التغطية الأعلامية لأمسية ( العلاج بالألوان ).

[UPA-training]

كنت دائما افكر في الفنون الموجودة في حياتنا، وكيف لمثل هؤلاء الفنانين الابداع في فنهم وما هي الوسيلة المستخدمة لتلقي وحي الأفكار لديهم. فيبرعون في توصيل فكرة رسمة معينة، بألوان رائعة، توحى للناظر الشعور بالسعادة او الحزن او الاستقرار النفسي وغيرها من الاحاسيس لدينا.



إلى ان حضرت أمسية اكاديمية طاقات بلا حدود للتدريب والاستشارات. التي اقيمت في يوم الخميس بتاريخ 1435/5/26هـ
الموافق 2014/3/27 م
من الساعة 8.30 الى 11.30 مساء، وكان عدد الحضور يفوق الثلاثين حاضراً .
حيث انطلق بنا مدرب التنمية البشرية والمستشار الاسري المهندس /أمجد إدريس، المبدع في عمله دائما، إلى معرض مليء بالألوان، وفتح الستار عن مدلولات الألوان وتأثيرها العلاجي.



وكانت أول لوحة كُشفت لنا، هي حقيقة أقدمية الدلالات، و العمق التاريخي للتعامل معها. وكأفضل مثال تم تقديمه، هو اختيار حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام للون الأبيض في لبسه، وأنه لون يرمز لصفاء النفس، و وضوح الرؤية.

ثم انتقلنا معه الى لوحة، أخرى بهرت أنظار الجميع من ناحية براعة إلقائه لها. ونزع الستار عن شيء لم يكن بالحسبان حيث تكلم عن انعكاس الألوان في اجسامنا بفعل الضوء عامة، وضوء الشمس خاصة. وكيف هي العلاقة ما بين نسبة الماء في أجسامنا ونسبة الإنعكاس الضوئي (كالمنشور) مع تأثيرات تلك الألوان في نفسياتنا و أعضاؤنا البشرية.
وبعدها وصلنا إلى لوحة جميلة، شعرنا بها جميعنا وهي اختيار اللون المفضل لكل منا فاختلفت الالوان من شخص لآخر. وبالتالي عرفنا أنها إما تكون بناء على الاحتياج او بناء على الاشباع او مبنية على قرار، فرمزنا لها بالون المفضل .



ثم هام الحضور بفكره مع المدرب الى لوحة اسعدتنا بشرحه لأقسام الالوان الحارة والباردة وكانت لوحة أشعرني بتنسيق الالوان بعدها .

وهنا أزال الستار عن بعض اللوحات التي أثارت الجميع، وكانت عن مدلولات الألوان و تأثيرها على جسم الانسان من الناحية الصحية ومدلولها في تغير نفسيتنا، بعدها عرفت كيف يختار الفنانين رسوماتهم وكيف يمكن لألوان الرسمة ان تأثر على انفسنا وهدوء أعصابنا. حيث شرح مدربنا المتميز عن ألوان كثيرة منها الاحمر والاصفر والاخضر والبرتقالي والبنفسجي والازرق وغيرها وكان اخر لون الابيض لكي نشعر بالهدوء والنقاء في تفكيرنا.



وبعدها رسم كل منا لوحة بالألوان جميلة تسعده على طريقته. كما أثار المدرب الحضور عن طريق المناقشة والحوار والاسئلة حيث تنافس الجميع للوصول الى افضل لوحة من المعرفة والعلم وكان المركز الاول من نصيب
الاستاذة / عبير محمد
والثاني الأستاذ/ محسن زكري
والثالث مجموعة من الحضور عددهم الخمسة وهم
سهام البلوشي وامجاد وشهرزاد ونادية وافنان

وانتهت الامسية، وكان لكل فرد منا لوحة بطابع مختلف عن ذي قبل. حيث استطعنا رسم لوحات مختلفة بألوان جذابة وتنسيق قمة في الروعة، يشعرنا بالسعادة والرضى عن انفسنا لأننا عرفنا مدى أهمية الألوان وما مدلولها في النفس، والشعور بها في أجسامنا وأنها علاج، وتشعرنا بالسعادة والاستقرار النفسي والهدوء والنقاء والحب .
فالحمد لله (علم الانسان ما لا يعلم ) ونقدر مدربنا لما وصلنا اليه من المعرفة فجزاه الله خير الجزاء على ذلك وافاد في علمه وعمله لدينه ووطنه ومجتمعه .
على امل اللقاء بكم في دورة أو أمسية جديدة من روائع أكاديمية طاقات بلا حدود للتدريب والاستشارات
مع مدربنا المتميز .

بقلم/شفاء الخطيب.

المصدر:
http://upatraining.org/vb/showthread...sted=1#post332