![]() |
سورة الطارق: معانيها وتفسيرها وأثرها الروحي في حياة المسلم
سورة الطارق: معانيها وتفسيرها وأثرها الروحي في حياة المسلم https://albawaabh.com/wp-content/upl...image-37-1.jpg
سورة الطارق إحدى السور المكية التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ودروسًا مؤثرة تدعو الإنسان للتأمل في خلق الله. وقدرته المطلقة تتألف من سبع عشرة آية وتتميز بأسلوبها الجذاب والمليء بالصور البلاغية التي تأسر القلوب والعقول السورة تبتدئ بقسم إلهي عظيم “وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ” لتوجه أنظار الإنسان إلى الكون الفسيح. وما يحويه من آيات دالة على قدرة الله من خلال هذه السورة نجد دعوة صريحة للتفكر في عظمة الخالق في خلق الإنسان وفي الكون المحيط به. سنتناول بالتفصيل تفسير الآيات المعاني الروحية التي تحملها السورة وأهميتها في تعزيز الإيمان إضافة إلى الدروس المستفادة منها في حياتنا اليومية. 1- تفسير شامل لآيات سورة الطارق تبدأ سورة الطارق بالقسم بالسماء وبالنجم الطارق وهو النجم الثاقب الذي يظهر في الظلام ويشق عتمة الليل يقول الله تعالى: “وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ” (الآيات 1-3) تأتي هذه الآيات لتُلفت الانتباه إلى خلق الله وإبداعه في الكون ثم ينتقل الحديث إلى خلق الإنسان وتكوينه في قوله تعالى “خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ” (الآيات 6-7). هذه الإشارة العلمية الدقيقة تؤكد على قدرة الله في خلق الإنسان من أصل بسيط. وتختتم السورة بالتأكيد على أن الله سيعيد الإنسان للحياة بعد موته وأن كل عمل الإنسان مُراقب ومسجل حيث يقول “إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا” (الآيات 15-16). |
الساعة الآن 05:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
adv helm by : llssll