاستراتيجية العامة للمنظمة. - ضرورة تطبيق مفاهيم و أساليب " إدارة الأداء " Performance Management بمــــا تتضمنه من تحديد أهداف الأداء للفرد أو لجماعة العمل، وتوفير متطلبات ومستلزمات الأداء، ثم المتابعة والتقييم والمحاسبة على النتائج و الإنجاز. - أهمية وجدوى الاستثمار في زيادة الرصيد المعرفي للموارد البشرية واستثماره في تطوير الأداء. - أفضلية تعميق وتكثيف اهتمام القيادات الإدارية العليا بقضايا تنمية الموارد البشرية و رفع المستوى التنظيمي والإداري للمسئولين عنها. 11. التركيز في المجالات ذات القيمة المضافة الأعلى تتجه الإدارة المعاصرة إلى التركيز على الأنشـطة ذات القيمة المضافة وذلك لترشيد استثمار مواردها بما يعود بأعلى العوائد، وتلجأ الإدارة إلى التخلص من الأنشطة الأقل في القيمة المضافة و تعهد بها إلى منظمات أخرى Outsourcing . وتتركز الأنـشطة الأعلى قيمة مضافة في الأنشطة المعرفية ذات المحتوى الفكــــــــريKnowledge-Based ومن أمثلتها ما يلي: - أعمال البحوث والدراســــــات وإعداد النظم والبرمجيـــــــات. - أنشطة الــتطوير التقني بتطبيق آليات البحث والتطوير R&D . - أعمال الـتسويق والترويج والمبيعات وعلاقات العمـــــــــلاء. - أنشطة الاســـــــتشارات المالية، القانونيــــة، الإداريـــــــــــة. - أعمال التخطيط الاستراتيجي، المـــــتابعة وتقييـــــــــم الأداء. - أعمال التصميم، ضبط الجودة، وتطوير المنتجــــــــــــــــــا ت. 12. الاتجاه نحو اللامركزيـــة يميل الفكر الإداري المعاصر لتبني نمط الإدارة اللامركزية للأسباب التالية: - مواجهة متطلبات انتشار منظمات الأعمال في مـختلف الأسواق لمواكبة المنافسة واستثمار الفرص الناشئة عن العولمة واتساع الأسواق. - مقابلة متطلبات التنويع في مجالات النشاط لاستــــــــثمار الموارد المتاحة وإرضاء العملاء وتقديم تشكيلات متنوعة من المنتجات والـخدمات وأيضاً مواجهة المنافسين. - حتمية توفير المرونة في اتخاذ القرار وسرعة الاستجابة إلى طلبات العملاء والتعامل مع شكاواهم، وتلك جميعاً من المتطلبات الأساسية للنجاح في المنافسة السوقية. - استثمار ما تتيحه التطورات في تقنيات المعلومات والاتصالات من إمكانيات لا محدودة لنقل وتبادل المعلومات وتحقيق التواصل المستمر بين عناصر المنظمات في جميع أنحاء العالم وبشكل آني. - الاستفادة من طاقات وخبرات الهياكل البشرية من ذوي المعرفة، حيث لا يعود هناك مبرر لاتباع النمط المركزي في الإدارة الذي يحصر كافة الصلاحيات وعمليات اتخاذ القرار في قمة التنظيم. - انتشار مفهوم " التمكين " Empowerment ليدل على نمط تنظيمي يوفر للفرد القائم بالعمل مجال واسع من الصلاحية وحرية التصرف واتخاذ القرارات المناسبة لإنجاز المهام التي يختص بها، وتكون المحاسبة والمساءلة في جميع تلك الأنماط على أساس النتائج Management by Results . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إتخاذ القرارات الإدارية (انواعها ومراحلها) | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 41 | 06-14-2024 08:13 PM |
مفاهيم الإدارة المعاصرة | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 2 | 05-05-2024 09:25 PM |
الحاجه إلى الإدارة | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 11-16-2023 08:07 PM |
المدرسة الكلاسيكية أو التقليدية في الإدارة | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 3 | 09-03-2019 04:13 AM |
الحاجة إلى الإدارة | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 0 | 12-04-2011 05:53 PM |