(فوض الشخص المناسب للوظيفة المناسبة، وفي الوقت المناسب، وكن مستعدًا للتغيير السريع)بريان تراسيفإن هدف تخطيط وتنمية المسار الوظيفي، هو التوافق بين الفرد والوظيفة، ولكن السؤال اﻷساسي الذي يطرح نفسه هنا، هو كيفية اكتشاف وجود توافق (أو اختﻼف) بين الفرد والوظيفة؟هناك بعض اﻷساليب التي يمكن للمنظمة أن تستخدمها ﻻكتشاف هذا، ومن أهم هذه اﻷساليب ما يلي:تقييم اﻷداء.مختبرات المسار الوظيفي.مراكز التقييم.بحوث الرضا.تقييم اﻷداء:يمكن أن يبين تقييم اﻷداء مدى التوافق بين الفرد ووظيفته، فإذا كان الفرد يؤدي وظيفته بالكامل بشكل ممتاز دل هذا على التوافق، أما إذا كانت تقارير تقييم اﻷداء تشير إلى أداء سيء، دل هذا على عدم توافق بين الفرد ووظيفته، وبتحليل تقرير اﻷداء يمكن التوصل إلى مجاﻻت العمل، أو المهارات الناقصة في أداء الفرد، والتي يحتاج فيها إلى عﻼج.وبإجراء مزيد من التحليل حول طبيعة هذه المجاﻻت والمهارات، وطبيعة الوظيفة، وحول طبيعة الشخص، قد يمكن معرفة أسلوب العﻼج، وأساليب العﻼج كثيرة منها التدريب، والنصح واﻹرشاد، والنقل، والتنزيل الوظيفي، وغيرها.مختبرات المسار الوظيفي:تقوم بعض المنظمات بتصميم أنظمة تسمى مختبرات المسار الوظيفي، وهي عبارة عن تمارين واختبارات، والغرض اﻷساسي منها هو أن يكتشف الفرد طموحاته وآماله الوظيفية، وأن يكتشف ما لديه من إمكانيات وقدرات ومهارات تساعد في تحقيقها، وأن يكتشف ما لديه من نقص فيها؛ وذلك لكي يعوضه من خﻼل خطة يضعها لنفسه مستقبليًا، وقد تتضمن هذه الخطة التدريب، والقراءة، والقيام بمهام وظيفته، وممارسة مهارات معينة وتطبيقها.وبجانب التمارين واﻻختبارات، يمكن استخدام مقابﻼت المشورة الخاصة بالمسار الوظيفي، ويقوم بها مستشار مدرب (من داخل أو من خارج الشركة)، والغرض اﻷساسي من اﻻستشارة (أو المشورة)، هو نفس الغرض المطروح في الفقرة السابقة.مراكز التقييم:هي عبارة عن برنامج متكامل من التمرينات واﻻختبارات، التي تهدف إلى قياس القدرات والمهارات واﻻستعدادات اﻹدارية، الحالية والمرتقبة، وبمقارنة ما تم قياسه بما يجب أن يتوافر لدى الشخص، يمكن التعرف على الفرق، وهذا الفرق يمثل ما يجب تطوير الفرد عليه، وذلك من خﻼل برامج تدريبية، أو برامج قراءة، أو غيرها من البرامج.بحوث الرضا:يدل الرضا على توافق الفرد مع وظيفته، كما يدل عدم الرضا على عدم التوافق (أي اﻻختﻼف)، وتقوم بعض الشركات بإجراء بعض البحوث واﻻستطﻼعات حول درجة رضا العاملين عن عملهم، وأوجه الرضا وعدم الرضا.ومن أهم نواتج هذه البحوث، هي التعرف على اﻷسباب الوظيفية لعدم الرضا، وذلك مثل: انخفاض السلطة، وغموض العمل، وعدم تأهيل الموظف للوظيفة، وانخفاض كفاءة اﻹشراف، وسوء ظروف العمل، وغيرها من اﻷسباب، التي لو تم تغييرها من خﻼل نقل الموظف أو تدريبه، ﻷمكن إحداث نوع من التوافق بين الفرد ووظيفته.