|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
التدريب والابداع
طريقنا إلى الإيجابية وهناك الكثير من العوامل التي تساعد على تنمية ( الإيجابية ) ، وروح المبادرة داخل النفوس، والتي تساهم بصورة كبيرة في خلق شخصية إيجابية مِقْدَامَة، وهذه العوامل كالتالي: 1- الوعي والمعرفة فالمتابعة الدائمة للمجالات المختلفة تساعد الفرد على استكشاف أبعاد كثيرة من الممكن أن تكون غائبة عنه، فيساعده هذا الوعي على استكشاف فرص جديدة، ومنافذ تكون في كثير من الأحيان مبهمةً له؛ مما يساعده على اقتحامها . 2- الثقة بالنفس الكثير منا يُضَيِّع على نفسه فرصًا للانطلاق وفعل الخير؛ سواء كان هذا الخير لنفسه أو للغير؛ نتيجة لتشككهم في قدراتهم وتقليلاً من شأنهم، ويتساءلون دائمًا إذا كانت تلك الفكرة سليمةً فلماذا لم يدركها فلان وفلان؟! الإيجابي عكس ذلك، فثقته بنفسه تدفعه دائمًا لاقتحام العوائق، وتخطي الصِّعاب . 3- القابلية للاقتحام والمغامرة دون اندفاع وتهوّر، مع تقدير الأمور بمقاديرها، وهذه الرغبة في الاقتحام والمغامرة تدفع الفرد إلى اكتشاف آفاق جديدة للحياة، وتساهم في إنماء حصيلةِ الفرد من الحلول، فلا يقف عند عائق متعثرًا ساخطًا؛ ولكنه يمتلك حلولاً بديلةً؛ نتيجة لاحتكاكه المستمر، وخوضِه الكثير من المغامرات التي أثقلت التجربة لديه. وكما نختلف كأفراد في إيجابيتنا نحو الأحداث المحيطة، كذلك تختلف المجتمعات، هناك مجتمعات خاملة كسولة في تعاملها مع الأحداث، كما في الأفراد تمامًا، فالمجتمعات التي يتميز أفرادها بـ(الإيجابية) وروح المبادرة نجدها أكثر تقدمًا وتطورًا من مثيلاتها التي يفتقد أصحابها لهذه الشيمة، فـ(الإيجابية) كما قيل هي طريق النماء والازدهار، الكثير والكثير من الشخصيات الناجحة حولنا لو تتبعنا قصص نجاحها نجد أن روح المبادرة لعبت دورًا أساسًا في بلوغ هذه الشخصيات ما وصلت إليه من مجدِ وفخرٍ، فلم يقف أمامهم عائق أو حاجز يعيق بينهم وبين ما حدَّدوه لأنفسهم، منا من يبني الحواجز، ويشيِّد الأسوار حول نفسه، ويحيط حياته بكمٍّ هائلٍ من المصطلحات والمفاهيم الخاطئة التي تسهم في الإصابة بالقعود والخمول . وإليك بعض المصطلحات وبدائلها؛ التي بتكرار استخدامها تُرسِّخ داخل النفوس الكثير من الصفات السلبية التي تعوق عن الانطلاق والإقدام واقتحام آفاق النجاح والتميُّز: بدلاً من القول ---- الأفضل أن نقول هذا عمل صعب أو هذه المهمة صعبة ---- هذه المهمة ليست سهلة ولكن أستطيع أن أقوم بها لا تغضب ---- هدئ أعصابك كم كان هذا اليوم شاقاً ---- كم كان هذا اليوم مفعماً بالنشاط والعمل لا أستطيع ---- سوف أسعى وأحاول أظن أنني سأنجح ---- إن شاء الله سأنجح لا أعتقد أنه يتحقق ---- آمل أن يتحقق أشعر بكسل ---- أحتاج إلى حركة ونشاط لا أخاف ---- أنا شجاع أشعر بضعف ---- يجب أن أتقوى أنت ضعيف ---- تحتاج إلى مزيد من الجهد والتمرين الكثيرون يستخدمون هذه المصطلحات أو بعضها؛ مما يكوِّن إحساسًا داخليًّا بمعانٍ سلبيةٍ كثيرة، مثل : الدونية والتشكيك في القدرات الذاتية؛ مما يصيبه بالإحباط، وبالتالي عدم القدرة على الإنتاج والعمل . سباحة الضفادع ويحضرني هنا كلمات قالها أحد العلماء المتخصصين في العلوم السلوكية، هو \"باري إيغن \" : لابد أنكم سمعتم المثل القائل \" لا يقرع الحظُّ بابكَ مرتين \" ، لا تصدقوا هذا القول، فالحظ يطرق باب الإنسان دائمًا، وكل ما في الأمر هو أنه يأتينا فجأة، ويأخذنا على حين غِرة.. اقترَحوا عليك عملاً جديدًا فرفضته، ودُعيت لإلقاء محاضرة فظننت أنك غير قادر عليها، أو البيت الذي أردت شراءه ولم تشتره..، والكثير من الفرص.. هل تتذكَّر كل هذا؟ تقبلوا الأعمال والمسئوليات الأصعب بشَوق، وثِقوا أنكم لن تفشلوا؛ بل ستنهضون بمسئولياتكم الجديدة وتتعودون عليها بعد مدة.. اللهم إذا كنتم على يقين من أنها فوق طاقاتكم وخارج اختصاصكم وخبراتكم تمامًا . لا تتوقعوا أن تتم الأعمال لها ولنفسها، حينما يسألك أحد : هل تظن أنك قادر على تولي مسئولية جديدة؟ عليك الإجابة بلا أي تردد: \"نعم.. يقينًا\"، قد يعتريك الخوف بلا سبب، فتقول لنفسك: \"الواقع أنني لا أستطيع النجاح في هذا العمل، كيف أستطيع تعلُّم كل هذه الأشياء التي يجب أن أتعلمها؟ إنني أشعر الآن بأن مهامِّي ثقيلة\" هذه مشاعر طبيعية حينما يتولى الأشخاص مسئوليات جديدة؛ ولكن بمجرد أن تستطيعوا السباحة اقفزوا إلى الماء بكلتا قدميكم، وتخبَّطوا بأيديكم إذا اقتضت الضرورة.. وشيئًا فشيئًا ستتعلمون.. حتى سباحة الضفدع \" . هذا يعنى الاستعداد والتهيؤ لاقتناص الفرص نفسيًّا وعمليًّا، من ناحية أخرى؛ فإن الإنسان إذا ما سوَّف وتماهل ولم يبادر فإنه- بالإضافة إلى احتمال فوات الفرصة- قد يفقد القدرةَ والإمكانية ويصبح التباطؤ والكسل من صفاته، فاستمرار حياته ليس بيده، كما لا يضمن صحتَه والحفاظ على مستوى نشاطه ودوام وسائل وآليات الحركة عنده، والنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول في حديثه : ( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ ) ، منها ( شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ) ، فلا نحرم أنفسنا الكثير من الأجر، فهناك الكثير من المجالات التي نحرم أنفسنا من اقتحامها؛ نتيجة للخجل أو عدم الثقة بالنفس وبالقدرات الشخصية، فالمجالات مفتوحة للجميع من جمعيات خيرية، ومشاركات في المؤسسات الاجتماعية المختلفة، أو المساهمة في لجان كفالة الأيتام، وصناديق الزكاة، ومجالات العمل التطوعي والخدمي، مثل: مشروعات التشجير وحمالات النظافة . الخير كل الخير لمن تفاعل مع بيئته المحيطة بل عالمه المحيط به، فالأمة الأسلامية كالجسد الواحد، يجب أن نكون إيجابين مع أنفسنا ومع مجتمعنا القريب : ( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ ) ، ومع أمته الإسلامية في فلسطين وأفغانستان والشيشان والعراق وغيرهم، فنقرأ ونتابع أخبارهم، ونُعَرِّف مَن حولنا بها، وندعو لهم، ونتبرَّع لهم بما نستطيع، فمردود القيام بتلك الأنشطة يعود بالخير عليه وعلى مجتمعه وأمته . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دورالمدرب خلال التدريب | أم غلا | أكاديمية خبرات المدربين والمدربات | 31 | 06-14-2024 08:46 PM |
دور المدرب خلال التدريب | أم غلا | أكاديمية خبرات المدربين والمدربات | 1 | 12-07-2023 12:19 PM |
أهمية ومبادئ عملية التدريب | أم غلا | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمدربين والمدربات | 1 | 12-07-2023 07:43 AM |
مستويات تقييم ومتابعة التدريب في معهد التنمية الإدارية | أم غلا | أكاديمية خبرات المدربين والمدربات | 9 | 08-24-2023 05:57 PM |
أهمية التدريب للمؤسسات | أم غلا | أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية | 5 | 07-19-2021 09:17 PM |