وظيفة الرقابة مرتبطة بشكل كبير بالتّخطيط . في الحقيقة، الغرض اﻷساسيّ من الرابة هو تحديد مدى نجاح وظيفة التخطيط. هذه العمليّة يمكن أن تحصر في أربعة خطوات أساسيّة تطبّق على أيّ شخص أو بند أو عملية يراد التحكم بها ومراقبتها.هذه الخطوات اﻷساسية اﻷربعة هي:إعداد معايير اﻷداء:*المعيار أداة قياس، كمّيّة أو نوعيّة، صمّمت لمساعدة مراقب أداء الناس والسّلع أو العمليّات. المعايير تستخدم لتحديد التقدّم، أو التأخر عن اﻷهداف. طبيعة المعيار المستخدم يعتمد على اﻷمر المراد متابعته. أيّا كانت المعايير، يمكن تصنيفهم جميعا إلى إحدى هاتين المجموعتين: المعايير اﻹداريّة أو المعايير التّقنيّة. فيما يلي وصف لكلّ نوع.أ -*المعايير اﻹداريّة:*تتضمّن عدة أشياء كالتقارير واللوائح وتقييمات اﻷداء. ينبغي أن تركّز جميعها على المساحات اﻷساسيّة ونوع اﻷداء المطلوب لبلوغ اﻷهداف المحددة. تعبّر المقاييس اﻹداريّة عن من، متى، ولماذا العمل.مثال: يطالب مدير المبيعات بتقرير شهريّ من كلّ الباعة يبين ما تم عمله خﻼل الشهر.ب -*المعايير التّقنيّة:*يحدّد ماهية وكيفية العمل. وهي تطبق على طرق اﻹنتاج، والعمليّات، والموادّ، واﻵﻻت، ومعدّات السﻼمة، والموردين. يمكن أن تأتي المعايير التّقنيّة من مصادر داخليّة وخارجيّة.مثال: معايير السﻼمة أمليت من خﻼل لوائح الحكومة أو مواصفات المصنّعين لمعدّاتهم.متابعة اﻷداء الفعليّ:*هذه الخطوة تعتبر مقياس وقائيّ.قياس اﻷداء:*في هذه الخطوة، يقيس المديرين اﻷداء ويحدّدون إن كان يتناسب مع المعايير المحدّدة. إذا كانت نتائج المقارنة أو القياسات مقبولة -خﻼل الحدود المفترضة- فﻼ حاجة ﻻتخاذ أي إجراء.
إما إن كانت النتائج بعيدة عن ما هو متوقع أو غير مقبولة فيجب اتخاذ اﻹجراء الﻼزم.
تصحيح اﻻنحرافات عن المعايير:*تحديد اﻹجراء الصحيح الواجب اتخاذه يعتمد على ثﻼثة أشياء: المعيار، دقّة القياسات التي بيّنت وجود اﻻنحراف، وتحليل أداء الشخص أو اﻵلة لمعرفة سبب اﻻنحراف. ضع في اﻻعتبار تلك المعايير قد تكون مرخيّة جدًّا أو صارمة جدًّا. القياسات قد تكون غير دقيقة بسبب رداءة استخدام آﻻت القياس أو بسبب وجود عيوب في اﻵﻻت نفسها. وأخيرًا، من الممكن أن تصدر عن الناس أحكاما رديئة عند تحديد اﻹجراءات التّقويميّة الواجب اتخاذها.