إحذرو قاطعة الأرزاق

[هواجر]

بقلمي


بسم الله الرحمان الرحيم

إخواني وأخواتي أبدأ بالصلاة والسلام على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم

حبيت أن أطرح لكم موضوع لفت إنتباهي وبالتأكيد قد لفت إنتباهكم بدون أي شك وقد كثر الحديث عنه

ألا وهو أحد التغيرات الإجتماعية الحاصلة بيننا ومنها القطيعة

قطيعة صلة الرحم

تلك الصلة اللتي تتعمق في معنى الرحمة والإحسان والصلة بين الأحباب ومن أمرالله به أن يوصل

لقد قطعت بشكل ملحوظ ولا أدري لماذا ؟؟؟

هل هانت على القاطع نفسه حتى يحرمها من رحمة الله وذالك الأجر والخير العظيم في الدنيا والآخرة

مع أنها مثلها مثل الصلاة لا تشق على واصلها بل العكس تبعث الراحة والنفع في الدنيا والآخرة


إن ملاهي الدنيا وأشغالها و تقارب الشهور والأيام والساعات أشغلت الكثير عن اساسيات الحياة التي فرضها الله تعالى ورسوله على العباد

قال تعالى { واتقوا الله اللذي تساءلون به والأرحام } إنها حدود الله إن وصلناها فلله وحده وإن قطعناها فقد قطعنا عن أنفسنا رحمته تعالى في الدنيا والآخرة



عجبت ممن يصلي ويصوم ويطيع الله في أمور كثيرة ولكنه يقطع صلة أرحامه قال تعالى {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذالك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون}


أنظرو إلى حال هذا القاطع هداه الله
تجده في هم ونكد وضياع لا يكاد ينتهي إما تائها رغم عمله وبيته، أو كئيبا عبوس الوجه، مهموما، حزينا وإن سعدت لحضاته وأيامه، لا يهنأ له بال، ولا يوفق في المال ولا الحلال ،ومنبوذا بين الناس ، أو غريقا في الربا والأسهم وما خفي كان أعظم.



أخواني أخواتي ربما لو عرفنا فضل هذه النعمه وما تعكسه علينا من ثمرات لعالجنا نقص أمورنا بها
ولفرضناها إسبوعيا أو شهريا ليعم الخير علينا بإستمرار :


أولا إنها تعد من الإيمان بالله
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري.


ثانيا إنها سبب للبركة في الرزق والعمر : عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ] . رواه البخاري.



ثالثا سبب أكيد لدخول الجنة بإذن الله
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ] رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.




أما في قطيعة الرحم أعاذنا الله وإياكم منها

أولا إن قاطعها مطرود من رحمة الله
قال تعالى { ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) . سورة محمد:32-33 .


ثانيا ويعد القاطع من الفاسقين والخاسرين
قال الله تعالى: ( وما يضل به إلا الفاسقين . الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) البقرة

ثالثا تعجل له العقوبه في الدنيا قبل الاخرة
عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ] . رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه .

وهناك ما هو أعظم فلنجتهد في طاعة الله ولنبذل ما بوسعنا لنسعد في الدارين .

فواللذي لا إله إلا هو فإنني أتذوق ثمرتها اللتي تحتفظ بطيب نكهتها كل ما وصلت وأحسنت
ولتكن نيتنا صلة الله وطاعته عزوجل وطاعة نبيه حتى وإن كنا سنصل قاطعنا ما دام الأمر لله وحده لما التقصير

أحبتي لا تأخذنا الدنيا وملاهيها عن أوامر الله فلنبدأ حياتنا ومن هذه السنه بتقديم ما أمر الله ورسوله عليه السلام ثم ما طابت بها أنفسنا فإننا لن ننسى نصيبنا من الدنيا ولنجعل لنا جدولا في حياتنا نرسم عليه مستقبلا صالحا مزدهرا بقرارات صالحة وصائبة كصيام الإثنين والخميس أو الأيام البيض أو صلاة الليل أو صلاة الضحى أو ختم االقرآن أسبوعيا أو شهريا أو حفظ القرآن وصلة الأرحام وغيرها من فعل الصالحات



حبذا أن تكون هناك حمله لذالك وللبر ولصلة الرحم وللإستغفار لتوزع في المساجد وغيرها من الأماكن
لتصل للمحتاجين لها والغافلين عنها ولنحارب الجهل اللذي عم الكثير عن أهميت ذالك لعل الله يرحمنا برحمته ويدفع عنا كل شر


أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يعيننا على طاعته ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته



مع تحيات .. هواجر

[mẨřЎặm..εïз]

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]**


نسأل الله السلامة والعفو والعافية

جزاك الله خيرا


**[/align][/cell][/tabletext][/align]