|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
نمل يحمل موتاه الى المقبرة
سبحان الله النمل الأرجنتيني البالغ يكتشف النمل الميت فينقله خلال ساعة من الوفاة إلى خارج مستعمرة النمل ليجمعه على شكل كومة من الجثث حيث يطلق النملة الميتة نوعاً من الروائح الكيميائية التي تدل على وفاتها وكأنها تخبر النملات: أنا ميتة خذوني خارج المستعمرة. ويعتبر التخلص من الجثث سلوكاً تلجأ له النملة للمحافظة على سلامة بيئة المستعمرة وحمايتها من الأمراض، وهو مشابه لما يقوم به البشر. ويأمل العلماء استخدام هذه المواد الكيميائية لتطوير المبيدات الحشرية للقضاء على النمل. في الصورة تبدو نملة عاملة تحمل نملة صغيرة في طور الحضانة إلى تلك الكومة. إن النمل بهذا التصرف يشبه البشر، ومن هنا ربما نستطيع توسيع فهمنا لمعنى قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. وفي هذه الآية إجابة شافية لحيرة العلماء الماديين الذين لا يعترفون بالخالق سبحانه وتعالى. ملاحظة ورد على شبهة وعندما كنتُ أقرأ هذه الآية وجدتها تقع بين آيتين تتحدثان عن تكذيب الكفار، وقلتُ سبحان الله! لماذا تأتي آيات القرآن هكذا حتى إن بعض المشككين انتقد القرآن وقال إن آياته غير مترابطة حيث يكون الحديث عن الكفار مثلاً ثم تأتي آية تتحدث عن الكون أو الأرض أو البحار... ثم يعود الحديث عن الكفار من جديد... ويقولون إن هذا دليل على عدم ترابط آيات القرآن تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. ولذلك فقد دققتُ النظر بالآية التي سبقت هذه الآية فوجدتها تتحدث عن طلب للملحدين بأن تنزل معجزة على النبي صلى الله عليه وسلم: (وقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) [الأنعام: 37]، ثم تأتي الآية 38 من سورة الأنعام وهي آية تحوي العديد من المعجزات، وهي قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. فلو كان لدى هؤلاء الملحدين علم كما قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) لم يطلبوا أي معجزة لأن كل شيء في الكون يشهد على وجود الخالق الحكيم، ولذلك جاءت هذه الآية لتحدثهم عن حقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، وهي أن بقية المخلوقات هي أمم أمثالنا، وبالفعل لا زال العلم يكتشف مصداق هذه الآية يوماً بعد يوم. والآن لنقرأ النص القرآني المؤلف من ثلاث آيات: (وقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الأنعام: 37-39]. إذاً لا يوجد انقطاع في معاني الآيات إنما جاءت الآية 38 لترد على الكفار طلبهم بنزول معجزة، فقد وضع الله آية عظيمة مليئة بالمعجزات (الآية 38)، ولكنهم لم يشغلوا عقولهم، ولذلك قال تعالى في الآية التي تسبق هذا النص مباشرة: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُون) [الأنعام: 36]. ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل www.kaheel7.com |
06-04-2013, 11:23 PM | رقم المشاركة : [2] | ||
|
, معلومة رائعة .. سبحان الله وبحمده بوركتِ نهـــر على النقل المميز |
||
06-05-2013, 01:17 AM | رقم المشاركة : [3] | ||
|
|
||
06-10-2013, 07:54 AM | رقم المشاركة : [4] | ||
|
|
||
|
|||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هنيئا لمن يحمل هذا القلب 00 | إعلامية الأكاديمية | أكاديمية برامج الاتصال و فنون التأثير والتعامل مع الآخرين | 5 | 05-24-2024 04:49 AM |
لا يحمل الحقد | د. وديع إلياس | أكاديمية الروائع والحكم التطويرية | 1 | 11-02-2023 09:35 AM |
الداعية الذي لايرى ولايسمع ولايتكلم ولكنه يحمل قلبا أعظم من كل الحواس ( مقطع ) | mẨřЎặm..εïз | أكاديمية روائع الإسلام | 1 | 09-25-2019 08:50 PM |
بعد غياب يحمل الشوق عدت | خلود المشاع ـــر | أكاديمية المواضيع العامة | 0 | 07-14-2011 04:38 AM |