تنظيم التدريب

[د. وديع إلياس]

تنظيم التدريب

حيث يقوم التدريب بوظيفته على مستوى الفرد أو الوحدة التنظيمية أو مستوى المنظمة والمستوى القطاعي فهو يسعى أساسا لتنمية ورفع كفاءة القوى العاملة بالدولة، ولذا وجب أن تنظم جهود التدريب وأنشطته في تكوين أو تنظيم كلي يضمن لها الصلة المباشرة والدائمة باحتياجات تنمية ورفع كفاءة القوى العاملة بالدولة، ويضمن لها الربط الدائم المباشر مع منظمات الإنتاج والخدمات فهي المستهلك لمنتجاتها، كما يضمن لها - في نفس الوقت - الكفاءة والحيوية والفاعلية في إدارة أعمالها كوحدة تنظيمية.
وقد تعرضت دراسات وبحوث التدريب في الدول النامية إلى هذا القصور في تنظيم جهود التدريب وعملياته واعتبرته مصدرا رئيسيا لانخفاض كفاءة أنشطة التدريب وبرامجه، وأشار بحث أجري على 18 دولة نامية - سبق الحديث عنه - إلى جوانب القصور في تكوين تنظيم التدريب حيث أشار إلى ما يلي: -
- قصور التخطيط والتنسيق على المستوى القومي.
- قصور الربط بين التنمية القومية وتنمية المنظمات والتنمية الإدارية.
- قلة أو انعدام تحليل احتياجات التدريب على المستوى القومي ومستوى المنظمة ومستوى الفرد.
وتقصر هذه الدراسة نطاق تناولها لأبعادها تنظيم التدريب في كل من المستوى القومي والقطاع والمنظمة على الخطوط العريضة التي توضح ملامح هذا التنظيم وتؤكد خصائصه الرئيسية وتفاعله وحركيته ؛ لهذا سوف تبدأ بعرض مفهوم التنظيم في التدريب قبل أن نعرض لدوره وعلاقته على المستوى القومي ثم مستوى القطاع والمنظمة، لننتهي بإيضاح ما يجب أن تكون عليه إدارة التنظيم لأجهزته وأنشطته التي يحتويها.