الضفادع

[نهر الخير]

الضفادع

يحكى أنه كانت هناك مجموعة كبيرة من الضفادع تعبر الغابة,وفي أثناء سيرها وقعت ثلاثة منهم في حفرة عميقة,فأدركوا بأنهم إن لم يخرجوا من تلك الحفرة فسيدركهم الهلاك,فبدؤوا بالقفز عاليا بكل ما أتو من قوة ودون توقف محاولة تلو الأخرى والمجموعة التي لم تسقط تنظر إليهم وتراقبهم لعلهم ينجون منها. وبعد فترة بدأ اليأس يتسلل إلى نفوسهم حتى توقفوا عن القفز وسلموا أمرهم , ما عدا ضفدعا واحدا لم يزل يقفز ويحاول . وبدأت تهتف وتقول له كفاك من المحاولات الفاشلة احتفظ بطاقتك لا جدوى مما تقوم به. وكان رد الضفدع بأن يزيد من محاولاته وتزيد المجموعة من صراخها وهتافها تطلب منه التوقف, وهو بالتالي يزيد أيضا من محاولاته , وانقضى الوقت واستمر التوتر والصراخ, وفجأة استطاع الضفدع الخروج من الحفرة !
فاستغرب الجميع , وقالوا : كيف فعلت ذلك وأنت أ ضعف بنية من الآخرين الذين سقطوا ؟ ولماذا لم تستجب لهتافاتنا ودعواتنا لك بأن تتوقف؟ ..
فجاءتهم الإجابة عندما أدركوا أن سمعه ضعيف , فلم يسمع طلبهم له بالتوقف, بل ظن أنه تشجيع له, ولهذا كان يزيد من قوة قفزته مرة تلو الأخرى حتى خرج!!


إذن: فلا نستمع لكل من يحاول التثبيط من طموحاتنا , بل نقم بحرق كل تلك الكلمات السلبية واستخدامها وقودا يمنحنا قوة أكبر وانطلاقة نحو أهدافنا ونجاحاتنا .