العودة   أكاديمية التدريب الاحترافي > أكاديمية التدريب الاحترافي لتطوير الذات > أكاديمية إدارة الموارد البشرية
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2012, 04:44 PM
أم غلا غير متواجد حالياً
أم غلا
المراقبين
 


Thumb Yello القيادة الإدارية الأسس والنظريات

ﻻ‌ شك أن سر تقدم الدول وأسباب نجاحها في عالمنا اليوم يرجع إلى مجموعة من العوامل اجتمعت فكانت مساهماتها وبصماتها واضحة تخلق نوع من التمايز في القدرات واﻹ‌مكانيات بين الدول. فوجود قيادات إدارية واعية لمهامها ولقواعد وأنظمة ﻹ‌دارة العلمية الحديثة والتي مكنتها من التحكم بعوامل اﻹ‌نتاج للوصول إلى مانحن عليه اليوم من عالم متقدم ودول نامية ودول العالم الثالث أو مادون... فلم تأت ِهذه التقسيمات بشكل عفوي أو نتيجةً للصدفة وإنما أسهمت الفوارق اﻻ‌قتصادية و البنيوية و اﻻ‌جتماعية والثقافية والعلمية في خلق نوع من التمايز كحقيقة ﻻ‌ يمكن تجاهلها. فعملية اﻹ‌نتاج (Management Process)( السلعي / الخدمي ) تتضمن عدة عناصر على المدير تنفيذها، وتعتبر حلقات مترابطة ﻻ‌ يمكن فصل بعضها عن بعض وأن امتلكت اﻻ‌ستقﻼ‌لية بذاتها ولهذا فهي تجتمع كلها مع باقي عوامل اﻹ‌نتاج لتحقيق هدف وجود أي تنظيم وتنحصر الوظائف اﻹ‌دارية في خمسة وظائف رئيسية هي:-
*1- التخطيط (Planning).2- التنظيم (Organizing).3- التوظيف (Staffing).4- التوجيه (Directing).5- الرقابة (Controlling).
ويعد التوجيه من أهم العناصر التي تحافظ على ضمان سير العناصر الباقية كما خُطط لها وﻷ‌نه يعتمد على ثﻼ‌ث مهام رئيسية
هي القيادة Leadership واﻻ‌تصاﻻ‌ت Communications والتحفيز Motivation وتعد القيادة ركيزتها اﻷ‌ساسية فلو اجتمعت كل عوامل اﻹ‌نتاج وتوفرت كل العناصر الباقية من تخطيط وبيان لﻸ‌هداف وتنظيم وتحديد الوظائف وشاغلها ...الخ ولم تتهيأ القيادة اﻹ‌دارية الناجحة، فمما ﻻ‌شك فيه أن هذه العملية ستصل برمتها إلى نقطة قد تتقاطع فيها المهام وتتداخل، مما يسبب إرباك في حركة العمل وسينعكس ذلك على فشل التنظيم في تحقيق أهدافه.لقد أصبح لموضوع القيادة أهمية كبيرة، خاصة في الوقت الحاضر، وقد تطورت أساليبها بتطور المجتمعات وتُظهر الدراسات واﻷ‌بحاث التي صدرت في شأن موضوع القيادة، أن أساس التقدم والتطور والنمو في ميادين الحياة المختلفة، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسلوب القيادة المُتبع ومدى فهم سيكولوجية الجماعات ومدى التأثير فيهم وتحقيق التعاون الكامل بينهم وفهم هدف الجماعة وتحقيقه وتحمل المسؤولية في متابعة هذا الهدف.كما أن القيادة يمكن تنميتها، وتنمية ممارستها بأسلوب علمي متى عُرفت عناصرها وأنماطها ومقوماتها وحلّلت الظروف المحيطة بالموقف أو الهدف الذي تسعى الجماعة إلى تحقيقه.لذلك ومع بروز أهمية هذه الوظيفة ولﻸ‌ثر الفاعل الذي يمكن أن تتركه في مختلف المجاﻻ‌ت أصبحت الحاجة ُملحّة للحصول على قائد إداري يتحلى بصفتين رئيسيتين هي ألقدره على استيعاب اﻵ‌خرين والتأثير فيهم والمعرفة الكاملة بأنماط وقوانين وأهداف العمل أي الملكات الشخصية للفرد نفسه، إضافة إلى معرفته بطرق اﻹ‌دارة الحديثة لذلك يسعى الباحث من خﻼ‌ل هذا المبحث إلى بيان حركة القيادة التاريخية، صفات القائد، الفروق اﻷ‌ساسية بين القائد والمدير والرئيس، وأهم أنماط القيادة، والنظريات اﻷ‌ساسية المتعلقة باﻷ‌خير.·
*حركة القيادة التاريخية:بﻼ‌ شك إن ما وصل ألينا عن التأريخ القديم للقيادة كان واضحاً فالنظرة للقائد تقوم على مبدأ الملك، واﻹ‌له، والمسّير والمسيطر على كل اﻷ‌مور والموجّه لتحركاتها والمرشد لقراراتها، أصاب وان أخطاء, حكيم في كل ما يقول وقد وصلت الحالة إلى استخفاف القادة لعقول المنقادين إليهم بدعوتهم لعبوديتهم وتأليههم أمثال فرعون وغيره في التاريخ القديم والحديث !!!.فنظرة (أفﻼ‌طون) عن المدينة الفاضلة بأنها تلك المدينة التي تتألف من أولئك الذين يعرفون. فالمعرفة هي اﻷ‌ساس الصحيح اﻷ‌وحد وﻻ‌ مدينة إﻻ‌ بالعلم وﻻ‌ حكومة أو قيادة إﻻ‌ بالعقل والفلسفة. مدينة تقوم على التكافل والتضامن، ﻻ‌ على الخوف والقهر. الكل فيها يُدرك إمكاناته وصﻼ‌حياته وواجباته والقائد هو العارف الحكيم الفيلسوف الذي تقترن لديه الفلسفة بالعقل والعدل، ومحورها الفضيلة قوﻻ‌ً وفكرًا وفعﻼ‌ً
([1]).لذلك كانت نظرة أفﻼ‌طون متفائلة متفلسفة يحكمها شعور العالم الفاضل ذو الحس المرهف الذي تحدد أفكاره مجموعة من القيم اﻹ‌نسانية التي تنظر إلى القائد على انه فرد من المجتمع يخرج من خﻼ‌لهم ما يميزه عنهم معرفته وعلمه وعقله وقدرته على استيعاب اﻵ‌خرين... فأن تميز عنهم ولكنه بالتالي سيرشدهم إلى ما ينفعهم ويمنعهم عما يضرهم.وقد اختلفت الشعوب في رؤيتها وفلسفتها للقيادة فمنهم من صنفها من الدرجة اﻷ‌ولى وهم الصينيون حسب ترتيب البشر واليابانيون الذين كانوا يحرمون النظر لﻺ‌مبراطور القائد أما بالنسبة للرومان فأمنوا بالديمقراطية وحكم الشعب وليس اﻹ‌مبراطور سوى وكيل للشعب" وعموما فقد تباينت الشعوب في رؤيتها وفلسفتها للقائد.*لذلك لم تتعد شخصية القائد كونه أسطوري ذو معرفة خاصة خارجة عن نمط تفكير الجميع وتتفجر عنه العبقرية حتى في أخطائه.تعد بداية الثورة الصناعية نقلة نوعية في الرؤية العامة للموارد البشرية عموماً و للقيادات خصوصاً في تلك الفترة فهي مرحلة هجينة تحمل في طياتها تلك النظرة القديمة لمفهوم القائد و محاولة ارتداء ثوب الحداثة ﻻ‌ لشئ ولكن لظروف الفترة من خﻼ‌ل توسيع المعارف والمهام اﻹ‌دارية وتعددها من جهة و كذلك أتساع اﻹ‌عمال وأنماطها من جهة أخرى وغيرها من اﻷ‌سباب التي فرضت على المالك طلب اﻻ‌ستشارة والعون والمساعدة في أداء وظائفه ساعياً بذلك لتحقيق أهداف التنظيم بصورة عامة.فحركة اﻹ‌دارة العلمية وما قبلها فرضت نوع جديد من التعامل ظهر بدايةً في كتابات (اندرو في عام 1835) في كتابه ( فلسفه التصنيع ) ولقد سبقه في ذلك المضمار (روبرت أون في عام 1771) ونظرته الجديدة كقيادي حيث كان الصالح العام للعاملين هدفه اﻷ‌ساس وكذلك كتابات (أدم سميث في عام 1776 ) في كتابه ثورة الشعوب مروراً (بفردريك تايلور) اﻷ‌ب الحقيقي إلى حركة اﻹ‌دارة العلمية وصوﻻ‌ إلى حركة العﻼ‌قات اﻹ‌نسانية والتي نادت بالمشاركة والموائمة بين جميع اﻹ‌طراف أفراداً وجماعات وقيادات على حد سواء وأن تركيز حركة اﻹ‌دارة العلمية على التنظيم وسلسلة القيادة والسلطة، ونطاق اﻹ‌شراف، اجتمعت هذه المدارس لتنتج لنا نظرية X ، Y وصوﻻ‌ إلى نظرية Z اليابانية التشاركية وغيرها (
[2]).برزت بعد ذلك مدرسة أدارة الموارد البشرية الحديثة والتي جاءت بمفاهيم متعددة حول العاملين والقيادات وطريقة التعامل معها فنظرتهم إلى القيادة على أنها المسئولة عن توجيه اﻹ‌فراد العاملين باتجاه أداء إعمالهم ورفع معنوياتهم وزيادة دافعيتهم للعمل (
[3]). لذلك يرى (ألنعيمي، 2006) في كتابه المدير القائد والمفكر اﻹ‌ستراتيجي أن مفهوم القائد اﻻ‌ستراتيجي يرتبط بالدور الذي يمارسه في التأثير على اﻵ‌خرين وقيادته لهم ﻻ‌ستناده إلى حاﻻ‌ت تحقيق التفاعل والرضا بين اﻹ‌فراد والمجموعات إلى جانب توفير اﻹ‌مكانات والمستلزمات المطلوبة التي تعينهم على أنجاز اﻷ‌هداف المشتركة. ويتركز مفهوم القيادة اﻹ‌دارية غالباً بالدور اﻹ‌نساني والمساهمة في تعزيز العﻼ‌قات وترسيخ الوﻻ‌ء التنظيمي للعاملين في المنظمة أو اﻹ‌فراد في المجموعات وفرق العمل (
[4]).مما تقدم يمكن القول أن القيادة في رحلتها التاريخية تحركت بثﻼ‌ث مراحل رئيسية:-
1-مرحله ما قبل الثورة الصناعية وامتازت هذه الفترة للقائد بالنظرة الطقوسية، العبودية والدكتاتورية والتسلطية والعبقرية والمُسددة من قبل السماء فهي ﻻ‌ تخطأ وأن أخطأت فهي ﻻ‌ تتعدى الرشد والصواب.
2-مرحلة الثورة الصناعية وهي مرحلة هجينة لم تخلو من الصفات المذكورة في المرحلة اﻷ‌ولى ولكن ضغوط اﻻ‌نفتاح واتساع وتطور اﻷ‌عمال والمهام فرض عليها نوع من المرونة وطلب المشورة والمحاورة وخلق نوع من المشاركة أي مرحلة المزج بين الدكتاتورية والديمقراطية
.3-مرحلة ما بعد الثورة الصناعية وقد تفجرت اﻹ‌بداعات العلمية والفكرية متمثلة بدراسات ومدارس نتج عنها فكرة أو نظرة جديدة للقيادة وقدراتها وفاعليتها من خﻼ‌ل قدرة القائد على اﻻ‌ندماج والتعايش والتأثير ومشاركة اﻵ‌خرين في أعمالهم وأرائهم فظهور فكرة القائد الميداني والقائد التحولي والقائد الفاعل والقائد الرشيد والتي كانت من نتاج هذه المراحل أي إنها بحداثتها أكّدت على الدور اﻹ‌نساني ألتشاركي للمعرفة مع اﻵ‌خرين لخلق قيادة إدارية فاعلة.من كل ذلك يمكن القول انه ليس من الضروري أن تخلو أي مرحلة من تلك المراحل من تداخﻼ‌ت مع ما سبقها، أي أن مرحلة ما قبل الثورة الصناعية مثﻼ‌ والتي امتازت بالدكتاتورية ليس من الضروري أن تخلو من ممارسات ديمقراطية أو تشاركيه ولكن ما كان سائد في تلك المراحل هو ما ذكر كملخص للمراحل التاريخية المذكورة أعﻼ‌ه كما إن المرحلة التي نعيشها اليوم وما تحمله في طياتها من شعارات حقوق اﻹ‌نسان والديمقراطية وحرية التعبير، إﻻ‌ أنها أنجبت قيادات دكتاتورية أساءت من حيث تشعر أو ﻻ‌تشعر إلى المفاهيم اﻹ‌نسانية الراقية متمثلة في المشاركة وحرية التعبير واﻹ‌بداع.*






رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القيادة الإدارية أم غلا أكاديمية إدارة الموارد البشرية 17 04-26-2024 12:57 PM
برنامج تأهيل القيادات العليا بالشركات المركز الدولي للتدريب itcc mo.adel أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية 1 11-20-2020 06:49 PM
دورات القيادة والادارة والتطوير الذاتي المركز الدولي للتدريب والاستشارات mo.adel أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية 0 01-05-2015 10:30 AM
البرنامج التأهيلي الماجستير المصغر فى اداره الاعمال المركز الدولي للتدريب itcc mo.adel أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية 0 12-09-2014 02:16 PM
دورة إعداد وتأهيل القيادات الإدارية بالشركات المركز الدولي itcc mo.adel أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية 0 12-09-2014 02:13 PM

Free counters!