مر دور مدير اﻷفراد في المنظمة في طوريين أساسيين يتماشيان مع تزايد أهمية هذه اﻹدارة بإعتبارها تمثل إحدى وظائفها وذلك على النحو التالي :
*الدور التقليدي :*ويعبر عن المفهوم التقليدي لدور مدير اﻷفراد في المنشأة والذي يصوره على أنه شخص مختص بعملية اﻹشراف على حفظ سجﻼت العاملين في المنظمة وتنظيم قرارات كافة الوقوعات الوظيفية المتعلقة باﻷفراد خﻼل حياتهم الوظيفية وذلك منذ بداية تعيينهم وحتى نهاية خدماتهم ...الخ .*
كما يصور هذا المفهوم دور مدير اﻷفراد بأنه المسؤول عن التنفيذ واﻹشراف على برامج المزايا الوظيفية الممنوحة للعاملين هذا باﻹضافة إلى إشرافه على ممارسات بعض إجراءات عملية اختيار العاملين وبوجه عام كان ينظر هذا المفهوم إلى دور مدير اﻷفراد على أنه نوع من الموظفين من ذوي اﻹحساس العاطفي الذي يشرف على شؤون العاملين في منظمة ينصرف جل اهتمامها إلى النواحي المادية واﻹنتاجية في سبيل تحقيق أهدافها وهي في منأى على المعاملة اﻹنسانية للعنصر البشري في مكان العمل.*يتضح مما تقدم أن دور مدير اﻷفراد التقليدي كان غير مهم ويكاد ﻻ يكون لديه سلطة ونفوذ ويقوم بأداء قائمة عادية من اﻷعمال المتعلقة بشؤون العاملين إﻻ أنه بالرغم من ذلك كان اﻹتجاه التقليدي يؤكد على ضرورة توفر المهارات معينة متخصصة لدى مدير اﻷفراد ليقوم مدير اﻷفراد بأنه انسان متعلم ومؤهل ومتخصص يعمل في منظمة ﻻتعطي دوره القدر الكافي من اﻹهتمام وعليه فهو في مركزه الوظيفي يحترق ببطء منتظراً احالته للتقاعد عند بلوغ السن القانونية وهذا المفهوم كان سائداً في بدايات القرن الحالي.*الدور الحديث :*مع تزايد حجم منظمات اﻷعمال وعدد العاملين فيها وختﻼف نوعياتهم تزايدت المشكﻼت اليد العاملة وتأثيرها على نجاحها كما أن تزايد مطالب العاملين وتنوعها مع زيادة الوعي التعليمي والثقافي لديهم أدى ذلك كله إلى تزايد أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه مدير اﻷفراد في مجاﻻت شؤون اﻷفراد داخل المنظمة نيابة عن باقي المديرين كمديراﻹنتاج ومدير التسويق والمدير المالي...الخ*لقد أصبح ينظر إلى مدير اﻷفراد على أنه وسيلة لتخفيف عبء المديرين التنفيذين في العمل.*حيث يقوم نيابة عنهم بإدارة عمليات الرواتب واﻷجور والحوافز وتقييم اﻷعمال وتوصيفها واختيار اﻷفراد عمليات الرواتب واﻷجور والحوافز وتقييم اﻷعمال وتوصيفها واختيار اﻷفراد وتعيينهم في الوظائف المناسبة لقدراتهم وميولهم ذلك ﻷن*المديرين التنفيذين يكونوا دائماً مشغولين بمشاكل أعمالهم.*ووببساطة القول ليس لدى المدير التنفيذي الوقت الكافي ﻷداء هذه الوظائف وإذا كان لديه هذا الوقت الكافي لن يتمكن أدائها بفاعلية لسبب أساسي هو أساليب أن أساليب أداء هذه الوظائف يتطلب معرفة وخبرة ومهارة قد ﻻتوجد لدى في بعض المديرين التنفيذين. إن تعامل مدير اﻷفراد مع هذه اﻷعمال والمشاكل الناجمة عنها وعلى اﻷخص في مجال العﻼقات اﻹنسانية – أعطي أهمية كبيرة ومكانة لمدير اﻷفراد في المنظمة.*إلى جانب ما تقدم أصبحت منظمات اﻷعمال تعي وتدرك مدى أهمية وحساسية المهام التي تقوم بها إدارة اﻷفراد وانعكاس الدور الهام لمديرها على نجاحها في تحقيقها أهدافها . لقد أصبح معروفاً انعكاس عملية اﻹختيار والتعيين على نجاح المنظمة سلباً وايجاباً وذلك من حيث توفير أو عدم توفير اليد العاملة على نجاح المنظمة سلباً وايجاباً وذلك من حيث توفير أو عدم توفير اليد العاملة الجيدة والصالحة . كما أصبح معروفاً مدى تأثير سياسة الحوافز والعﻼقات اﻹنسانية وغيرها على الروح المعنوية ومعدل دوران العمل ﻻشك أن جميع هذه اﻷمور تعطي بعداً لمدى أهمية الدور الذي يقوم به مدير اﻷفراد في المنظمة ومدى تأثيره على تقدمها