الحياء أولا...

[mẨřЎặm..εïз]

،
،




البعض من الناس يسمعون عن الحياء لكنهم لا يعلمون آنهم يعانون من فقر فيه

وكثير منا جعل الحياء في أسفل درجات سلم الأخلاق الفاضلة*

مع كونه الأساس وأعظم صفة يتصف بها الإنسان ودليل اكتمال العقل والفضل

الحياء صفة تدل على رقي صاحبها ونقاء معدنه وأصالة أخلاقه وسمو فكره

الحياء ليس كلمة عابرة نعني بها أن نتأدب مع الناس فقط.. الحياء في أعلى درجاته

هو الحياء من الله تعالى وهي درجة ينالها أصحاب الإيمان القوي نسأل الله أن*

يجعلنا منهم..

بعد ذلك يأتي الحياء من النفس فلا يقول الشخص ولا يفعل مع نفسه ما يستحي

أن يفعله أمام الناس.. بمعنى أن يكون مراقبا لله تعالى ويشعر بقيمة نفسه

ثم يأتي الحياء من الناس فيحترمهم ويراعي أحوالهم ولا يتجرأ على ممتلكاتهم

ويتعدى حدوده معهم في أمر.. لأن هذا أيضاً من احترام النفس قبل أي شيء*

الحياء يظهر في تعامل الشخص مع الآخرين.. فالشخص الحيي لا يجرؤ أن يتلفظ

بلفظة فيها فحش بل يستحي حتى عندما يسمعها من غيره

كلما ارتفع الإنسان بحيائه زادت لديه الحساسية للألفاظ والعبارات والحركات وكل شيء

يتعلق بالشخصية

وعلى العكس تماماً كلما انخفض مستوى الحياء عند شخص فلن يستطيع التمييز

بين ما ينبغي أن يقال ويفعل وما لا ينبغي.. فكل الكلمات عنده سواء وكل الأحوال عنده

حدث ولا حرج

صاحب الحياء.. يرتفع بنفسه عن مجرد أن يظن الآخرون فيه سوءا أو يلفت نظرهم

بشيء غير معتاد وغير محبذ*

صاحب الحياء شخص من أروع الناس بل هو أفضلهم على الإطلاق



اللهم اكسني وأحبتي والمسلمين حلة الحياء وجملنا بما يرضيك من أقوال وأفعال وأخلاق



مريمـ..εïз



،
،