الحــــقـــيقــة الغـــ ـــ ـــ ـــ ـــائبة

mẨřЎặm..εïз · 10-11-2011, 05:02 PM

[flash1=http://www.m5zn.com/uploads2/2011/10/10/embed/101011171021069lshtr3z4yfx4.swf]width=0 height=0[/flash1][align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]*

الكثير جدا من الناس في هذه الدنيايسعون
للتنعم والترفه والتلذذ بكل ما في هذه
الحياة من متع.. ويحسبون أن الدنيا خلقت
لهذا.. حتى أصبحنا نرى التنافس بينهم
أصبحوا يتباهون بما لديهم من متاع دنيوي
حقير لا يساوي شيئا عند الله عز وجل

ولو كان طيب العيش ورفاهية المسكن والملبس
والطعام يعد شيئا ضروريا وأساسيا في هذه
الدنيا لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو
أول من حظي به
وهو الذي قد كان ينام على الحصير ويأكل القديد
ويجالس الفقراء وكان يجوع أكثر مما كان يشبع
لم يعرف ولم يبحث عن المساكن الفارهة والملابس
الفاخرة وسبل الحياة المرفهة ولو أراد ذلك
لسأل الله وأعطاه.. بل إن الله تعالى عرض عليه
أن يختاربين أن يكون ملكا نبيا أو عبدا نبيا فاختار
أن يكون عبدا نبيا

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف
ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر
أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عمر قال:
ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا
وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا
ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك )

.......
كان عليه الصلاة والسلام يعرف حقيقة هذه الدنيا
وأن متعها المادية الزائفة أشياء حقيرة ورخيصة
ليس من كمال العقل السعي وراءها

لقد عاش عليه الصلاة والسلام حياة عظيمة بحق
لم تكن الدنيا عنده إلا تأدية رسالة وإصلاح
وهدى للناس
فليتنا نأخذ من حياته ومن هديه عليه الصلاة
والسلام قبسا ينير لنا الطريق ويعرفنا بحقيقة
هذه الدنيا التي عاش فيها الكثيرون وماتوا
ولم يعرفوا حقيقتها

لست أدعو للتشاؤم بالعكس.. نحن نتفاءل ونستبشر
بقدوم الخيرات والانتصارات

لكني أريد أن نعي وندرك حقيقة هذه الدنيا
وأنها دار ابتلاء واختبار وأن علينا أن نعمل
فيها ونحن نتطلع إلى دار الخلود والقرار
الدار التي لا يفنى نعيمها دار الخلد التي
ليس فيها موت.. نسأل الله ان يجعلنا من أهلها
**
سأل رجل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

عن صفة الدنيا فقال علي رضي الله عنه:

وما أصف لك من دار أولها عناء وآخرها فناء

من صح فيها أمن ومن افتقر فيها حزن ومن استغنى

فتن, حلالها حساب, وحرامها عقاب.
**

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها
يمسي ويصبح في دنياه سفارا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها
فينبغي لك ان لا تأمن النارا

"جمانة"

*[/align][/cell][/tabletext][/align]