لإجراء عملية التطوير المهني باعتبارها أحد الأبعاد المهمة في تنمية الموارد البشرية بالمنظمة، لابد للإدارة العليا في المنظمة من ضمان اتخاذ الخطوات التالية1)
1- وضع نماذج توضح الوظائف المراد ملؤها، و الأشخاص الذين سيشغلون هذه الوظائف محددة بالأشهر و السنوات، كما يجب إيضاح الخطوات الواجب إتباعها لتدريب هؤلاء الأفراد و تطويرهم لكي يتمكنوا من القيام بمهام الوظائف الجديدة بكفاءة؛
2- إعداد كشوف بالأفراد العاملين تبين عدد الأفراد الذين يعملون في كل وظيفة و المؤهلات العلمية و العملية التي يحوزها كل منهم، على أن تشمل تلك الكشوفات كافة الأفراد في كافة المستويات الوظيفية؛
3- إعداد تقييم للعاملين في كافة المستويات الوظيفية مع رصد القدرات الكامنة للموظفين المراد تطويرهم و ترقيتهم إلى وظائف أعلى؛
4- أية معلومات إضافية تساعد في تطوير الموظفين، مثل معرفة الموظفين تحت التدريب، إعداد الموظفين المنوي إحالتهم إلى التقاعد و تاريخ التقاعد حتى تتمكن الإدارة من تحديد الأفراد الذين يجب ترقيتهم للقيام بالمهام الوظيفية التي سيتركها الشخص المتقاعد.
إن كثير من المنظمات تستخدم أسلوب التحليل النفسي و التحليل التقني في عملية التطوير، حيث يساعد التحليل النفسي في تحليل سلوك الأفراد و الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها في عملهم، ومدى استعدادهم النفسي لتحمل المسؤوليات الجديدة، وهو يساعد على اكتشاف الأفراد الطموحين و الذين لديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم و خبراتهم. بينما يهتم التحليل التقني بتحديد التقدم في التقنيات التي تستخدمها المنظمة و النظم الإدارية المتبعة فيها، حيث يمكن من خلال هذا التحليل تحديد نوعية الأجهزة و المعدات المستخدمة و المهارات و الخبرات التي يتصف بها العاملون، وما إذا كانت تلك الأجهزة و المعدات تتطلب مهارات و خبرات قديمة أو متطورة.