|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
دور التدريب المعاون لتنظيم التعليم الرسمي
دور التدريب المعاون لتنظيم التعليم الرسمي في إعداد القوى العاملة سبق أن ذكرنا أن المستهلك الرئيسي لمنتجات تنظيم التعلم الرسمي هو قطاع منظمات الإنتاج والخدمات، وأن التدريب - وهو النشاط التعليمي الخاص بالمنظمات - يأخذ موقعه ودوره في إعداد القوى العاملة بعد أن يترك أفرادها مواقع الدراسة بتنظيم التعليم الرسمي، ولا تلجأ المنظمات إلى ممارسة دورها التعليمي (التدريب) لأفراد القوى العاملة إلا عند قصور تنظيم التعليم الرسمي عن مقابلة احتياجاتها في إعداد القوى العاملة، ويستهدف التدريب تنمية المعرفة والمهارة والسلوك الذي يتطلبه كفاءة إنجاز العاملين لمهام العمل. والمعرفة في إطار برامج التدريب، ترتبط أساسا بتكوين المهارة والسلوك الوظيفي المرغوب فيه لرفع مستوى الإنتاجية بالعمل. وبالرغم من هذا التحديد الواضح لدور التدريب وموقعه من التنظيم الكلي لإعداد القوى العاملة (وهو تنظيم التعليم الرسمي وتنظيم الإنتاج)، إلا أن الدول النامية - في حالات كثيرة - تتعرض إلى قصور تنظيم التعليم الرسمي عن قيامه بالإعداد المناسب للقوى العاملة بما يوسع الفجوة بين خصائص منتجاته وبين ما تتطلبه الاحتياجات الفعلية لمنظمات قطاع الإنتاج والخدمات. وهنا تقوم جهة التدريب على مستوى الدولة (معاهد الإدارة العامة) بتقديم "برامج إعدادية" - هي أقرب إلى الأنشطة التعليمية منها إلى التدريب - وذلك لتكوين الخلفية الإدارية العامة التي يفتقدها مجتمع الوظائف في خريجي مراحل الدراسة الابتدائية والثانوية وخريجي معاهد وكليات غير معاهد وكليات الإدارة. هذا بالإضافة إلى استهداف الإعداد الأولي المسبق لالتحاق الأفراد بالوظائف. وينظر إلى هذا النشاط لتنظيم التدريب على أنه مدخل عملي لاستكمال أنشطة تنظيم التعليم الرسمي وملاءمتها للاحتياجات الواقعية للقوى العاملة، وتتميز مناهج هذه البرامج الإعدادية باستهدافها أساسا الإمداد بالمعلومات (المادة العلمية)، وبطول فترة الدراسة عن ما هو معتاد في برامج التدريب. << 107 >> مثل هذا الدور التنظيمي المعاون للتدرب، في الإمداد بالثقافة الإدارية والخلفية العلمية للأدوار الوظيفية للأفراد قبل التحاقهم بالوظائف دور هام تتطلبه مواجهة حالات قصور مناهج تنظيم التعليم الرسمي عن القيام بهذا الدور - والذي يرجع غالبا إلى قصور تخطيط التعليم عن إمداد قطاع الإنتاج والخدمات بما يتطلبه من الإعداد لملائمة احتياجاته. وهنا يجدر الإشارة أن هذا الدور التعليمي المعاون للتدريب له انعكاساته على نشاطه التدريبي الأصيل وفق دوره وطبيعة نشأته وتكوينه، فقد تنعكس بعض الصفات التعليمية - في المنهج والأسلوب - من البرامج الإعدادية إلى برامج التدريب، وذلك بحكم قيام جهة التدريب بإدارة كلا النشاطين (البرامج الإعدادية والبرامج التدريبية)، فيختط التدريب منهجه في إطار مواد علمية وليست مواد تدريبية، ويهتم بالإمداد بالمعلومات بأسلوب التدريس دون الاتجاه إلى إدارة مواقف التعليم الفردي واستهدافها إكساب الفرد المهارة السلوك. ولا يغيب عنا أن هذا الدور المعاون للتدريب - هو دور موقوت بقيام تنظيم التعليم الرسمي بدوره كاملا غير منتقص، وهو موقوت كذلك بانتهاء الحالة الطارئة لاحتياجات المجتمع الوظيفي - التي دعت لقيام التدريب بدورة المعاون فكفاءة الدور الأصيل للتدريب في إعداد أفراد القوى العاملة في منظمات قطاع الإنتاج والخدمات موقوف على تمسكه بوظيفته ومراعاته لطبيعة تكوينه، وممارسة أنشطته بالمحتوى والأسلوب المعروف عنها: مواد تدريبية تتضمن من المعرفة والمهارة والسلوك ما يستهدف رفع كفاءة الأدوار الوظيفية من خلال أساليب للتدريب تعاون على إكساب وتنمية مهارات وسلوك الدور الوظيفي. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دورالمدرب خلال التدريب | أم غلا | أكاديمية خبرات المدربين والمدربات | 31 | 06-14-2024 08:46 PM |
دور المدرب خلال التدريب | أم غلا | أكاديمية خبرات المدربين والمدربات | 1 | 12-07-2023 12:19 PM |
أهمية ومبادئ عملية التدريب | أم غلا | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمدربين والمدربات | 1 | 12-07-2023 07:43 AM |
أهمية التدريب للمؤسسات | أم غلا | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 5 | 07-19-2021 09:17 PM |
الاتجاهات الحديثه في التدريب | أم غلا | أكاديمية خبرات المدربين والمدربات | 1 | 01-15-2021 04:36 PM |