الواقع أن وظيفة التطوير ذات عﻼقة وطيدة بوظائف تخطيط القوى العاملة و اﻻختيار و التعيين، حيث ينظر إلى وظيفة التطوير على أنها هي اﻷهم بين الوظائف اﻷربع؛ و السبب في ذلك أن تلك الوظائف تركز على الموظفين في موقع العمل، أو ما يعرف بمنتجي العمل، حيث ينظر إلى العامل كجزء من عملية إنتاجية بدﻻ من النظر إليه كعامل يعمل في منظمة بالمعنى الواسع، كذلك من أهداف الوظائف اﻷربع التأكد من أن المنظمة تحصل على اﻷشخاص المناسبين كما ونوعا للوظيفة في الوقت المناسب ﻹنجاز العمل كما هو مخطط له.أما وظيفة "التطوير" فهي تحسين وترقية ذلك الشخص لتفتيح كل قدراته الكامنة أو بعضها على اﻷقل، ولهذا كان التطوير المهني من أبعاد تنمية الموارد البشرية في المنظمة. ومجاﻻت التطوير المهني واسعة بحيث ﻻ يمكن تحديدها، لكننا لتبسيط هذا المفهوم سنركز على أهم المجاﻻت التي يشملها ذالك المفهوم و توضح أهميته بقدر كبير وهي1)
أ- البحث عن اﻷشخاص المناسبين لملء الوظائف التي تم إقرارها من قبل مدراء اﻹدارات:بالتعاون مع إدارة الموارد البشرية، عند إعداد تخطيط القوى العاملة.ب- تقييم أداء العاملين:و يتم التقييم في هذا المجال لعدة أهداف منها، النظر في اﻷولويات بين العاملين الذين يراد تحسين أدائهم، ودراسة إمكانياتهم العملية و النفسية ﻹتمام العمل، وهذا بدوره يؤدي إلى تطوير ودراسة مهاراتهم وخبراتهم إلى المستوى المناسب للتقدم العلمي و التقني.ج- التخطيط المهني للعاملين:وهو نشاط حيوي جدا للمنظمة، ومع أنه ليس بالضرورة أن تشمل كافة المستويات في المنظمة، إﻻ أن حيويته تكمن في تطوير اﻷداء اﻹداري و تطوير الكفاءات التي هي أعلى من المتوسط. فتطوير هؤﻻء اﻷشخاص يمنحهم شعورا بالراحة النفسية كما يتيح لهم المال للبحث عن درجة أفضل مما هم عليه في السلم الوظيفي.
د- تقييم الطاقات الكامنة:ولعل ذلك هو اﻷقل أهمية في النشاطات الفرعية في التطوير المهني إﻻ أن العملية أيضا حيوية عند البحث عن تطوير اﻷداء اﻹداري ورفع ما فوق المتوسط من قدرات العاملين، حيث يساعد ذلك على اكتشاف مهارات و كفاءات جديدة لديهم.