تهدف العﻼقات العامة إلى كسب ثقة الجماهير بالمنظمة وبأهدافها وإنجازاتها ومن المهم أن هذه الثقة يجب أن تتوفّر أوﻻً في العاملين بالمنظمة. فليس من المعقول أن نسعى بكسب ثقة و تأييد الجماهير الخارجية في الوقت الذي يفقد العاملون في المنظمة ثقتهم فيها. بل إن عدم توافر الثقة الداخلية يؤدي إلى عدم نجاح العﻼقات الخارجية. فالعاملون هم سفراء المنظمة لدى المجتمع الخارجي ولنا أن نتوقع كم يؤدي تمثيلهم للمنظمة تمثيﻼً سيئاً إن لم يكونوا هم أنفسهم متعاونين مع المنظمة ومؤيدين لسياساتها إنجازاتها وخططها.*وكافة العاملين في المنظمة أياً كان مستواه الوظيفي وأياً كان طبيعة أعمالهم يؤثرون في موقف وسمعة المنظمة من خﻼل أحاديثهم مع اﻷصدقاء ومع الجماهير الخارجية. وهنا تبدو أهمية كسب ثقة ووﻻء هؤﻻء العاملين للمنظمة، فضﻼً عن تحديث اﻹدارة ﻷهمية وقيمة اﻻتصاﻻت مع العاملين.*هناك عدة أساليب لكسب ثقة وتأييد العاملين. ولعل هذه اﻷساليب هو رفع معنويات العاملين من خﻼل إرساء أسس العﻼقات اﻹنسانية السليمة في مجال إدارة الموارد البشرية.*والعﻼقات اﻹنسانية Human Relations هي تلك العﻼقات التي تنطوي على خلق جو من الثقة والفهم واﻻحترام المتبادل بين اﻹدارة وأفراد القوى العاملة بهدف تحقيق اﻷهداف بكفاءة وفاعلية. والعامل اﻹنساني Human Factor هو اﻷساس الجوهري الذي تقوم عليه اﻹدارة السليمة للقوة العاملة. فالعاملون بشر وليسو آﻻت تحركها عدة القوى داخل المنظمة أو خارجها. حيث لهم عواطف وقيم ومشاعر واحتياجات.*
وفي إدارة العﻼقة مع العاملين تجدر اﻹشارة إلى أن هناك جوانب هامة يجب التركيز عليها عند إنشاء برنامج العﻼقات العامة في هذا الخصوص, وهي:*
أ . العﻼقة بين الموظف والمنظمة.
*ب . العﻼقة بين الموظف ورئيسه أو رؤسائه.*
ج . اتجاه الموظف الذي يؤدي العمل نحو اﻹدارة التي تخطط وتراقب العمل.
د . عﻼقة المنظمة بعائﻼت العاملين أو الموظفين (البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه الموظفين)
.*و . عﻼقة الموظف بعمله (مصدر وجوده اﻻقتصادي).*ومن اﻷهمية بمكان وجود طرق ووسائل فعالة لﻼتصال في المنظمة بحيث يمكن للعاملين أن يقفوا على حقيقة ما يجري بالمنظمة وعلى حقيقة دور كل منهم في حياتها، وأن يقتنع كل موظف بأنه يلعب دوراً هاماً في تحقيق أهداف المنظمة، إلى جانب فهمه لحقيقة أهدافها وسياساتها وبرامجها، وﻻ يخفى أن اﻻتصاﻻت الفعّالة بين المستويات اﻹدارية والتنفيذية تكفل تحقيق التﻼحم الفكري بين كافة أعضاء المنظمة، إذ تتوافر للعاملين فرص الوقوف على أغراض اﻹدارة ومراميها وسياساتها، وفي ذات الوقت تتوافر لﻺدارة فرص معرفة آراء العاملين ووجهات نظرهم ومشكﻼتهم وردود فعلهم بالنسبة للتصرفات اﻹدارية، وهذه اﻵراء ووجهات النظر تعكسها اقتراحات العاملين وتظلماتهم وشكاواهم. إنه من اﻷهمية بمكان أن يكون واضحاً ماذا تتوقع المنظمة من العاملين وماذا يتوقع العاملون من المنظمة.*