]يعمل الكثير من المدراء في معزل عن التطوير أو التغيير واﻹصﻼح .. ويكون عمله منحصر في تنفيذ السياسات القائمة .. والتي قد يكون فيها الكثير من الغث ..*إن اللوائح والقوانين واﻹجراءات التي تتوارثها المؤسسات .. ستحتاج إلى تعديل وتطوير كلما مرت الحياة وتطورت اﻷساليب .. وكلما أحسسنا بعدم توافقها مع الواقع الحالي .لكن الكثير من أصحاب القرار تعاملوا مع هذه اللوائح والقوانين على أنها مسلمات وﻻ يمكن تغييرها .. أو حتى التفكير فيها ومناقشتها .. مدعين أن الذي وضعها أصحاب خبرة وتخصص .. فتبقى القوانين كما هي .. وتظل هذه المؤسسات بﻼ أي إصﻼح !!ومن المشاكل التي يقع فيها المدراء .. عدم حرصهم على المال العام .. مصروفات بﻼ حساب .. بدون خطة للنفقات .. ودون إحساس بالمسئولية تجاه المؤسسة .. اهتمام بالكماليات والمظاهر على حساب النوعية واﻹنتاجية وسرعة العمل .. وهذا من شأنه إنهاك المؤسسة وتدميرها !إن وسائل اﻹصﻼح والتغيير كثيرة .. وعلى المدراء اعتماد مبدأ اﻹصﻼح كإستراتيجية في توجهاتهم وأعمالهم ..
ومن هذه الطرق :
1-*اﻹصﻼح بواسطة المقترحات وتقديم الخطط وإبداء الرأي في كل ما يحتاج إلى تغيير أو إصﻼح ..*
2-*دراسة القوانين واللوائح السابقة .. التي تتعلق بمجال العمل والتخصص .. ومحاولة تطويرها بما يحقق المصلحة العامة .
3-*الحرص على المال العام .. خفض النفقات .. والعمل على زيادة اﻹيرادات
.4-*تدريب العاملين ورفع مستوياتهم اﻷخﻼقية والتخصصية والفكرية .. بما يساهم في خلق قادة جدد .كثير من المدراء ﻻ يعينه ما سبق .. بل ﻻ يدرك أهميته في مجال عمله اﻹداري .. ومسئولياته في إدارة المؤسسة ونجاحها .. ولﻸسف ﻻ يعمل وفق أهداف إستراتيجية وﻻ حتى مرحلية .. ﻻ يوجد لديه تفكير إصﻼحي .. مشغول في اﻷعمال اليومية والروتينية القاتلة .. ومشغول أكثر في الموظفين ومشاكلهم !إن التوجه نحو اﻹصﻼح يجب أن يصبح إستراتيجية في مؤسساتنا .. وعلى أصحاب القرار طلب ذلك من المدراء بشكل مباشر .. حتى يتم التوصل لخطة إصﻼحية إستراتيجية سنوية .. تهدف ﻹصﻼح المؤسسة وتطويرها .